هلال الفتح

 

 

عبدالجبار داية

كـذا الأرض تـلـفـظ أرجاسها
لـغـزة هـاشـم كـل الـوفاء
تـرى  القوم في يأسهم iiوالذهول
رمـى الـحـق باطلهم iiبالرجال
و  مـا غـزة غـيـر ثغرٍ iiأبيّ
يـجـوس  الـجـنود iiبساحاتها
بـأحـذيـة وقـعـها iiكالصفيح
ويـعـلـو  عجاجهم iiوالضجيج
قضى السحر وافتضح الساحرون
بـأيـدي الـجنود ورب iiالجنود
يـدكـون مـا شيدوا والحصون
عـلا  الـبـشر أفئدة iiالبائسين
فـخـروا سجوداً وشدوا iiالحزام
إلـى  القدس والسوح من iiحولها
إلـى حـرم الطهر ولى iiالشباب
جـهـاداً وفـتكاً وصبراً iiعصيّاً
إلـى  الـغاصبين تسوق iiالدمار
تـجـرجر أشلاءهم في iiالتراب
فـمـن  غزة كان بدء iiالنهوض
وهـاهـي  ذا اليوم رغم iiالطغاة
ومـا كـان شـارون أن iiينحني
بـغـير الجلاد وضرب iiالرقاب
وإن  عـاد عـدنا بضرب iiشديد
فـلـسـنـا بخبّ يسيغ iiالخداع
فـذا  كـان أول فـتـح iiأهـلّ
بـعـون  الإلـه ، وجـند iiالإله

























فـحـي الـرجال وناج iiالصهيلا
فـكـم  أوصـدت للغزاة iiالسبيلا
كـرهـطٍ إلى الحشر سيقوا iiقبيلا
فـصـار زهـوقـاً وطاح iiذليلا
عـلى الغاصب النذل أمسى iiثقيلا
فـتـزأر تـلـعـن ذاك iiالدخيلا
تـدنـس هـامـاتـها iiوالسهولا
خـرابـاً وهـدمـاً وثـقلا iiثقيلا
ومـا كـان لـلسحر يبقى iiطويلا
وكـم  قـد عـصـوه إلها iiجليلا
عـلـيـهـا تراق الدموع iiهمولا
وكـانـوا إلى اليوم عانوا iiشكولا
ومـدوا  إلـى المجد باعاً iiطويلا
إلـى كـنف البيت تبغي iiالرحيلا
كـأن  عـلـى الأفق نيلا iiجزيلا
وضـربـاً فـواقـاً وسحّاً iiوبيلا
رصـاصاً  ورصداً ورعباً iiمهولا
وتـردي  بهم في المهاوي iiسفولا
وبـدء  الـمـسـيرة جيلا فجيلا
تـقـود الـتحرر تحيي iiالصهيلا
أو  الـمـجرم الوغد يعطي iiفتيلا
وفـتـك  يـحـيل الدماء iiسيولا
يـريـه  الـمـنـية حتى يزولا
ولـو  حـاول الخبّ أن iiيستميلا
سـنمضي إلى النصر لن iiنستقيلا
كـفـاه لـجـنـد الـفداء iiكفيلا

 

            


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  أدب  قصائد  شعراء  ملاحم شعرية