صباحُ
سكينةٍ تبدو على وجهٍ كسا رمضانُ مَرْآه
صباحُ
تَبَتُّلٍ فى عالمِ الأنوارِ يسطعُ فى مُحَيَّاُه
صباحُ
وَدَاعَةٍ تسرى بأوردةٍ رواها من عَطَايَاهُ
صباحٌ
مُشرقٌ وَضَّاء
يَبُثُّ
الرُّوحَ فى الأشياء
يملأُ سائرَ
الأرْجَاء
يُجْلِى
سِرَّ رَبِّ الكونِ للأحياء
مكتوبٌ
بأوَّلِ خَطِّ نُورٍ فيه
سَبِّحْنِى
وعند بزوغِ
وجْهِ الشمس
واحْمَدْنِى
وعند
تَفَتُّحِ الأزهارِ
وانْظُرْنِى
وعندَ
تَدَفُّقِ النَّسَمَاتِ
واشْكُرْنِى
وعند
تَرَقْرُقِ الرَّجْفَاتِ فى الأنهار
مَجِّدْنِى
أنا أحيييتُ
مِنْ عدمٍ وجوداً رائعاً من ماء
صباحُ
الفُلَّ يا سمراء
**
أنا منذ
ابتهالِ الفَجْرِ فى إشْرَاقَةِ النشوه
أهيمُ بموجِ
أفكاري على دفقاتِهِ الحُلْوَه
فحينا أغتدي
سهلاً وحينا أرتقي رَبْوَه
يدغدغني
دبيبُ نداوةِ فى الرُّوحِ والأعضاء
وأسْتَجْلِى
بديعَ الكونِ بين الموتِ والإحْيِاء
وكيفَ
الحُبُّ لاحَ بسائرِ الأشياء
مَجْلُوَّاًً ومَطْمُورَاً بفعل الخلق والإنشاء
وكيف
حَيِيْتُ بين يديكِ يا سمراء
بعد الموتِ
فى كهفٍ بغير ضياء
إلى أن جاءَ
مِنْكِ الحُبَّ فيضَ عطاء
يدفعنى إلى
العلياء
بل فى سائر
الأرجاء