ها نحن في أول الدرب !
الشمس جانحة للغرب ،
فهاتي يدك ،
وهبيني رشفة من ثغرك العذب !
هذا النبع في سواد قلب
من الإيمان جدب ،
وأنا عطشان ،
فهبيني دمعك للشرب !
أيها الغروب !
أجراس صلاة التبشير ترن
فهبني ما يختلج في صدرك من حب !
ينحدر الدرب شريطا أبيض تحفه التلال
لنقف هنا !
انظري هناك تري ورق الشجر !
حيث يتصاعد الدخان من سطوح البيوت
في قرية تحلم .
أريد أن أغفو هناك في ظلال بيوت القرية
بين ضفائر شعرك المليء بذابل الأوراق .
*للشاعر الفرنسي شارل جيران (1873 _ 1907)