الجواب:

مهما أمكنك أن تجد ما يغنيك عنها فهو الذي ينبغي كما سمعت، ينبغي لك أن تساعد جاهدًا في إيجاد ما يغنيك عن ذلك، كأمها، أو خالتها تكون عندها، أو عمتها، أو بنتها، أو ما أشبه ذلك؛ لعلك تستغني بذلك، وإذا كان الشيء قليلًا تستطيع أن تقوم به أنت؛ فافعل ذلك، مهما أمكنك أن تستغني عن الخدامة؛ فهو خير لك، وأسلم لدينك، ودنياك.

وإذا اضطررت إلى ذلك؛ فلتكن الخدامة بعيدة عن الفتنة، كبيرة السن، ليس فيها ما يدعو إلى الفتنة من الجمال مهما أمكن، ولا تخلو بها إذا كانت عندك، بل تكون مع أهلك، ولا تخلو بها، ولا يجوز لك الخلوة بها، هذا هو الواجب عليك عند الضرورة.

ولا تستقدم كافرة، لا يجوز استقدام الكافرات أبدًا، هذه الجزيرة، أولًا هذه الجزيرة لا يجوز أن يقيم فيها الكافر، بل يجب أن تبقى بلاد إسلام، كما أمر النبي ﷺ في إخراج الكفار منها، وأوصى بذلك فهي محل للمسلمين، ولا يجوز أن يبقى فيها الكفار، اللهم إلا للضرورة بصفة مؤقتة لحاجة، كقادم لبيع سلع، لبيع ميرة، لبيع حاجات، ثم ينصرف إلى بلاده، أو مستقدم لحاجة تراها الدولة مهمة، فيستقدم لها لطب، أو هندسة يحتاج إليها بصفة مؤقتة، ثم يرجع إلى بلاده، فيستغني عنه كما استقدم النبي ﷺ اليهود في خيبر، فلما استغني عنهم؛ أبعدهم عمر، وأجلاهم عمر، رضي الله عنه وأرضاه.

فالحاصل: أنه لا يجوز استقدام الكافرات؛ اللهم لعلة مؤقتة، وضرورة، ثم يبعدون، أما استقدامهم ليخدموا ففيه مضار كثيرة:

أولًا: وجودهم في الجزيرة.

ثانيًا: أن وجود الكافرات يربون الناس على الشر، والفساد، والكفر بالله  ويربون الصغار على الشر، والفساد، ويتأسى بهم أهل البيت على الشر، والفساد أيضًا. 

فلا يجوز استقدامهم، ولا استخدامهم أبدًا، وهكذا العمال لا يجوز استقدامهم هنا للعمل، بل يستقدم المسلمون من سائر البلاد؛ ليستغنى بهم عن العمال الكافرين، وقد ناصح العلماء الدولة في ذلك، والدولة وعدت بأنها سوف تعمل ما تستطيع من تقليلهم، وإبعادهم واستبدالهم للمسلمين، فنسأل الله لهم العون. 

 


المراجع

binbaz.org.sa

التصانيف

فتاوى   الدّيانات