هـذا لـو اَنـصـفـنا هو iiالإيوانُ
تـفـنـى الحجارة إن تقادم iiعهدها
وإذا الـبـيـان جناحه التمس iiالعلا
إقـبـال هـل من غَرفةٍ يحيى iiبها
إقـبـالُ، طـارقُ مـا يزال iiكعهده
مـن كـلّ حـرّ، ذا أمـازيغي iiوذا
(يي غازي يي تيري) أيقظت أشواقه
و(جـناحُ جبريلٍ) ينادي في iiالوغى
و(رمـوز بـيخودي) نشيدٌ iiجلجلتْ
و(بـيـام مـشرق) أشرقتْ iiفتألقتْ
يـا (أرمغان الشوقِ)(2) هزّ iiمطيّتي
اصـدحْ بـلالُ، فـلـم يزل iiبقلوبنا
الـمـشـرقـان تـأوّهٌ مـن عاشقٍ
واكـتبْ على ساقِ النخيل iiوصيّتي
سـيـري ففي أرض الحجاز iiأحبّتي
مـا زال بـي ظمأ وجامك في يدي
مـا أسـكـر الـخـيّـامَ إلا iiكرمةٌ
هـي كـرمةٌ من قاب قوسٍ iiأزلفتْ
مـا زال قـيـس يـجتلي iiأنوارَها
نـاجـى لـدى التوباد ليلى iiخاشعاً |
|
لا مـا بـنـى كـسرى iiأنوشروانُ
والـخـالـدانِ : الـشعر iiوالإيمانُ
لـبّـى سـهـيـل وانحنى iiكيوانُ
ذو الـعـشـق إن فـؤاده iiظـمآن
يـزجـي الصفوف وحوله iiالفرسانُ
يـنـمـيـه ما بين الورى iiقحطانُ
فـبـكـى كـطـيرٍ شاقه الطيرانُ
حـيـزومُ أقـدمْ، والـطعان طعانُ
نـبـراتـهُ فـتـأنّـقَ iiالـوجدانُ
فـي الـخـافـقـينِ حدائق iiوجنانُ
طـيـبُ الـحجازِ، وشاقني iiسلمانُ
رغـم الـجـفـافِ مـحبّةٌ وحنانُ
والـمـغـربـانِ مـن الجوى iiآذانُ
واصـدحْ بـهـا تسعدْ بها iiالركبانُ:
ويـطـيـب من طيبِ الحبيبِ iiأذانُ
وعـلـى الـشـفاه الظامئات iiدنان
كَـرُمـتْ وطـاب بذكرها iiالبستانُ
لـم لا يـهـيـم بـذكرها iiالولهانُ؟
حـتـى تـولّـهَ قـلـبُه iiالحيرانُ
لـكـنّ وجْـهـتـهُ هـي iiالرحمنُ |