أنـا فـي مـجْمَع البحرينِ أتلو
وقـلـبـي في (حراءَ) له أزيز
(لـو انـزلـنا) دليلك يا iiفؤادي
ولـلـعـشق المجازيّ iiالتهابُ
ولـلـبرق الحجازيّ iiاصطخابُ
ولـلـحُـسْن الشرازي iiانتسابُ
وقـد طـرقتْ يدٌ الألطاف قلبي
يـزلّ الـعـبْـدُ ثـمّ له iiمآبُ
وقـدْ صيّرتَ دمع القلب iiبحراً
هـيـا ربـاه أنـضيتُ المطايا
فـمـا أدركت من وطري iiنقيرا
كـأنـي كنت أحرث في iiبحارٍ
ألـم تـر أنـني أنفقت عمري
فـكم ليلى اصطفيتُ وكم iiسعاد
فـلـمـا صوّح الوردُ iiاستبانتْ
وقـلت لمن بسطتُ لها iiيميني:
فـلـمـا جئت ورْدكِ لم iiيزدني
أإقــبـالا وإدبـارا، iiوبـردا
ويـا نـفسي التي أترعت حزنا
كؤوس الحزن أعذب من كؤوس
ولـسع السّيف أهون من جحيمٍ
وما الحسراتُ إلا في iiالمعاصي
وفـي الطاعات نور ليس يفنى
طـرقـتُ بيادر الدنيا iiاختلاسا
فـلم أر مثل ذخرك أنت iiذخراً
أنـلـنـي يا عظيم العفو iiعفوا
تـقـر الـشـامخات ولا iiقرارٌ |
|
مـن الـفـرقـان آيات iiعِجابا
يُـفـتّـت رجعُه الصمّ الصلابا
إذا جـئـت الـمفاوز والشعابا
يـقـدّ جـوانـحـاً، ويسدّ iiبابا
يُـحـلّ الـقـلبَ أوديةً رغابا
إلـى الـبطحاء ما كان اجتلابا
ومـا أحرى المجيبَ بأن iiيجابا
فـمـالـك قد أطلت له iiالعتابا؟
ولـلإبـحـار أعْـددْت iiالركابا
وطـفت مفاوزاً، وقطعت iiغابا
ولا ألـفـيت في دربي صحابا
وأودع بـذرة الـعـمر iiالعبابا
مـع الأهواء أستسقي iiالسرابا؟
رجـعـت بها الطفولة iiوالشبابا
مـلامـحُ هـذه الـدنيا iiخرابا
قـطـعت العمر شوقا iiواغترابا
سـوى ظمأ .. ولم أملك خطابا
ونـارا، وابـتـعـادا واقترابا؟
وذقـت مـرارة الهجر iiانتحابا
تـوَرّثـكٍ الـعذاب iiوالارتيابا
تـقـدّ الـهام أو تفرى iiالذنابى
وإن أوتـيـتَ جـنّاتٍ iiنصابا
وكـأسُ الموت بالطاعات iiطابا
وذقـت طـعامها شهدا iiوصابا
ولـم أر غـيـر بابك ربّ iiبابا
فـإنّ الـذنـب أوسعني iiعقابا
لـعـبـد خاف من غده الحسابا |