سعيد بودبوز
Said_bz@hotmail.com
إذا أصبح الظمأ خبرا لم أكنه
وأمسى الريح كلاما لم أقله
فهل
يرويك مداد نيلي
وأنت صمت رمالي
تواريني يأسا كاملا من السنين
أيها الشعر الحافي
هل
من جبل سواك
تتسع مغارات ليله
لطامة بوحي الألف
يقال ولا حجر
من
جدار الصين يدري
أنني ألتفت حولي
بين
عشية ومحو الغفران
من
صكوك الصباح
لكن
الجهات قطيع من الركض
تضمحل قبل التاريخ
فأميط فيلقا من الوراءات
عن
خندقي إليكم
وأنتم شموع تبكي الحريق
وتسبح في ضريحي
بحمد التراب على ابتلاعي
والملائكة تصفق
فتهتز قاعة الماضي
هناك خارج أسوار الليل
نعم
أذكر الشيطان حين مزق وضوءه
وكسر صلاة من الزجاج
على
رأس الفجر
وها
صراخ النهار يتعالى
مع
دخاني سطورا
يقرؤها سحاب دجال
فتنهمر دموعه
على
مآق العلى
ولا
شيء تنبته ذكريات أطلسية
حرثتها على سفح الغد العتيق
والربيع يقرع باب الحزن
في
وقت متأخر من الجنون
أذكر أعراس الفلاة
وحشة تلوى غروب
ترقص لعبوسه تلال النفس
خلف
ستار المسافات
حيث
تزاوجت الأزمان
مع
نوبات الخذلان
أرى
العمر يمتطي ذبوله
وأنا من الطين أنتظر
أن
يخلق لي الرب
شريكا من السراب
هل
من بحر سواكك
يلتقم هذه الشطآن اللذيذة
مع
بخار أسراري
وأنا تمثال الغرق في فنائك
يطوف بي حجيج من العبث
متقربا إلى قاع الذاكرة زلفى
من
لي غيرك
إذا انطفأت الشمس على طاولتي
وارتد الشطرنج حظا
من
جديد وحديد
ينعق في حضيض السماوات
وغربان الأرض دهور
أمتطيها إلى حظيرة الفناء
حيث
أعتلي من البدايات فراغا
لأحكم بالصمت
على
سقوط الجدران
من
لي غيرك
إذا
انطفأت الشمس بغتة
وأنت أبدٌ ليلي
في
قاع ظلامك المخطوط
أخبئ بقايا حلم آثاري
سوف
لن يذكرني
إذا
التأم يوما