رج شجراتي ،
سيسقط الخراب العظيم ،
و تبقى مسجى و القصائد مذبوحة ،،
ما أصعب أن تكتب موتك ،
و تظل في عزلتك الأبدية ،،
تفهمك الطيور و يحبك النور و لكن التراب أسرع ،،
صوتك يتسلق ما تبقى من الكلمات ،
و يصمت على شفتي الليل ، و بيروت ،،،
مسجى في تابوت ، تعود ،،،
ستعرف أخيرا كيف تعرف ما تعرف ،،
وحدك ،مستوحد في وحدك ،
تعطي للبلاد أخيرا المعنى
و تشكل فراشات الردى كما تريد ،،
و تعيد تأثيث ظلك العالي بسلالات البحر و أسماء الموتى ،،،
و ستفتح لغة أخرى في غيم اللاوقت ،،
و ترضع من ضرع المدى ..
كن شبقيا ،،
كن نجميا ،،
كن ترابيا ،،
كن ضوئيا ،،
كن ليليا ،،
كن بحريا ،،
كن ما تكن ،،
كن خبز أمي الباقي ورائي ،،
كن الحصان الواقف وحده ،،
كن مديحي لظلي العالي ،،
كن خيمتنا في بيروت ،،
كن إسم الفراشة ،،
كن العنقاء تخرج من تحت الرماد ،،
كن ما تكن ،،
كن الموت ،،
كن جزمة فدائي ،،
كن أنا ،،،
وراءك أنا تماما ،،
أعد الحصى بلحدي ،،
و لكنني وراءك تماما ،،
أشكل دمعك إذا إحتجت ،،
أشرب معك قهوة أمك ،،
أعد فطورك و فطور غيرك ،و قوت الحمام ،،،
أحب حبيبك إلى حد النخاع ،،
جازف معها ركوب هالات الغمام ،،
إجعلها مخالب لغة السلام ،،
و ألبس الزيتون صورتها ،،
إني ألمح ضحكة الموج تتسلل إلى مخدعها ....
نأت بي ممرات الكحل ،،
و سهر خلف شباك الرأس ليل هرم ،
بات ينسج لي من لظاه سماء صخرية ،
تهدد بالسقوط ،،
ثلج ينفذ من خلية مهد العسس ،
يرتع مكتوما ،
فوق زليج مفازات الإنهيار ،
و يستوي في تخوم نسل الحزن ،،،
مأواك حضني ،،
قالت ،
و مرت في خيط الجنازة ،،،
أنت آخر تراتيل نبضي ،،
قالت ،
و راحت تقمط الغمام ،،،،،
أنت قدري ،،
أنت ضحكي ،،
أنت دمعي ،،،
أنت بيتي المؤجل ،،،
فأقم قليلا عند صدري المحفوف بك ،،
و ألتقط من هناك هديل الحمام
المراجع
pulpit.alwatanvoice.com
التصانيف
شعر شعراء أدب