إقـبـالُ،قـرطـبـةٌ تـلبي iiدعوةً
كـمْ شـوّهـوا محرابها صوراً iiوكمْ
والـيـوم هاهي بعد طول iiصموتها
هـتـفـتْ فـلـلـتكبير فيها iiرنّةٌ
كـم زخـرفـوا مـحرابها زمناً iiفلم
نـادتـك قـرطـبـةٌ فـلبّ iiنداءها
كـم كـنتَ عفّرتَ الجبين iiبصحنها
وذرفـت دمـعاً كان زيتَ iiسراجها
وأتـيـت بـاريـساً فما بعت iiالذي
وهـتـفـتَ فـي شممٍ: أهذا iiدأبكمْ؟
(جـاويـدُ) خـط المرسلون iiسبيلَهُ
مـا بـال أقـوامٍ يـرون iiخـلودهمْ
جـسـرُ الخلُودِ الصالحاتُ فدعْ iiأذىً
كـانـت لـقـلـبك آيةٌ (في iiهرّةٍ)
قـل لـلـبراهمة الهنودِ: iiاستيقظوا
لـكـنّ إبـراهـيـم شـيّـدَ iiبعدهُ
الـكـعـبـة الـغـراءُ أعظمُ iiآيةٍ
لـولا بـهـاءُ الـرّوحِ فيها لم iiتسِرْ
كـانت صحارى الهند قاعاً صفصفاً
هـذا قـتـيـبـة شقّ بين iiربوعها
والـغـزنـويّـانِ انتشتْ بهما iiمعاً
(مـحـمـودُ) موئلُ عدلها iiوقضائها
والـهـنـد بـيـنهما كطيْر iiصادحٍ
والـبـابـريُّ على التقى يعْلي iiبها
واسـأل جـهـنـكيراً إذا ما iiجئتهُ
والـتّـاجُ لـولا خـفقةٌ من iiعاشقٍ
هـي زفـرةُ الإيـمـان من iiأعماقهِ
مـا الـقـلعةُ الحمراءُ غيرُ iiحجارةٍ
يا (قوّة الإسلامِ)(8)، يا صوتَ الهدى
لـو كـان قطبُ الدين يبغي iiعسجداً
لـكـنّـه الإيـمـان والحبّ iiالذي |
|
مـن بـعـدما سُجِنَتْ لدى الرهبانِ
جـعـلـوا حـمـاها كعْبة الصُّلبانِ
سـكـبـتْ عـلى الدّنْيا أرقّ iiحنانِ
قـدسـيـةٌ عُـلْـويّـة iiالأفـنـانِ
يـفـضلْ سوى التوحيد iiللرحمن(3)
إقـبـالُ، واركـعْ ركـعةَ iiالفرسانِ
وذووكَ فـي جـهـلٍ وفـي كسلانِ
فسرى الضياء على ذرى iiالأغْصانِ
يـبـقـى وإن أغـلوا لدى الأثمانِ
ودمـشـقُ؟ كيف تسامُ كأسَ iiهوانِ؟
بـالـرّشْـدِ والإحسانِ iiللإنسانِ(4)
فـي الـبـطش والتّقتيل iiوالعدوان؟
لـلـخـلـقِ، واحذرْ غضبة iiالديّانِ
أتـكـونُ أثـقلَ منك في iiالميزانِ؟
قــد كـان آزر بـائـع iiالأوثـانِ
مـا لـم يـشِـدْ لـلنّاس فنّ iiسِنانِ
شـهـدت لـه بـالـحسْنِ iiوالإتقانِ
فـي الـمـشـرقـين بطيبها iiالفتّانِ
فـتـرقـرقـتْ بالرّوْحِ iiوالريحانِ
نـهـر الـحـقيقة مورد iiالعطشانِ
أرضٌ أوى لـجـمـالها iiالملوانِ(5)
و(سـنـاءِ) مـنـبعُ شعرها الهتّانِ
يـزهـو مـن السلوى على iiالأفنانِ
صـرحـاً تـرقـرقَ بالسلامِ iiالباني
هـل شـيّـدتْ يـومـاً بِناهُ iiيدانِ؟
لـمْ يـدر سرّ الفنّ (شاه iiجهانِ)(6)
طـلـعتْ هدى، فطوت بساط توانِ
لـولا (مـيـانـميرٌ)(7) وذكْرٌ حانِ
مـغـنـى الـتقى يزري بكلّ iiمغانِ
لـغـدا لـقـارون الـوريث iiالثاني
قـد أسـكـن الـطاوي أعزّ iiمكانِ |