أبو صهيب (فلسطين) الضفة
الغربية
Obada_31@hotmail.com
ألا الـعـمْـرانُ فيها iiللخرابِ
عَظيم ُالشيء في الدنيا صغيرٌ
إذا اسْتَحْسَنْتَ في الدنْيا iiجمالاً
إذا أغـراكَ فـيـها جَمْعُ مالٍ
إذا اسـتهوتْكَ في الدنيا iiنِساءٌ
إذا اسْـتَعْظَمْتَ فيها مُلْكَ iiعَبْدٍ
إذا اسْتَمْرأتَ فيها حُسْنَ iiعَيْشٍ
يَـلَـذُّ المرْءُ في الدنيا iiبخَمْسٍ
طـعـامٌ أوْ كِـساءٌ ثُمَّ iiطيبٌ
طـعـامٌ يـا أخي أزكاهُ شَهْدٌ
كـسـاءُ الـمرءِ أبْهاهُ iiحريرٌ
وأفْضَلُ طيبها في العطر iiمِسْكٌ
وأعـلـى شـهوةٍ فيها iiنِساءٌ
أمَـغـرور بحَيْضٍ أو iiنفاسٍ
وعَـذْبُ الـماءِ أفضلها iiشراباً
فَـتِـلْكَ عظائمُ الخيراتِ فيها
ونَـبْـت باخضرارٍ قَدْ iiتَبَدّى
هـي الـدنـيا فَلَيْسَ لها iiأمانٌ
وتُـفْـجَعُكَ الدُّنى في كُلِّ iiيَوْمٍ
ودُنْـيـا لَفْظُها المَعْنى iiدَنيءٌ
أشَـبِّـهُـها عجوزاً ذات iiقُبْحٍ
أتَـرْضـى أنْ تكونَ لها قرينا
فـذو عَـقْـلٍ يَمُرُّ بها iiكَجِسْرٍ
ومـزرعـة لزَرْعِ الخَيْرِ iiفيها |
|
أَمـانِـيُّ الدنى مِثْلُ iiالسرابِ
ومـا فـيها يؤولُ إلى iiتُرابِ
طـلوعُ الشمْسِ ثُمَّ إلى iiغيابِ
فَـظُلْمُ المال يوقِعُ في iiالعذابِ
فـحـورُ العِينِ أعْظمُ للثَّوابِ
ألا كُـلُّ الـمـلوكِ إلى iiتبابِ
فـمـغـرورٌ بـأحْلامٍ iiكِذابِ
فَـشَـتَّـانَ القشورُ مِنَ اللبابِ
نـكـاحٌ ثُـمَّ مـاءٌ لـلشرابِ
صِـناعَةُ نَحْلَة ٍعَجَبُ iiالعُجابِ
لـدودِ الـقَزِّ مصنوعُ iiالثِّيابِ
دَمُ الـغُزلانِ عِطْرُكَ iiللتّصابي
غرورٌ في الجمال وفي الشّبابِ
ويـذوي الحُسْنُ ثُمَّ إلى iiذهابِ
فـمشروبُ الخلائقِ iiوالدَّوابِ
كَشَعْرِ الشَيْبِ غُطِّيَ iiبالخِضابِ
وغُـذِيَّ في المزابِلِ iiوالخَرابِ
لـهـا نـابٌ كأفعى ذاتِ iiنابِ
بـمـالٍ أوْ بأهْلٍ أو iiصِحابِ
وإمّـا الـمَوْتُ يدنو iiباقْترابِ
وتَـقْـتُلُ كُلَّ زَوْجٍ iiبالحِرابِ
ًوزوجاً لَسَتَ تَعْجَزُ عَنْ iiجوابِ
لِـيَـعْـبُـرَهُ إلى دارِ iiالإيابِ
لِـيَحْصُدَ زَرْعَهُ يَوْمَ iiالحِسابِ |