دعوا جرحي لجرحي
ناطقاً بقليلِ إيلامِ
وإلاّ فالكوارثُ في الحياةِ
مدائحٌ لو أنها قيستْ بأورامي !
فأيُّ الأنهُرِ الخضراءِ تغفرُ لي
اذا صاحبتُ نحو صباحها الظلماتْ
وأيُّ الأحرفِ البيضاءِ
تغفر لي اذا حدَّثْتُها سهواً بشيءٍ
عن حُفاة العقلِ ,
عن دنيا الحُفاةْ ؟
وما يُجدي احتكامي للضياءْ ؟
وما لي وابنَ جلدتيَ المُحَلِّقَ في فضاءاتِ الحِداءْ !؟
وها هي
غربتي امتدَّتْ الى الغرباءْ !
فليس لقامتي في دربهم ظلٌّ
ولا لي مُستَقَرٌ في منازلهم
ولا أرضى بهم إلاّ اذا أرضى بمأثرة الخواءْ
ومَن منهم سيغسلُ روحَهُ من زاحفِ الغبراءْ ,
ومَن منهم بمكرمةٍ يعاهدُ كفَّهُ الملساءْ ؟
ويصعدُ في الهواء رِئهْ ؟
كما الحِدَأهْ ؟
ومَن منهم يشاركني حريقي
وطعمَ الإعتذارِ الى الرحيقِ !؟
ومَن منهم أشير له بلا خوفٍ
وأفخرُ قائلاً : هذا صديقي ؟
كلمعٍ من عيون الجانِ قد خطروا
فعابوا عليَّ أنسامي
وقلبي الوالهَ الدامي
فمنهم مَن سَما إذْ صار شُرطيّاً لأقوامِ !
ومنهم مَن تفرَّغَ للنفاقِ رسالةً بالسينِ واللامِ
وآخرُ ناكِرٌ لجميلِ آخرَ ,
مُشْفِقاً يأتي لينقِذَهُ مِراراً من تفاهتِهِ
ومِن طبْعِ الأصيلِ الشكرُ يرفعُهُ بإكرامِ
وآخرُ فَضَّ معدنَهُ مديحُ الكاذبينَ
فصارَ منهم ,
صارَ رقماً بين أرقامِ
وماذا بعدُ ؟
عمري الآمل الباقي بغفلتِهِ
يُسوِّفُني , يُؤَمِّلني ,
يُعلِّلُني من الجدوى بأكوامٍ وأكوامِ
فغَطِّي يا سهوبَ القَيءِ أعلامي !
المراجع
ahewar.org
التصانيف
شعر أدب قصائد شعراء ملاحم شعرية