كـذا الأرض تـلـفـظ أرجاسها
لـغـزة هـاشـم كـل الـوفاء
تـرى القوم في يأسهم iiوالذهول
رمـى الـحـق باطلهم iiبالرجال
و مـا غـزة غـيـر ثغرٍ iiأبيّ
يـجـوس الـجـنود iiبساحاتها
بـأحـذيـة وقـعـها iiكالصفيح
ويـعـلـو عجاجهم iiوالضجيج
قضى السحر وافتضح الساحرون
بـأيـدي الـجنود ورب iiالجنود
يـدكـون مـا شيدوا والحصون
عـلا الـبـشر أفئدة iiالبائسين
فـخـروا سجوداً وشدوا iiالحزام
إلـى القدس والسوح من iiحولها
إلـى حـرم الطهر ولى iiالشباب
جـهـاداً وفـتكاً وصبراً iiعصيّاً
إلـى الـغاصبين تسوق iiالدمار
تـجـرجر أشلاءهم في iiالتراب
فـمـن غزة كان بدء iiالنهوض
وهـاهـي ذا اليوم رغم iiالطغاة
ومـا كـان شـارون أن iiينحني
بـغـير الجلاد وضرب iiالرقاب
وإن عـاد عـدنا بضرب iiشديد
فـلـسـنـا بخبّ يسيغ iiالخداع
فـذا كـان أول فـتـح iiأهـلّ
بـعـون الإلـه ، وجـند iiالإله
|
|
فـحـي الـرجال وناج iiالصهيلا
فـكـم أوصـدت للغزاة iiالسبيلا
كـرهـطٍ إلى الحشر سيقوا iiقبيلا
فـصـار زهـوقـاً وطاح iiذليلا
عـلى الغاصب النذل أمسى iiثقيلا
فـتـزأر تـلـعـن ذاك iiالدخيلا
تـدنـس هـامـاتـها iiوالسهولا
خـرابـاً وهـدمـاً وثـقلا iiثقيلا
ومـا كـان لـلسحر يبقى iiطويلا
وكـم قـد عـصـوه إلها iiجليلا
عـلـيـهـا تراق الدموع iiهمولا
وكـانـوا إلى اليوم عانوا iiشكولا
ومـدوا إلـى المجد باعاً iiطويلا
إلـى كـنف البيت تبغي iiالرحيلا
كـأن عـلـى الأفق نيلا iiجزيلا
وضـربـاً فـواقـاً وسحّاً iiوبيلا
رصـاصاً ورصداً ورعباً iiمهولا
وتـردي بهم في المهاوي iiسفولا
وبـدء الـمـسـيرة جيلا فجيلا
تـقـود الـتحرر تحيي iiالصهيلا
أو الـمـجرم الوغد يعطي iiفتيلا
وفـتـك يـحـيل الدماء iiسيولا
يـريـه الـمـنـية حتى يزولا
ولـو حـاول الخبّ أن iiيستميلا
سـنمضي إلى النصر لن iiنستقيلا
كـفـاه لـجـنـد الـفداء iiكفيلا
|