القائد الحقيقي هو القائد الملتصق دائما بشعبه والذي تؤرقه بشكل دائم قضايا هذا الشعب وهذا هو قائدنا العظيم الذي يتابع قضايا شعبه وهمومه يوما بيوم ويتحدث دائما مع شعبه بمنتهى الصراحة وبدون لف أو مواربة ويضع النقاط على الحروف.

خلال الإجتماع الذي عقده جلالته أمس في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أكد على ضرورة تصدي جميع مؤسسات الدولة للإشاعات التي يطلقها أصحاب الأجندة الخاصة والمشبوهة بهدف الإساءة للأردن واستقراره.

هذا الذي يؤكده جلالة الملك لم يأت من فراغ بل من إشاعات تطلق من بعض الصالونات وتستهدف الإساءة إلى هذا البلد وإلى شعبه ووحدته الوطنية وكأن هؤلاء هم قيمون على بلدنا مع أننا نعرف جميعا أن ما يحركهم هو أجندتهم الخاصة ومصالحهم الذاتية.

وحين يدعو جلالته كل مؤسسات الدولة من حكومة وأعيان ونواب وصحافة إلى التصدي لهذه الإشاعات ولأصحاب الأجندة الخاصة والمشبوهة فإنه يعرف أن أبناء الأردن الحقيقيين لن يسمحوا لأحد كائنا من كان أن يمس أي منجز من المنجزات التي حققها بلدنا وعلى رأس هذه المنجزات وحدتنا الوطنية المتماسكة والمتراصة والتي نفاخر بها الدنيا كلها.

وحول الإشاعات التي يطلقها البعض عن وجود نية لتوطين اللاجئين في الأردن أكد جلالة الملك على تمسك الأردن بموقفه الثابت من قضية اللاجئين والذي لم يتغير أبدا وهو حق العودة والتعويض وقال إنه خلال تعامله مع الإدارات الأميركية المختلفة لم تضغط أي إدارة من هذه الإدارات على الأردن أبدا في موضوع اللاجئين الفلسطينيين وأكد جلالته بأن أي قوة لن تستطيع أن تغير الموقف الأردني من قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وقال جلالته إن الذين يتحدثون عن تهديد الأردن وهويته واستقراره وتهديد وحدته الوطنية لا يعرفون الأردن وشعبه ولم يقرأوا تاريخ الأردنيين.

وأضاف جلالته بأن الأردن هو الأقرب إلى الشعب الفلسطيني وسيستمر في دعم الأشقاء الفلسطينيين ومؤازرتهم وتقديم كل عون لهم حتى يصلوا إلى دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.

وحذر جلالته من أي إساءة للوحدة الوطنية وقال بأن هذه الوحدة هي خط أحمر ولن نسمح لأحد في الداخل أو الخارج أن يسيء اليها لافتا جلالته إلى أن أكثرية من يحاول الإساءة لهذه الوحدة مع الأسف هم من الداخل وهذا عيب وحرام..

وأشار جلالته إلى أنه كان قد حذر من إطلاق الإشاعات وأن الذين يطلقونها هم أصحاب الصالونات الموجودون في عمان ومن يقف وراءهم 

مستذكرا ما رافق من إشاعات عند إطلاق مشروع اللامركزية ومحاولة إخافة الناس وتحذيره في ذلك الوقت من هذه الإشاعات.

وحذر جلالته من أن هناك من يسعى إلى التخريب وهؤلاء لن نسمح لهم بذلك. وقال إن الأردن بخير وعلاقاتنا مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة جيدة جدا والأردن والحمد لله معروف على مستوى العالم ونحن جميعا نعمل مع الدول الشقيقة والصديقة على تجاوز الأزمة الإقتصادية. وأكد جلالته أنه متفائل بالمستقبل ولا تخوف على مستقبل الأردن وطالب الجميع ببذل أقصى جهودهم وطاقاتهم من أجل خدمة الوطن.

المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

نزيه القسوس   مقالات   صحافة