المجد لرجال الأمن العام. المجد لكم أيها الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة وطنهم ومواطنيهم الطيبين وتركوا زوجاتهم وأبناءهم ليعملوا على مدار الساعة في حراك متواصل لا يهدأ من أجل القبض على المجرمين والسفاحين والمهربين والمزورين وأعداء الوطن الذين باعوا أنفسهم للشيطان من أجل الحصول على المال بطرق غير مشروعة ونسي هؤلاء أو تناسوا أن أبطال هذا الوطن يقفون لهم بالمرصاد ويتابعون تحركاتهم ساعة بساعة ولحظة بلحظة إلى أن تحين ساعة الصفر فلا يفطنون إلا والقيود تطوق معاصمهم الملوثة بالجريمة.
لا يمر يوم دون أن نقرأ في صحفنا عن بعض جرائم السرقة أو التهريب أو القتل أو التزوير لكننا نقرأ أيضا أن رجال الأمن العام إستطاعوا أن يقبضوا على هؤلاء المجرمين أحيانا وهم متلبسين بجرائمهم القذرة ليحولوا إلى القضاء الذي سيقول كلمته فيهم.
نكتب أحيانا عن رجال السير وننتقد ممارسات البعض منهم لكننا أيضا نحيي هؤلاء الرجال بالرغم من كل ما نكتبه ، فهم يقضون فترات عملهم تحت أشعة الشمس الحارقة أو تحت المطر المنهمر ويعانون في فصل الشتاء من البرد القارس ومن الرياح العاتية وقد يتمسك البعض منهم بتطبيق حرفية القانون وهذه مسألة إجتهادية قد تعجب البعض ولا تعجب البعض الآخر لكنهم في النهاية لولاهم ولولا وقفاتهم وعملهم الدؤوب لأصبح بلدنا يعيش فوضى عارمة في ظل هذا الكم الهائل من السيارات وممارسات بعض السائقين غير الحضارية وغير الملتزمة بنظام أو قانون.
أما رجال البحث الجنائي ورجال مكافحة التهريب: فكل المحبة والتقدير لهم لأنهم الجنود المجهولون الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم ووقفوا بالمرصاد لكل الذين تسوّل لهم أنفسهم التعدي على المواطنين أو على حقوقهم وكم عرضوا حياتهم للخطر غير مبالين سوى بأداء الواجب المطلوب منهم وقد قدم هذا الجهاز عددا من الشهداء الذين سقطوا وهم يؤدون عملهم بكل جدارة واقتدار.
لقد أثبت رجال الأمن العام من المدير وحتى أصغر جندي أنهم أبناءُ الوطن الأبرار فهم قد حولوا الأردن بجهدهم وسهرهم وتعبهم إلى واحة أمنية غير موجودة في معظم دول العالم حتى أصبح بلدنا قبلة للسائحين الذين يحبون السياحة مع عائلاتهم لأنهم يعرفون مسبقا أن أفراد عائلاتهم في أمان دائم ما داموا في هذا البلد الطيب.
تحية محبة وتقدير للواء مازن القاضي مدير الأمن العام الذي نذر نفسه ووقته لخدمة وطنه ومليكه ، وتحية محبة وتقدير للعميد جمال البدور مدير إدارة البحث الجنائي ، وللعميد طايل المجالي مدير إدارة مكافحة المخدرات ، وللعميد عدنان فريح مدير إدارة السير المركزية ، وللعميد حسن مهيدات مدير إدارة الدوريات الخارجية ، ولكل ضباط وضباط صف وأفراد الأمن العام الذين هم وسام على صدر هذا الوطن ، ومهما كتبنا عنهم فلن نوفيهم حقهم أو نصل إلى الجهود التي يبذلونها لخدمة هذا الوطن الطيب وأبنائه الطيبين.
عاش الأردن حصنا منيعا بفضل جهد أبنائه الخيرين المخلصين وليحفظ الله قائدنا العظيم عبدالله الثاني بن الحسين الذي يستمد هؤلاء الرجال عزيمتهم من عزيمته وليحم الله بلدنا من شر كل المجرمين.