الطريق إلى
القدس
إيمان
رمزي
بدران
bent_alquran@hotmail.com
عضو
رابطة أدباء بيت المقدس
أصـابَ الخطبُ من قلبي iiونالا
وفـاضَ الـدَّمعُ ملءَ العَينِ iiلمَّا
ومـا دمـعي على حِبٍّ خَؤونٍ
ولا فـارقـتُ خِـلانـي فَبانوا
ولـكـنـي بَـكيْتُ لِبُعدِ iiعَينِي
شَـدَدْتُ لهُ الرِّحالَ لِفَرطِ iiشَوقِي
تَـمَنَّعَت "الحَواجِزُ" عَن iiوِصالي
تَـيَـمَّمْتُ الجَنُوبَ أَدورُ iiعَنْها
وبـاغَـتَـني جُنودُ الحِقدِ غَدراً
فـأسْـمَـعُ مِـنْ مآذنِِهِ المُنادي
فَـتَـغْـلي في شَراييني iiدِمائِي
فَـتـأبـى كلُّ أَعضائِي iiذَهابا
وسَـاقـونِي بَعيداً عَنْ iiمُرادِي
وَكـمْ مَـنَّـيْتُ نَفسِي أَنْ iiأُلاقِي
أَمُـرُّ عـلى السُّورِ القديمِ لَعلَّنِي
وفِـي مَسرى النبي يهيم قَلبي ii
وأَتـلـو فِي زَوايا القدْسِ iiآياً
كـأَنِّـي حِـينَ يَمْنَعُنِي iiعَدُوِّي
أُجَـرَّعُ مِـنْ شَـرابِهِمُ iiحَميماً
ولـكنْ ما رَضِيتُ بِسوءِ iiحَالي
وقـالـوا: بعْ لَنَا الأقداسَ iiبَيْعاً
فَـمَـا كـانَ الجَوابُ يِغيرِ iiنَفْيٍ
فـأَغْـضَـبَهُمْ جَوابِي ثُمَّ مَاجُوا
أَعَـادُونِـي إِلـى بَـيْتِي iiولَكِنْ
وَغَـالبْتُ الجِراحَ بِرغْمِ iiحُزْنِي |
|
وحـالَ الـنومُ من جَلَلي iiمُحالا
تَـسـعَّرَ في الحشا ناراً iiفسالا
ولا هـجـرا سُقيتُ ولا iiمِلالا
وبـعدَ البَينِ لم أطِقِ احتمالا ii!
عن الأقصى، وما أقساهُ حَالا ii!
ولـكـنْ ما حَطَطْتُ بهِ iiالرِّحالا
وكُـنتُ بِرغْمِها أرجو الوِصالا
فَـلاحَـقَنِي "الجدار" بِها iiشَمالا
فَـلاقَـيْـتُ المَهانَةَ والنَّكالا ii!
وأُمْـنَـعُ أَنْ أُجِـيـبَ لهُ مَقالا
وَنَـارُ الـشَّـوقِ تَزْدادُ iiاشتعالا
عن المّسْرى وَما تَرضى انْتِقالا!
أُجَـرُّ كَمنْ حَوَى داءً عُضالا !
ثَـرَى الأقصى فأَسْجُدَ فِيهِ iiحَالا
أَرى فِـي القَبْر مَنْ قَبْلي iiتَوالى
وأهـرَعُ حَـيـثُ للعَليا iiتَعالى
مِـن الـقُـرآنِ أَو أَدعُو ابْتهالا
يَـتـيـمٌ هَـائِمٌ نَسْلُ الَّثكالى ii!
وأَشْـبَـعُ مِـن مَوائِدِهمْ iiوَبالا
أَبَـيْتُ الذُلَّ، أو عَيشَ iiالكُسالى
سَـتُـعْطى دُونَهَا جَاها iiومَالا!
وكـلاَّ ثم كلاَّ ، ثم لا... لا ii...
كَـمـا الثورُ المهَّيجُ حِينَ iiجَالا
لِـبُـغْـضِـهِمُ لَعَنْتُ iiالإِحْتلالا
وَعَـهْدِي أَن أُعِيدَ له ارْتِحالا ! |
