جَهَرْتِ بِإِذْلاَلِي وَ إِنِّي مُعَانِدُ
و أَغْرَقْتِ في الدنيا حَيَاتِيَ وافْتَرَتْ
وما كُنْتُ يَوْمًا قبلَ هذا مُسَهَّدًا
ولاَ ضَلَّ قلبي عن هُدَاهُ ولا جَنَتْ
ولا غَمَّنِي هَمٌّ ولا غَرَّنِي هَوًى
و لاَ غَمَرَتْنِي في دُجَاهَا مَوَاجِعٌ
ولا كان لي خِلٌّ قَلاَنِي ولا جَرَتْ
ولا كُنْتُ في أَعْبَاءِ عَيْشيَ غَارِقًا
قَسَوْتِ على قلبي ولستُ بوَاجِدٍ
وما كان أَنْ يُقْضَى عَلَيَّ بِضَيْعَةٍ
وما كنتُ أن أَرْضَى بِضَيْمٍ وفي دَمِي
أَلِيمٌ ضَيَاعِي مِنْ مَعَالِمِ جَوْهَرِي
عَهِدْتُ لَهُ مَعْنًى سَعِدْتُ بِحُسْنِهِ
وسَيَّرَنِي نحوَ الضياءِ جَمَالُهُ
وما كان لي عِلْمٌ بِدُنْيَا نَفَضْتُهَا
أَتُشْقِينَ يا نَفْسَ الْمُعَنَّى فُؤَادَهُ
فهَيْهَاتَ أَلاَّ يَسْتَرِدَّ نَقَاءَهُ
لَعَلَّ الَّذِي أَضْنَى شُعُورِيَ زَائِلٌ
وإِنِّي وإِنْ أَسْرَفْتِ في الذُّلِّ عَائِدُ
عَلَيَّ أُمُورٌ مِنْ أَسَاهَا أُكَابِدُ
ولا حَزِنًا، إلاَّ قَلِيلاً يُرَاوِدُ
عَلَيَّ نُفُوسٌ مُظْلِمَاتٌ حَوَا سِدُ
ولا سَاءَنِي أَمْرٌ تَكَبَّدْتُ وَافِدُ
ولا عَرَضَتْ لي في الحياةِ مَوَاجِدُ
دُمُوعِيَ مِنْ بَيْنٍ قَسِيٍّ أُجَالِدُ 49
ولا عَادَنِي حُزْنٌ على الْحُزْنِ زَائِدُ
عَلَيْكِ، ولكني على الأمسِ وَاجِدُ
وقلبي الذي ما بين جَنْبَيَّ واحدُ
عَهِدْتُ الْهُدَى يَجْرِي وروحي تُسَانِدُ
أَلِيمٌ وَ أَمْسٍ لا أَزَالُ أُعَاهِدُ
وليسَ لِعَانٍ في حِمَاهُ تَوَاجُدُ
فقلبي لأسرار السعادةِ سَاجِدُ
ولا بِمُرَادٍ عَنْ مُرَادِي يُبَاعِدُ
و يَخْضَعُ مِنْ بَعْدِ الْمَعَزَّةِ مَاجِدُ؟
مَنِ ازْدَادَ في مَعْناهُ والنُّورُ سَائِدُ
وما كان مِنْ عِزٍّ تَعَوَّدْتُ عَائِدُ
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر أدب قصائد شعراء ملاحم شعرية