أسْهُو بِنِصْفِي ثمَّ أُدْرِكُ أنّهُ |
نِصْفُ الخَيَالِ مُجَنَّحٌ.. لمْ يَنْدَمِ
|
فَأُشَاطِرُ الحُلْمَ الحَمِيْمَ حَقِيقَتِي |
كَيْ أُطْلِقَ الكُرَةَ المُضِيْئَةَ فِي دَمِي
|
فَأعُودُ أسْبَحُ في الخَيَالِ مُحَضِّرًا |
نَفْسِي لرَعْشَةِ شَهْقَةٍ لمْ تُكْتَمِ
|
وأَصُمُّ آذانَ الوشَايةِ عَارِضًا |
قَيْلُولَةَ اليَأْسِ المُحَوِّمِ فِي فَمِي
|
وَأُشِيْدُ صَرْحَ الدِّفءِ أجْمَعُ رَاحَتي |
كَيْ تَرْتَقِي أجْزَاءُ مَوْتٍ مُبْهَمِ
|
طَلَّتْ بِأفْيَاءٍ لِتَرْهَنَ عَيْشَهَا |
فِي الدَّرْكِ تَتْرَى فَالمَعَازِفُ مأتَمِي
|
تَتَقَيَّأُ الشَّمْسُ الكَئِيبَةُ رَمْلَهَا |
عَاثَتْ بِأَعْتَابِ السَّنا المُتَحَطِّمِ
|
مِسْكِينَةٌ نَفْسِي تَمرَّغَ وَجْهُهَا |
إنَّ الأمَانِي مُضْغَةٌ.. لمْ تَرْحَمِ
|
وَتَسَاقَطَتْ أضْلاعُ بَعْضِي فِي الزوا |
يا صَوْتُها.. رُوحُ البُكَاءِ المُنْعِمِ
|
وَتَرَنَّحَتْ فِي دَاخِلي لُجَجُ الظَّلا |
مِ تَكَاثَرَتْ.. أوْرَاقُ ضَعْفِي الأبْكَمِ
|
إنَّ الوَرَاءَ إلى الوَرَاءِ مُمَهَّدٌ |
قَرَعَاتُ نَبْضٍ مُبْهَمٍ.. فَأنَا العَمِي
|
مِنْ وَشْوَشَاتِ الطِّينِ أرْجُو خُطْوةً |
دَاسَتْ بِكَعْبٍ فَوْقَ جَفْنِ الأَنْجُم |