\"يرفضون \'\'اذلالها\'\' ومع ظهورها تلفزيونياً وضد التسلط \'\'القبلي\'\' عليها المصدر : استطلاع وتحليل:د. وحيد حمزة هاشم مهما قال من قال عن المرأة من المتشددين أو المتطرفين الذين خرجوا عن جادة الصواب والحق, فإن المرأة تبقى نصف المجتمع وعماده وقاعدته التي ترتكز عليها الأجيال الحالية والقادمة. فالمرأة التي يتجاهلها البعض, ويحتقرها البعض الآخر, وينظر إليها بريبة وشك آخرون, فيما تهمشها نسبة أخرى لا يمكن أن تتأثر أو تتأثر مكانتها أو يقل مقدارها ومكانتها وموضعها الطبيعي في المجتمع الذي بفعل تخلف البعض وضعها في أدنى مكانة ومنعها من ممارسة حقوقها الإنسانية بل وحتى الشرعية. وبغض النظر عن كون المرأة أكثر رقة ولطافة ووفاء من الرجل بل واقدر منه على الحفاظ على العهد والأمانة وخصوصا فيما يتعلق بالشرف والأسرة, فإن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والعمة والخالة, ولكنها أيضا وقبل كل شيء الإنسانة التي بمقدورها العطاء والمشاركة والمساهمة في الرأي والفعل والعمل. البيئة الإنسانية المتشددة وحدها هي التي وضعت المرأة في موضع الضعف والحاجة والاعتماد الكامل على الرجل في ذات الوقت الذي وضعت فيه الرجل في موقع القيادة والسلطة والهيمنة ومكنته من السيطرة شبه التامة على المرأة الأمر الذي اساء إليها وإلى قدراتها وإمكانياتها ومساهماتها بل وشكك في إمكانياتها البشرية بفعل عمليات الاستلاب الثقافي والحضاري والتربوي. المرأة هي نصف المجتمع مهما قيل ومهما حاول البعض التقليل من شأنها ومعاملتها كوسيلة لتحقيق غاية لا تخرج عن المتعة أو الخدمة. ولو عرف هؤلاء أن الجنة تحت أقدام الأمهات, وبأن المرأة مسؤولة تماما كل المسؤولية ( كالرجل) عن منزلها وأطفالها, وبأنها مؤتمنة على أجيال اليوم والغد فمن الصعب جدا أن نتقبل وضعها في موضع تابع وتالي ودوني. إن موقع المرأة ومكانتها ووظيفتها في المجتمع يجب أن تحدد أهميتها. كما ويجب أن تعامل في المجتمع وفقا لحقوقها كإنسان لا وفقا لغريزة إنسانية دونية ( قد تكون متوحشة) تعتمل في بعض ( إن لم يكن غالبية) الذكور وما يعتريهم من شعور بالتفوق والتعالي والهيمنة. المرأة إنسان مكتملة في العقل وفي الذكاء وقادرة بالكامل على العطاء ولا تختلف في ذلك عن الرجل, ويكمن الفرق بينهما فقط في عامل البيولوجيا. ومع هذا تجاهل البعض ( ولازال يتجاهل ) حقائق دامغة عن المرأة في مقدمتها عامل الشراكة الذي يتفرع عن عوامل أخرى عديدة لا حصر لها. ولا شك أن اليوم الذي يدرك فيه هؤلاء أهمية دور ومكانة ووظيفة المرأة في المجتمع مساهمتها في عملية التطوير والتنمية الوطنية الشاملة في جوانبها المختلفة وخصوصا في جانبها الاجتماعي والعلمي والثقافي, فإنه اليوم الفاصل بين عالم الظلام وعالم النور. ومن أجل معرفة أهمية دور المرأة في المجتمع حرصت (عكاظ الاسبوعية) على تقصي آراء عينة ( مكونة من عدة شرائح) بلغ عددها 317 ذكرا وأنثى من خلال الحصول على إجاباتهم بموافق, غير موافق, لا رأي لدي على 20عبارة مختلفة ومتنوعة ومصاغة بحيث لا يمكن أن يخالجها الغموض أو الالتباس. ومن خلال تفريغ ومن ثم تحليل الإجابات حرصنا على طرح النتيجة كما هي دون تعديل أو تغيير أو حذف. إذ تؤمن (عكاظ الاسبوعية) بأن التركيز على استطلاع آراء ووجهات نظر شريحة محددة من أبناء وبنات الوطن تساعد على معرفة الحقيقة أو لنقل جزء منها. فالحقيقة لا تكمن في رأي الأقلية وإنما في رأي الأغلبية وإن كانت صامتة إلا أنها تعبر عن ذاتها متى سنحت لها الظروف بذلك وعملية استطلاع الرأي وسيلة من وسائل التعبير للأغلبية الصامتة. مواطن ضعف وقصور الاستقصاء مشكلة الاستقصاء الرئيسية تكمن في صغر حجم العينة ( العدد المستقصى ) ناهيك عن أنها عينة محدودة جغرافيا وبالتالي قد لا تمثل المجتمع السعودي كله بمختلف فئاته وشرائحه ومرجعياته الفكرية والثقافية والحضارية. أضف إلى ذلك أن الاستقصاء لم يضع في اعتباره الفروقات الفردية والنفسية والاجتماعية بل وحتى الثقافية والمادية بين سكان المدن من جهة, والقرى والبادية من الجهة الأخرى التي لم يتسن إجراء عمليات استقصاء ميدانية فيها بعد. جانب آخر من مشكلة الاستقصاء تتضح في كونه يحتوي على عدد متكافئ من الجنسين ( الذكور والإناث) الأمر الذي قد يعكس نوعا من التأثر بمشاعر وتوجهات تلك العينة. ورغما عن هذه الإشكاليات يمكن القول أن نتيجة الاستقصاء جيدة ومعبرة وعاكسة لواقع لم يكن معلوما من قبل وحقائق طمست نظرا لغياب وسائل التعبير والاستقصاء العام. 1- قضايا المرأة العامة والخاصة لا بد وأن تتصدر أولويات الحوار والإصلاح الوطني. وافقت نسبة 86% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 9% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 5%. 2- قضايا المرأة واحتياجاتها لا بد وأن تتصدر الحوار الوطني وتوجد لها الحلول العادلة. وافقت نسبة 81% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 15% ولم يكن رأي لدى نسبة 4%. 3- مشاكل المرأة ومعاناتها ممن يسيئون إليها ويستهينون بحقوقها ويحاولون تهميشها لا بد من معالجتها بحكمة وبعدالة. وافقت نسبة 83% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 11% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 6%. 