يا غافل .. الموت

 

 

يا غافلُ، الموتَ.. إن الموت يختطفُ
وسَائِلِ القبرَ عَلَّ الموت يعترفُ
كيف ارتضى الموتُ معشوقاً يغازلهُ
عن القصورِ وأقوامٌ بها شُغِفُوا؟
لا تَرْكَنَنَّ إلى الدنيا وزينتها
فالوزرُ يبقى ويفنى الجاهُ والشرفُ
واشرفْ بخلقكَ لا ترجُ العلوَّ ولا
تركن إلى من همُ بالجِدِّ قد شرفُوا
إن الشريف قديماً قيل: في أدبٍ
أما الضعيفُ فبالأجدادِ يلتحفُ
كُنْ بَلْسَمًا للجراح، لا تَكُنْ جَلَفًا
وللشجاعةِ والإقدام تحترفُ
وجَانِبِ الهَزْلَ عَلَّ اللهَ يغفرهُ
ودع نفاقاً وحاذر من به عُرفُوا
وانْزَعْ لباس رياء الناسِ تخدعهم
وكُنْ كَنَهْرِ إِبَاءٍ مِنْهُ نغترفُ
واذكر مماتكَ يوم ينتهي أجلٌ
قد عشتَ فيهِ من الذنوب تقترفُ
عش طائعاً لإله العرش ما بقيَت
آياتُ ربكَ تُتلى قبلَ تنصرفُ
وإن قذفتَ بذكر القوم في سفهٍ
فاسلك طريقكَ واترك ذكرَ من قذفوا
قالوا: الرجولةُ في خمرٍ تعاقرها
فقلتُ: من شربوها قبلُ قد تلفوا
قالوا: الشهامةُ في بنتٍ تغازلُها
فقلت قد ندموا مَن بالهوى شُغفوا

المراجع

alukah.net

التصانيف

شعر  أدب  قصائد  شعراء  ملاحم شعرية