ابن الفرات العراقي
ibnalforat_aliraqi55@yahoo.com
أفـعـى سـنين الردى تحتاش في iiقللي
أفـعـى ونـهـر دمـي تـغتال iiشاطئه
ونـام جـفـنـي بـملء الحزن iiمحتقنا
رحـلـي يـغوص بصحراء الاسى iiقلقا
فـي زحـمـة الـيـأس نالتني مسالكه
ألـوتْ سـنـيـنـي وطيفي شال iiجثته
مـيـت ٌربـيـعُ الـكرى ما زار iiمقلته
والارض حـبـلـى بحناء الدما iiعطشا
ويـتـرعُ الـقـحـطَ غيث ٌسحّ وابله iiُ
هـذا زمـانـي دجـى .سـاحاته خرب
خـلا مـن الـحـب واغـبرّت iiموارده
هـذا زمـان غـريـب شاخ في iiزمني
حتى النساء اختصرْنَ العمر في غصَص ٍ
ولـلـشـبـاب دم يـسـعـى به iiكفن
وَحـلـقُ مـوتـي بـه الأشداق iiجائعة
والـعـمـر خيط سراب فيه ما iiبرحت
صـمـتـي قفار الصدى .والقبر تسكنه
قـفـري تـكـسـرت الرايات في iiدمه
تـجـمّـدَ الـقـهر رغم القهر في iiفمنا
أنـا الـى الـحـزن نـاعـور iiوساقية
أسـتـمطر الغيم . جدبي صار iiمزرعة
فـي كـل رابـيـة قـاتلت يا iiعطشي
أنـا الـشـهـيـد تـنام النار في iiرئتي
توقف َالسيف، نصف السيف في iiجسدي
ومـا جـفـلـت وأدهـى ما راى iiبدني
بـيـتي دم الحزن .أدمى الحزن iiغربته
تـنـاسـلـت فـيـه نار النار iiتفجؤنا
* * ii*
يـا وجـه أمـي .عـلـى عينيَّ أرسمه
وجـه ٌنـمـانـي الـى الميدان يا iiبلدي
وتـهـت رغـمـي بغابات الاسى iiتعبا
وشـردتـنـي عـن الاوطـان iiمغتربا
فـأنـطـوي كـتـلا .روحـي iiمهشمة
مـا هـمَّ قـلبي وهذا العمر يزحف iiبي
تـسـع وسـتـون ، كان العمر iiمبخرة
مـضـت دقـائـقـهـا عجلى iiمودعة
مـضـيـت مـن تعبي أمشي الى iiتعبي
ضـريـبـة الـدم لـم نبخل ii.وجبهتنا
ونـعـصر الصخر كي تخضر ّنرجسة iiٌ
أطـفـال بـغـداد مـاتـوا يا iiفجائعنا
مـا زلـت أنـطـرهـم فالقادمون iiهمُ
جـاءوا مـع البرق فرسانا وما iiانطفاوا
مـا زالت الشمس في الصحراء iiتعرفهم
لـن يـركـع الـدم يـا وعـدا iiيخبؤنا
دارت وجـارت بـنا الدنيا وما iiانتهكت
دوري وشـدّي .عـلـيـنا احكمي iiفِتنا
غـدا سـيـخـضرّ ضلعي في iiمفاوزها
وأنّ قـبـر صـلاح الـدين سوف يرى
وأنّ يـومـا قريبا أرى كالصبح iiغُرتّثه
شُـدّي لـعلّي ارى في الآرض لي جدثا |
|
وعـصفُ ريح الشجا حامت على iiطللي
أنـيـابُ حـقـد ٍ.يـقاضي صمته مللي
بـالـسـهـد تـطحن خيل الريح iiللمقلِ
ويـعـثـر الـهـم فـي دربي بلا iiزللِ
وطـاردتـنـي . نصالُ الموت iiبالوجلِ
غـفـى عـلـى الوجع الممهور iiبالاملِ
حـلـم الـمـاسي ارتمى واربدّ بالجدلِ
لـيـنـجـب الـقـبر أرواحا بلا iiأجلِ
لـيـثـمـرَ الـموتُ غابات ٍمن الأسُلِ
مـسـتـوحـش الأفق صلّى عنده جبلي
وغـاض ورد الـربى .فاعتاض iiبالوشلِ
كل الرجال احتمت في الزحف في iiرجلِ
ومـهـر مـشـنـقتي حرف من iiالغزلِ
والـسـيـف يركع عند النحر يا iiجملي
تـدمـى وتـهـوي الى زيف من البللِ
تـصـارع الـدهـر سـكيني ولم iiتزلِ
خـنـاجـر الـوجـع المزروع iiللبطلِ
والـنـار تـسـكـر بالاصرار iiوالمثُلِ
وقـد تـيـبـس ضـرع الجوع iiبالشللِ
ونـهـر قـهـر بجدب الارض متصلِ
مـن الـجـراح ..عن الاوجاع لا iiتسَلِ
لـم اسـتـرح وانـا المجروح بالنصل
يـقـتـات فـيها ومنها صرخة iiالشُعلِ
وصـخـرة الـصبر أوهت قرنه iiوَعَلي
سـهـام قـربـاي غاصت حدَّ iiمشْتعلي
وأوقـد الـثـلـج بـرد الـنار iiبالمقلِ
بـكـل نـاب بـطـبـع الغدر iiمشتعلِ
* * ii*
شـكـلا يـدَفـانـي فـي جمرة الخجلِ
وخـطـوتـي لـم تـحدْ يوما ولم iiتحِلِ
وضـيـعـتـني سنون التيه في iiالسبلِ
صـروف دهـري وكمتْ صيحةَ iiالرجلِ
شـاخـت عـلى جسدي الاوجاع للدول
نـحـو الـمـجـرات الا رقصة النذلِ
لـلـمـتـعـبـيـن تـلالي دونما iiكللِ
تـجـري .ونـحـن على راحاته iiأجلي
وكـل عـمـري احـتراق النار iiبالدغل
حـدَّ الـسـمـاء بـها تسعى الى iiالازل
ولـيـس نـرضى بغير النصر من iiبدل
أدري ونـصـري بهم يا أرضنا iiاشتعلي
عـلـى جـنـاحين من جدّ ٍ ومن هزلِ
أيـد مـضـرجـة .مـن خـمرة iiالقبلِ
وجـبـهـة الـنسر لم تركع الى iiالدجلِ
لـلـوعـد مـوتا ..على رشاشنا iiالثملِ
بـيـتـي الـسـنين وذاك العزم لم يكِلِ
فـلـن تـطـالَ جبال الضيم من iiحيلي
فـلـلـعـروبـة بـعـدُ القول لم iiيقلِ
فـي الـرافـدين ، يعري زمرة iiالخوَلِ
يـلـوح في الأفق . رغم الغيم لم يطَل ٍِ
أبـكـي عـلـيه دمي في ساحة iiالطلل |