هذا أنا ، انحت في صخر الأيام ذكرياتي الهزيلة، وأشدُّ وَتَرَ الحنين إلى أقصى ضلوعي وأغنِّي وأُسْمُعُ القِفَارَ أغنية الوَجَع.
ما ألذَّ القتل في بوادي الذكريات، وما أشد حزام التناسي والتغاضي عن لياليها، وأيامها المذابةِ في ماء الماضي، أهكذا تُعْصَرُ الروح حزناً وألما!! أهكذا يُكْرَبُ المشتاقُ ويهدُّ جدار صبره وَجَلده!!.
 دَعْني يا حَادِيَ الرْكبِ،أسير خلف قافلة الندم ، وأنحر بَكْرَتي لضيف اليأس والضجر، لا جديد لكي يَسْمَلَ من هذا الوقت ، ولا قديمٌ مُجَافي يعود به طائر التَمَنِّي والرجاء.
 بالأمس كنتُ صبيَّاً دالهاً بين صِبيةِ جيلي، واليوم صِرْتُ رَجُلاً فتياً،تربتصت به الحياة وحَمَّلته جُلَّ احمالها وغِثائها، سِرْ بي أيها القصيد، لأنشِدَ فالقفارِ قصيدتي الموجوعة، وقافيتي ذات الكَبِد المحروقة.
ما أبعدك يا ذاك الزمان، وما أقسى هِجْرَتك، وما أعجل مَطيتك، يا ليتك تعود ولو لبرهةٍ من الوقت، أو ليتك تطلَّ عليَّ بعين المشفق على من فارقه الأهل والأحبة.
 

انْحَتُ فيِ صَخْر الأيامِ ذِكْرَيَاتي الهَزِيلَة.

بقلم: ماجد بن سليمان.


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء   الآداب