أعوام مضت
وبقيت جراح
الكلام والحديث
في الأسوار . . .
لم يخترقها دفء النسيان
وامتلكتني سيدتي
كامتلاك المواسم
للسماوات والأرض . . .
ملكتني سمرائي
وجسَّدْتِ ملذات الليل
في وطني
ورويتِ صحرائي
فنمت أشجار الزيتون
في رمالي
وتغنت العذارى
حين وقفتُ على كرملي . . .
وجمعتِ أربعة مواسم . . .
في ليلة واحدة
تخلو من تعب
الزَّمان . . .
وأشباح الليل
وآهات الغربة . . .
                
صلوات العيد
أشجار أعياد الميلاد
في بلدي
تدفعني نحوكِ .
وتعيد لوطني البهجة
تُتَوج الكنائس
بالأجراس . . .
ومآذن الجوامع
بالتكبير . . .
وتبدأ الأعياد
* * *
أمٌتدفع عربة طفلها
وبهموم الدهر
للوراء . . .
تصارع الذل
والعيد يبدأ
بدون مائدة الغداء
* * *
أريد بيتاً لنا
يملئه الأطفال
يولدونَ . . .
بتاريخ ميلادِكِ
وبَشْرَتهم . . .
كسُمْرَتِكِ
واحمرار خديكِ
حين نتحدث
عن حبنا . . .
* * *
نصلي في الأعياد
لنمسح الحزن
ونطلب من مالك
السموات والأرض
أن يديم فرح العيد
ويحمي أطفالنا
وكلّ أطفال العالم

 

أربعة مواسم.

رافع خيري حلبي.


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء   الآداب