د.حسن
الأمراني
elmranih@yahoo.fr
يُـقرّبني من الرّحْـمـنْ
هـواكِ فكيْـفَ أجْـحَـدُه؟
يُزمِـّلني،
يُـدثّرني،
وينشر
لي بساط الحبّ والتقوى
فكيف
يدقّ بابي ثمّ أطرده؟
وفي
يمناه أطباقٌ من السّلوى
وفي
اليسرى أباريق الهوى الفتّان
وظلّ
وارفٌ فينان؟
أنا
ما قلت: (أوشِكُ يا خليّ القلب أعبده)
وكيف
وجنّة المأوى
حبيبي
أننا في حضرة الرّحمنْ
سويّا
نسْكب الآهات ..
نعبده؟
يقربّني نداؤكِ
من
جنانِ الخلْد والرضوانْ
ويمنحني عطاياه
فكيف
يردّ هذا القلبُ
ما
أعطاه مولاه؟
يُنصّبني حنانُـكِ
فوق
عرش الحبّ سلطاناً
تدور
بأمره الأفلاكْ
يُـزَيّنُ تاجيَ الذهبيّ نورُ سناكْ
لسوف
أغيظ باسمكِ
ما يزخرفُ شاعر الطاغوتْ
وأجعل
وجهك الوضّاحَ
مفتاحاً إلى الملكوتْ
فدى
لوشاحك الخفّاقِ
كلّ زخارف الدنـيا
تنزّل
باسم خـالقه
على قلب الفتى
وحيا
أرشّ
حروفك الخضراء باسم الله
فوق مروج أحزاني
وينطلق الحداءُ :
(الرائدُ الميمون لا يكذبْ)
فتغدو
النونُ فُلكاً صاحبته الريحْ
رخاءً
نحو غايته،
وأهتف
باسم منْ حلّى جبينك
بالسني القدسيّ ثجّاجا
وأعطاك الهوى العذريّ وهّاجا..
وأعطاني
وأعلى
شان هذا الطينِْ
وأكرمهُ ونعّمه
وأسْبغَ من هواكِ
على الظلال بهيّ أردانِ
سأتلو
سورة الرحمنْ
(ربّ
المشرقينِ وربّ المغربينِ
فبأي
ألاء ربّكما تُكذّبانِ)
وأهتف: يا حبيب القلبِ
سبحان
الذي أسرى بقلبينا
من
المشرق والمغربْ
ليلتقيا على عتبات مولانا
نُسبّحه
نقدّسه ونعبده
ويغدو
كلّ حرف من قصائدنا
فماً
للحمد والتّسبيحْ