لايـعـلـمُ الـغـيـبَ جِنِّيٌّ ولا iiبشرُ
ولا يـحـيـطُ بـعـلـمِ اللهِ ذو iiنظرٍ
مـا هـيَّـأَ اللهُ مـبذولٌ لِـمَنْ عملوا
وعـلـمُ ربِّـكَ لـم تُـدركْ iiعـوالِمُه
أبـانَ بـارئُـنـا لـلـخلقِ iiمنهجَهم
لـيـشـكـروهُ ولا يـأتـوا iiبفريتِهم
وقـد أتـى بـعـدَ دفـنِ الجاهليةِ في
وجـاءَ مـوسـى وعيس بالهدى أُممًا
وكـم نـبـيٍّ قـلـى الـكفارُّ iiدعوتَه
وهـلَّ يـخـتـمُ ركـبَ الأنبياءِ iiبها
مـحـا الـمـفـاسدَ بالآياتِ iiناصعةً
لـو كـان مـوسـى بـها حيًا لآثرَها
وإنَّـمـا قـومُـه خـانـوهُ iiفارتكسوا
ويـشـهـدُ الـنَّـاسُ أنَّ اللهَ iiأكرمَهم
والـيـومَ تـجـمـعُـهم أقدارُ بارئهم
هـم والـنَّـصـارى أعـاذَ اللهُ iiأُمَّتَنا
قـومٌ صـهـايـنـةٌ والآخـرون iiلهم
ومـلَّـةُ الـكـفـرِ والشيطان iiواحدةٌ
يـمـدُّهـم قـدرُ الـدَّيَّـانِ iiمـمتحِنًا
* * ii*
لـقـد هـجـرنـا كتابَ اللهِ iiمنهجَنا
فـأيـن أيـنَ الـمروءاتُ التي اتقدتْ
مـا لـلـيـهـودِ وهم أوباشُ iiعالَمِنا
ويـفـتـكـون كما شاؤوا ، ليردَعَهم
ونـشـتـكـيـهـم لعملاقين iiهمُّهُما
مَـنْ هـانَ في عالم الذُّؤبانِ iiمابرحتْ
ونـحـن تُـرضي طغاةَ العصرِ فِعلتُنا
يـاقـومُ لاتـأمـنوا في عالَمٍ iiجُمعتْ
لـهـيـئـةِ الأمـمِ الـعرجاءِ iiفلسفةٌ
رُوَّادُهـا مـن بـقـايـا التيهِ يجمعُهم
مـن طـيـنِ آدمَ فـي أجسادِهم iiأُهُبٌ
سـلالـةٌ أتـخـمـتْـهـا كفُّ iiلعنتِها
ولـم يـصـبْـهـا وقد ظلَّتْ iiمكابرةً
* * ii*
لـو كـان في أُمَّةِ الإسلامِ مَنْ iiصدقوا
لـكـنَّـهـا نـسـيتْ ذكرًا لها iiنزلتْ
فـكـيف يلهو بنوها والخطوبُ iiعوتْ
وكـيـفَ إنْ أنـطـقَ الجبَّارُ iiجامدَها
مـاغـابَ أهـلُ رِوايـاتٍ iiمـعطَّرةٍ
إنْ لـم تـكـنْ في الغدِ الآتي iiنهايتُهم
وَعْـدُ الـنـبـيِّ r أتى سيفًا iiيبدِّدُهم
قـد أمـعـنـوا بـفـسادٍ ليس iiيبترُه
|
|
ولـيـسَ يـدري امـرؤٌ ما خبَّأَ iiالقدرُ
ولا يـرى مـاوراءَ الـعـالَمِ iiالبصرُ
حـتَّـى يـدلَّ عـلـى خـلاَّقِنا الأثرُ
مهما هُمُ اخترعوا أو في المدى iiسبروا
وعـلَّـمَ الـناسَ بعضَ العلمِ فابتدروا
فـإنْ بـهـا جـانـبوا إيمانَهم iiكفروا
هـذا الـزمـانِ أُناسٌ بالهدى سخروا
فـردَّ نـهـجَـهما العصيانُ iiوالصَّعرُ
وحـاربـوهُ ، ومـا آبوا ولا اعتبروا
مـحـمَّـدٌ r فـهدى في الكونِ ينتشرُ
ولـلـمـآثـرِ تُتلَى في الورى iiالسُّورُ
وعـاشَ لـلـدعـوةِ السَّمحاءِ iiينتصرُ
فـنـالـهم غضبُ المولى وقد iiسخروا
لـكـنَّهم فسقوا في الأرضِ iiفاندحروا
لـفـيـفَ أشتاتِ هلكى ساقهم قدرُ ii!!
مـنـهم ، وممَّا بهم قد يجلبُ iiالضَّررُ
مـوافِـقـون صـلـيبيُّون إذْ iiمكروا
مـهـمـا تـنوَّعت الأسماءُ والصُّورُ
أبـنـاءَ أُمَّـتِـنـا ، واللهُ iiمـقـتدرُ
* * ii*
فـكـيفَ ياقومَنا ـ باللهِ ـ ننتصرُ ii؟!
يـومَ المعامعِ ؟؟ أينَ العزمُ والوزرُ ii؟؟
صاروا أُسودًا ، وفي آجامِنا انتشروا !!
شـجـبٌ على خِسَّةِ الإعلامِ ينتحرُ ii!!
أنْ يـذبحانا . فهل نصحو ونعتبرُ ii؟؟
لـه الـمـذلَّـةُ فـي دنـيـاهُ iiتحتقرُ
ولـيـس ترضي الذي مَنْ عندَه iiالظَّفرُ
بـه الـمـكائدُ ـ للإسلامِ ـ والضَّررُ
يـعـوي لـهـا بزوايا مكرِها iiالخطرُ
خـبـثٌ وحـقـدٌ ونارُ الكفرِ iiتستعرُ
ومـن أبـالـيـس أشقاهم قد iiانحدروا
وعـجَّ فـي جـوفِها الطغيانُ iiوالقِصرُ
عـلـى الـنوازلِ لاضعفٌ ولا iiخورُ
* * ii*
لَـمـا تـطـاولَ هـذا الـهمُّ iiوالكدرُ
آيـاتُـه ، فـعـلاهـا كـادَ iiيـندثرُ
عـلـى الـمـرابعِ لاتبقي ولا تذرُ !!
وأخـبـرَ الحجرُ المرميُّ والشَّجرُ ii!!
ولـلوفاءِ ـ زحوفُ النَّصرِ ـ iiتنتظرُ
فـالـيـومَ تـتبيرُهم والموعدُ iiالعَسِرُ
ومـصـحـفًـا بـهـداهُ الناسُ iiتأتمرُ
إلا إذا مـن رحابِ الأرضِ هم iiبُتِروا
|