يقترب موعد عيد الأضحى والتقرب إلى الله بذبح إحدى الأنعام، لكن قبل البدء في النحر لا بد على المسلم من ترديد دعاء ذبح الأضحية. فما هو؟

تعد الأضحية إحدى الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، ولا بد أن تقدم الأضحية من الأنعام ويبدأ ذبحها من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق.

  • ما حكم بيع جلود الأضاحي أو التصدق بها؟

والأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وهي مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية والإجماع.

ويستدل على مشروعية الأضحية في القرآن الكريم لقوله تعالى: "إنا أعطيناك الكوثر

  • فصل لربك وانحر* إن شانئك هو الأبتر" (سورة الكوثر).
  • واختلف الفقهاء في نوع الأنعام الأفضل للأضحية إلى 3 أقوال، أرجحها قول المالكية إن الأفضل الغنم (الضأن)، ثم الإبل، ثم البقر.

    ووفقا للشريعة الإسلامية، يشترط في الإبل أن تكمل الخمس سنوات فصاعدا، والأبقار يشترط أن تكمل سنتين فصاعدا، أما الماعز فيجب أن تكمل سنة واحدة وتدخل في الثانية، وفي الضأن أن تتم ستة أشهر وأن تدخل في الشهر السابع.

    دعاء ذبح الأضحية


    من الأحاديث المأثورة عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند ذبح الأضحية ما يلي:

    - ورد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، إذ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ أي خصيَّيْن، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ الله، وَالله أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ".

    • ما حكم دفع قيمة الأضاحي إلى البلاد الفقيرة؟

- أيضا ورد في دعاء الأضحية أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمر بكبشٍ أقرنَ، يطأُ في سوادٍ، ويبركُ في سوادٍ، وينظرُ في سوادٍ. فأُتِيَ به. فقال لها "يا عائشةُ هَلُمِّي المُدْيَةَ". ثم قال: "اشحَذِيها بحجرٍ" ففعلت. ثم أخذها، وأخذ الكبشَ فأضجَعَه. ثم ذبحَه. ثم قال "باسمِ اللهِ. اللهم تقبل من محمدٍ وآلِ محمدٍ. ومن أُمَّةِ محمدٍ"، ثم ضحَّى به.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنه يُسن لمن يريد أن يذبح أضحيته أن يقول: "بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، هذا عني".

وأوضح المركز المصري العالمي أنه ما يجب على المضحي قوله هو التسمية فقط، وباقي الكلام أو ما زاد عليه مستحب وليس واجباً.

وأضاف: "يستحب بعد التسمية التكبير ثلاثا والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء بالقبول، كما يستحب للمضحي بعد الذبح أمور منها ما يلي: أن ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة فلا ينخع، أي: يتجاوز محل الذبح إلى النخاع، وهو الخيط الأبيض الذي في داخل العظم، ولا يسلخ قبل زوال الحياة عن جميع جسدها".



المراجع

al-ain.com

التصانيف

إسلام   الآداب   العلوم الاجتماعية