4- العقبات الاجتماعية وغيرها تعيق المرأة من الإسهام في دورها الوطني وممارسة حقوقها الوطنية. وافقت نسبة كبيرة جدا من أفراد العينة 92% على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 2% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 6%. 5- المرأة نصف المجتمع أوصانا بالرفق بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يساء إليها من قبل البعض بهضم حقوقها. وافقت الغالبية العظمى من أفراد العينة على العبارة بنسبة 97% فيما لم توافق عليها نسبة 2%, ولم يكن من رأي لدى النسبة المتبقية 1%. 6- الطلاق والإساءة باستخدامه كسلاح ضد المرأة من أهم المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها المرأة وبالتالي يعاني منها المجتمع. وافقت أيضا الغالبية العظمى من أفراد العينة على العبارة بنسبة 98% فيما لم توافق عليها نسبة أقلية ضئيلة جدا بلغت 2%. 7- تعدد الزوجات من أهم المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع. وافقت نسبة 67% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 30% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 3%. 8- تصحيح النظرة الدونية للمرأة يعد تصحيحا لوضع أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ومنع استغلالهن والإساءة إليهن وحرمانهن من حقوقهن من قبل البعض. وافقت أغلبية أفراد العينة بنسبة 89% على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 10% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 1%. 9- تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المرأة ( كنقصان العقل والقوامة) من أهم متطلبات الحقبة الوطنية القادمة. وافقت نسبة 81% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 18% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 1%. 10- معاملة المرأة كناقصة الأهلية وقاصرة وحرمانها في بعض المناطق من حقوقها أخطاء اجتماعية يتوجب تصحيحها بالقضاء عليها. وافقت نسبة 89% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 6% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 5%. 11- لا بد من مشاركة المرأة في القضايا الوطنية لأنها نصف المجتمع وصانعة الأجيال ومنشئته. وافقت نسبة 79% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 17% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 4%. 12- الإصلاح الوطني المتعلق بالمرأة ومجالات عملها ووظيفتها ضرورة للنمو وللتنمية الوطنية الصحيحة والفاعلة. وافقت نسبة 93% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة7%. 13- الإصلاح الوطني في جميع مجالاته وخصوصا مجال المرأة يتعارض مع بيئة الرفض والتشدد والتطرف التقليدية. وافقت نسبة 88% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 11% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 1%. 14- الخوف من دور المرأة وتبوأها لمكانتها الإسلامية الحقيقية الصحيحة متعمق في ثقافة التخلف إما بفعل انغلاقها من قبل المتخوفين والمتشددين أو بفعل ضعفها وهشاشتها من قبل المترددين. وافقت نسبة 77% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 19% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 4%. 15- مشاركة المرأة في المواقع أو الأعمال التي يمكن أن تبعدها عن الشبهات وتدرأ عنها المفاسد وتبعد عنها وتحميها من المخاطر والتي تتطلب اعتمادها على نفسها ومهاراتها أفضل بكثير من أن تستمر في الاعتماد في ذلك وتلك الأعمال على الأجانب من الوافدين. وافقت نسبة 69% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 25% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 6%. 16- القضاء على التمييز العنصري والعرقي بين المواطنين وخصوصا بين الرجل والمرأة ينمي من الولاء والانتماء للوطن ويقضي على مصادر الصراع والحقد. وافقت نسبة82% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 8% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية10%. 17- نبذ الغلو والتطرف التقليدي أو القبلي ضد المرأة يسهم في تقدم ورقي المجتمع وتحقيق أهدافه ومصالحه وتقليل اعتماده على الخارج ومشتقاته. وافقت نسبة 66% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 33% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية 1%. 18- لا ما نع لدي من مشاهدة المرأة السعودية تعمل في التلفاز أو في وسائل إعلامية أخرى. وافقت نسبة 73% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 7% ولم يكن رأي لدى النسبة المتبقية20%. 19- أعتقد أن دور المرأة الصحيح والطبيعي في المجتمع لم يتحقق بعد بفعل ضغوط الأقلية المتشددة. وافقت نسبة 65% من أفراد العينة على العبارة فيما لم توافق عليها نسبة 31% ولم يكن رأي لدى نسبة 4%. 20- أعتقد أن دور المرأة الصحيح والطبيعي وفقا لرأي الأغلبية ولمصلحة الوطن لم يتحقق بعد. وافقت نسبة 69% من أفراد العــينة على العــبارة فــيمــا لــم تــوافــق عليها نسبة 26% ولــم يــكن رأي لدى نسبة 5%.

المراجع

www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=751موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث