مولده ونشأته

هو إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن علي ابن علي بن عبد القدوس بن الولي الشهير محمد بن هارون، أبو الإمداد اللقَّاني المالكي. و”اللقاني” نسبة إلى قرية “لقانة” بمركز دمنهور بمحافظة البحيرة. حيث ولد في سنة 1555م، وكان ذلك بعد أن خضعت مصر لحكم الدولة

العثمانية.

شيوخ الإمام اللقاني

أخذ الإمام اللقَّاني عن كثير من المشايخ ذكرهم في كتابه (نثر المآثر فيمن أدركت من علماء القرن العاشر)، من أبرزهم:

أولاً- من الشافعية: (الشيخ الإمام محمد البكري الصِّديقي، والشيخ الإمام محمد الرملي، والعلامة أحمد بن قاسم العبادي، والعلامة نور الدين الزَّيَّادي علي بن يحيى).

ثانيًا- من الحنفية: (شيخ الإسلام علي بن غانم المقدسي، والشيخ محمد النحريري، والشيخ عمر بن نجيم).

ثالثًا- من المالكية: (الشيخ محمد السنهوري، والشيخ طه الصفتي المالكي، والشيخ أحمد المنياوي، والشيخ عبد الكريم البرموني).

رابعًا- ومن شيوخه في الحديث

  • الإمام أبو النجا سالم بن محمد عز الدين بن محمد ناصر الدين السنهوري المالكي المصري مفتي المالكية ورئيسهم، وهو أكثر من أخذ عنه من شيوخه.
  • والشيخ محمد البهنسي وقد أكثر كذلك في الأخذ عنه، وكان يختم في كل ثلاث سنين كتابًا من أمهات الحديث.
  • الشيخ محمد الوسيمي الشافعي.
  • الشيخ يحيى القرافي المالكي شيخ رواق ابن معمر بالأزهر.

علمه وفضله

وبعد طول المراس مع العلوم الشرعية وصحبة العلماء عرفه الناس أحد العلماء الأعلام وأئمّة الإسلام، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ في العلوم الشرعية، حتى أصبح مرجع العلماء في المشكلات والفتاوى في وقته. وقد طبعت كلّ من مكانته العلمية الصادقة ومكانته التربوية المخلصة سيرته بمظاهر من قوة العزيمة والاعتداد بالنفس وعظمة الشخصية.

فأصبح أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الاطلاع في علم الحديث والدِّراية والتبحر في علم الكلام، وكان إليه المرجع في المشكلات والفتاوى في زمانه بالقاهرة، وكان قوي النفس عظيم الهيبة يخضع له رجال الدولة ويقبلون شفاعته. وهو منقطع عن التردد إلى أي أحد من الناس ويصرف وقته في الدرس والإفادة.

تلامذة الإمام اللقاني

بلغ تلاميذ الإمام اللقاني عددًا كبيرًا، شأنه في ذلك شأن كل من كان في عصره إمًامًا، متميّزا بغزارة علمه، وتعدد اختصاصاته، وثقة علماء عصره فيه وفي علمه. وفي تلاميذه من ورث عنه الرئاسة العلمية، ومن أشهرهم:

  • ابنه أبو محمد عبد السلام اللقاني: الإمام، المحقق، المتقن، المحدّث، الأصولي، المتكلّم. شيخ المالكية في وقته (توفي عام 1668م).
  • أبو عبد الله محمد الخرشي: الفقيه، العلامة. شيخ المالكية في عصره (توفي 1690م).
  • أبو محمد عبد الباقي الزرقاني: الفقيه، الإمام، العلامة، المحقق، مرجع المالكية (توفي عام 1688م).
  • أبو إسحاق إبراهيم الشبرخيتي: الفقيه، الإمام، المحقق (توفي 1695م)

وغيرهم كثير، حتى قالوا: “لم يكن أحد من علماء عصره أكثر تلامذة منه”. وهؤلاء الذين ذكرناهم لهم مؤلّفات تدل على علو مكانتهم العلمية، شأن إمامهم اللقاني الذي أخذوا عنه.

مؤلفات الإمام اللقاني

تنوعت مؤلفات الإمام اللقاني بين الفقه، والفتوى، والحديث، والعقيدة، واللغة، نذكر منها:

  • منار أصول الفتوى وقواعد الإفتاء بالأقوى.
  • نصيحة الإخوان باجتناب الدخان.
  • قضاء الوطر من نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر، للحافظ ابن حجر (في مصطلح الحديث).
  • إجمال الوسائل وبهجة المحافل بالتعريف برواة الشمائل.
  • تحفة درّية على البهلول بأسانيد جوامع أحاديث الرسول.
  • توضيح ألفاظ الأجرومية.
  • الأقوال الجليلة على الوسيلة.
  • جوهرة التوحيد (نظم)، وشروحه الثلاثة عليها.

وفاته

توفي رحمه الله وهو في طريق عودته من الحج سنة (1041هـ) الموافق (1631م) ودفن بالقرب من مدينة (العقبة) وكانت بطريق ركب الحج المصري.


المراجع

streetstory.gov.eg

التصانيف

وفيات 1632  وفيات 1041 هـ  مالكية   التاريخ