هـذي الـحـبـيـبةُ قد جاءتكَ iiزائرةً
وافـردْ ذراعـيـكَ مـشـتاقاً لها iiوَلِهاً
واقـطُـفْ لها الشوقَ، في عينيكَ منبتُهُ
وافـتـح عـيونَكَ وانظرْ سحرَ iiطلعتِها
واحـمـدْ إلـهـكَ أنْ زارتـكَ iiعاشقةٌ
يـا أعـظـمَ الـناسِ قلباً، في iiمحبتها
هـيـفـاءُ أنتِ وما في ذاك من iiعجبٍ
هـذي الـتـجـاعيدُ طولُ الهمِ iiرسّمها
والـشَّـعـرُ أبـيـضُ والـحنّاءُ iiلوّنهُ
حُـمّـلـتِ هـمّـا وخوفاً طال iiمحملهُ
حـبـيـبـتـي ياابنةَ السبعينِ iiمعذرةً
حـبـيـبـتي ياابنةَ السبعينِ iiضمّيني
حـبـيـبـتـي ياابنةَ السبعين يذبحني
حـبـيـبـتي ياابنةَ السبعينِ iiيفضحُني
قـولـي، ولو كان شتماً، واطربي iiأذُني
فـإنْ وصَـلْـنـا فـحـبلُ اللهِ iiممدودٌ
هـذا جـنـاحي من الرحمات أخفضهُ
أمّـاهُ قـولـي: رضيتُ عنكَ يا iiولدي |
|
فـافـرشْ لها من رموشِ العينِ iiتَحنانا
واضمُمْ على الصدرِ صدراً، وابكِ ولهانا
صـار الـلـقـاءُ لـقطفِ الشوقِ إبّانا
كـأنـهـا الـبـدرُ فـامعنْ فيه iiإمعانا
كـم مـن عـشيقٍ يبيتُ الليلَ iiحيرانا
تـفـنـى القلوبُ ويبقى الشوقُ iiألوانا
قـد وافـقَ اسـمكِ وصفاً منكِ فازدانا
كـأنـهـا الـشـعـرُ أبـياتاً iiوأوزانا
كـأنـه الـشـمـسُ تغفو فوق iiشيحانا
فـانـظـرْ لـتـلك العصا للهمِّ iiعنوانا
هـذا الـجـمـالُ يـردُّ الشيبَ iiشبّانا
فـالـشـوقُ أوقـدَ في الأحشاء iiنيرانا
شـوقـي إلـيكِ فمدّي الوصلَ iiأشطانا
حـبـي فما استطيعُ لهذا الحبِّ iiكتمانا
قـولـي فـقـولـكِ لـحنٌ كيفما iiكانا
وكـانَ هـجـرُكِ عـنـد اللهِ iiعصيانا
ذلاً إلـيـكِ وأرجـو مـنـكِ iiرضوانا
قـولـي وإلا ظـلـلـتُ العمرَ iiظمآنا |