يا بحر غزة الهادر
يا مهد  النوارس وعرين الكواسر  
يا شاطئ غزة الصابر
يا حضن الجرح الغائر ....
اصبر فليس لك اليوم إلا من  الله ناصر
  أصبحت اليوم قبرا وحفائر
 وسجنا كبيرا مفتاحه ضائع
والسجان ظالم غادر
  هدم الجدران وقطف ورد الشوارع
 زلزل العمران
وشرد بني الإنسان
لا يأبه لثكلى ولا لطفل ضائع
يريد الجميع له صاغر.....
مستكين طائع
حوّل سكينه المكان إلى هدير مدافع
وحوّل نور الشمس إلى بركان دافع
وحوّل بحر غزة  إلى قبر واسع
لك الله يا غزة
صبرا فلن تطول الغربة
وسيجعلك الله للأمة عزة
فما من ليل دام الدهر كله
فلا بد أن تطلع الشمس وتورق الأشجار
ويغيب الليل وينبلج النهار
ويعود ماءك يجري في الأنهار
وتجلسين على شاطئ البحار
درة جميلة تعجب النظّار
صبرا فلا بد للقيد من زوال
فلا يدوم ظالم ... كلا والله محال
سيعود إلى روضك الأطفال
سيبنيك بالسواعد الرجال الرجال
صبرا سيطلع الفجر عما قريب
ويلتقي الخلان ويعمر المكان
وسيشهد التاريخ ويسجل الزمان
بربرية الهمج وهجمة القطعان
وستكون وصمة عار على جبهة ذاك الشيطان
فعمر الضحية أطول من عمر السجان
صبرا صبرا ها هو فجرك قادم يا غزة
وستكونين أنت قمة العزة
صبرا يا بحر غزة الهادر
ستعود إليك الأشرعة والمراكب
وسيأتيك الخير من كل مكان
 أفواجا ومواكب .......

 

يا بحر غزة.

هايل طشطوش.


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء   الآداب