عندما تشتد بي الأزمة ..
وقبل أن أنهار
أهرع الى ينبوع
الأفكار
لأسائله عن الخبايا
عن الأسرار
ولا أجد إلا الجفاف
وشقوق...وشكوك
وتبدلت الديار
رحل عنها كل
الأخيار
فما عاد لهم ها هنا
وطن
صرخت..وردد
الصدى
مدينتى ...مدينتى
كيف تمكنت منك
يد العدا
مدينتى..مدينتى
وصويحبات الصبا
على أبوابك معلقة
شنقت..بلا أعذار
فما عاد لنا أفكار
قتلوا فينا يقين
الإستمرار
وعلى البيارق شنقوا
منا .. المتفائلين
من باعوا.. لرغيف
الخبز... الضمير
وأحلوا بنا ..سوء
المصير
أبناؤك مدينتى
ثكلى .. ومخدرين
والنخوة من زمن
دهستها.. سنابك الحمير
ولا يستفيق فينا
طول الرقاد
معصوبى البصائر
مكبلين
نعلو درجات المقصلة
مكبرين
وأشلاؤنا ..فرشت
الشوارع خوفاً
ووقفنا... كلنا
وعاظ.. ومحذرين
كافئنا الصمت ..
بالصمت
تقاسمناه ..والأنين
فما عاد لنا وطن
منفيين
وتوارت مدينتى
وراء حجب سواد
توشحت بالحزن
توسمت بالقهر
بغضب جهول
وعناد
أباح عنى حلتى
أضاع منى بندقيتى
وترملت العذارى
وبالأقلام أسن المداد
والأسباب فينا تعطلت
وأنكروا لنا الجهاد
نهادن المكر.. بالوداد
نسالم الجبروت فى
حنكة
ونستفئ العارفى
وعكة
نستجدى الولاء فى
ربكة
وتوهمنا .. طول
البقاء
فلا تسألنى عن
الربيع
تاهت فى مدينتى
الفصول
وما تبقى فيها غير
خريف كسول
وما زلنا نبيع
هجرتنا شقشقة
الصباح
وما تبقى بالأفق
إلا نواح .. أم نباح
فى وطن كل ما فيه
مستباح
لافرق بين صبح
ومسا
والكل قد نسى
تراقص حبات الندى
على الزهرات
وتقاسم كسرة الخبز
وقت الأزمات
وشعاع شمس لعوب
يطارد الفراشات
وجدتنى.... أردد
مع الصدى
مدينتى .. مدينتى
كيف سقطت..وما
زلتى.تلثمين يدا العدا
اسم القصيدة: وسقطت مدينتي.
اسم الشاعر: عبد الستار زيدان.
المراجع
odabasham.net
التصانيف
شعر شعراء الآداب