ونُصِبتْ خيمة السوق...
وإستعد فريق الأدباء
وجموع الحاضرين...
جاءوا بطبلٍ وزمرٍ وغناء
وتنكّرَ الحكام بعباءات العرب
وفي أحداقهم نظرات الرياء
تقلدوا حتى سيوفنا !
ولم ينسوا العقال !
وبيمينهم معلقات الثناء
****
واستعرض الحضور
شعراء السوق
في خيمة عكاظ
فهذا مزين بشماخ زهيرٍ
كبير الحكماء
وآخر من بلاد الغرب
توشح بثياب عنتره
وإرتدى حاكم عربي
عباءة إمرؤ القيس
وتوالى خلفهم اصحاب الرياء
****
وافتتح السوق
بنشيد الشعراء :
"على الأسد الرحيل"..
وصحافة العالم تتدافع حولهم
والجمع يردد خلفهم:
"على الأسد الرحيل"
"على الأسد الرحيل"
ودخان اراجيل الحضور تعج بينهم
وكلمات الشعراء تطرب آذانهم
فيرهقهم الثناء
فيكملوا عكاظ على مائدة الغداء..
ويتوالى بعد القيلولة
فحول الشعراء
فيكملوا عكاظ على مائدة العشاء..
وحولهم دبابات إبليس
تحرق أديم الأرض
وفوقهم طائراته
تدمي كبد السماء
****
وحول خيمة الشعراء
يتساقط الأطفال صرعى
وتمزق الاجساد
ويمتزج دخان براميل ابليس
بدخان اراجيل فحول العرب
وتمتزج حروف فحول الشعراء
بدماء أطفال بلادي
وتنبت وردة حمراء
رويت بالدم المسفوح
رمزاً لنجاح سوق الشعراء
****
وينفض سوق عكاظ..
ويصفق حكام العرب..
وتُوزع هدايا الذهب
على كل الغرباء...