إلى كل من أراد الحقيقة ولم يبالي بالنتائج ............. إلى الذين تهمهم المعرفة بعيدا عن الإنتماءات والولاءات............ إلى المحبين الحقيقين لبيت النبوة الذين طالما استغفلتهم عمائم الحوزة بتوظيف عواطفهم الحقيقية تجاه هذا البيت الطاهر، أضع هذه الكلمات علها تنفع بالتوصل إلى حقيقة أناس وضعوا على رؤوسهم العمائم ورفعوا على أبنيتهم الشعارات التي تستهوي الطيبين من بسطاء المسلمين الذين يحبون أهل البيت حبا حقيقا وقد تصدرت مسيراتهم وأعمالهم هذه العمائم التي حرفتهم عن الطريق المؤدي إلى الوصول إلى الحقيقة التي تكشف زيف وعوار دعوتهم. ولا أريد أن أطيل عليك أخي القارئ وأود أن أصحبك في كلمتي هذه وأقول لك لم يعرف لعلماء الحوزة موقف ثابت يستطيع أن يفهمه عامة الناس الذين وضعوا ثقتهم بهؤلاء العلماء ليكونوا لهم صمام أمان في الدنيا والآخرة. وسنعرض لك أخي القارئ مواقف علماء الحوزة المتناقضة في القرن الماضي والحاضر ومداهنتهم لكل من يتصدر الحكم ويعتلي سدته فهم معه ما دام في الحكم فإذا سقط أو مات انقلبوا إلى غيره فإن كان صدام فهم معه وإن كان بريمر فهم معه وإن كان المالكي فهم معه ولا أريد الابتعاد إلى الماضي السحيق في مواقفهم فهي واحدة فهم مع الأقوى دائماً، أخي المسلم كيف سيعرف عامة المسلمين الموقف الشرعي الحقيقي الذي يصلون به إلى مرضات الله وكيف سيطمئن المقلدون لسلامة وصحة تلك الفتاوى والتصريحات. أخي المسلم سأرجع بك وعلى وجه السرعة إلى ثمانينات القرن الماضي وأذكرك بتصريحات ومداهنات علماء الحوزة في زمن نظام صدام ومواقفهم السياسية الشرعية على حد زعمهم في المؤتمرات التي كان يعقدها ذلك النظام. - بتاريخ 15/أيار/1985 – وفي محافظة النجف عقدت ندوة تحت عنوان ((ندوة موسعة لرجال الدين في محافظة النجف لشرح قرارات المؤتمر الإسلامي الشعبي الثاني)) حضرها كل من السادة العلماء السيد محمد رضا ابن السيد محسن الحكيم والعلامة السيد حسين بحر العلوم والعلامة السيد محمد محمد صادق الصدر والشيخ أحمد البهادلي والشيخ العلامة محمد جعفر الكرباسي والشيخ عبد الحسن الغروي وكل هؤلاء العلماء ألقوا كلمات أكدوا فيها أن حكام طهران البغاة رفضوا الاستجابة لنداء علماء المسلمين الذين اجتمعوا في بغداد وأصروا ((حكام طهران)) على مواصلة حربهم العدوانية على العراق مما يدلل على عدم إيمانهم والتزامهم بتعاليم الإسلام والقرارات والمؤتمرات والمواثيق والأعراف الدولية هذا وحضر المؤتمر جمع غفير من علماء الحوزة وقعوا على مقررات هذا الموتمر الذي اتفقوا فيه على عداوة حكام إيران للعراق وأهلة وللإسلام وأهله[1]، وقلوبهم وأفئدتهم مع حكام طهران وعلمائها. - لا يخفى على المتابعين أثناء حرب أمريكا على العراق كيف وقع علماء الحوزة على الوثيقة الصدامية للدفاع عن الأرض والدين لمواجهة العدوان الأمريكي وكيف انقلب أولئك العلماء أنفسهم بعدما انتصر الأمريكان على صدام وكيف ركب الدبابة البريطانية السيد عبد المجيد الخوئي وهو يصد أهل النجف عن الزحف الأمريكي البريطاني وقد نسي أو تناسى هو ومؤسسته الخوئية في بريطانيا فتاوى أبيه المرجع الأعلى لشيعة العالم السيد أبو القاسم الخوئي والذي أفتى بعدم جواز الاستعانة بالكفار على المسلمين وقد أذاعة هذه الفتوى وسائل الإعلام العراقية بتاريخ 18/أيار/1990م[2] ولا ندري هل كانت فتوى أبيه الخوئية تقية لنظام صدام وتميوها وتشويا للعراقيين فيلتبس عليهم من هو العدو ومن هو الصديق بدينهم ومذهبهم . - ولا يفوتني أن أذكر مشهداً حنوناً طيباً لسماحة السيد حسين اسماعيل الصدر إمام الروضة الكاظمية وهو يقُبل الحاكم المدني الأمريكي بريمر من فمه وكأنه زوجه لكنه لم ينطح له ولم يعرض لنا ما وراء الكاميرات فقد اكتفى المخرج بنقل خبر وليمة السيد الفاخرة للحاكم الأمريكي الحلو الذي أجاب دعوة السيد المريبة التي عرضتها شاشة القناة العراقية . - ولا يفوتني أن أذكر من سماة ساسة عراق الحرية براعي العملية السياسية السيد علي السيستاني الذي وقع على مذكرة تكفير الأمريكان ووجوب حربهم مداهنة لنظام صدام ولا زال يوقع اليوم ويفتي للمشاريع المقترحة من قبل الأمريكان لإدارة البلد ولا أزيد على ذلك إلا التذكير بعدم التصديق والتصفيق المطلق لتصريحات وفتاوى أولئك العلماء الذين وعلى من أراد المزيد أن يسجل لأولئك العلماء تصريحاتهم وفتاواهم لتكون بيده وثيقة أو وثائق ليطمئن أنه على حق بوصفهم أنهم أساؤا للدين وأهله وللمذهب وأهله فهم مع الأقوى دائماً أين ما مال القوي مالوا معه وكأني بهم يقولون رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالُ ورأيت الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبُ .

المراجع

www.alrashead.net/index.php?partd=3&derid=1780

التصانيف

سياسة