أمشي في الموت وحدي،،
حافي الأقدام،
*****
ما بال هذا الصّــــباح يولد بغيرها ،،
و الأرض ما بالها بغير عطرها،
تحتفل بجلدها ،،
و صبيّ الشّوارع يمضي يعدّ ورق الزّهر،،
واحدة لــــي،،
واحدة لــــــها ،،
يعدّ كم مرّة عانقته، فبكى،،
و هي إختصار كلّ البلاد ،،
كم مرّة لاعبته، و على زندها غفى ،،
وهي إختصار كلّ النّساء ،،
يعدّ كم مرّة هيّأ القلب لضحكتها ،،
و هي ضفّة النّوء،
على مشارف أجنحة الخطّاف البالج من قصيّ الماء ،،
النّاشب في أقفال الرّوح ،، ،،
هي الوطن، حين يحضن الأحبّة ،
و يفرغ جراب الهوى في عينين من عشق ،،
و صبايا ياسمين من دمّ ،
و مدن سابحة على كفّها ،
وهي إشتقاق أسارير الخزامى
من مناديل حوريّات التّراب ،،
المجبول بحمّى الضّوء العنيد ،،،،
هي إنشغال الأطفال بغير الأطفال ،
و الطّير بغير الطّير ،،
هي الكون، حين تجفّ كلّ الدّول ،،،
هي فراشة الولادة في طيّات ثرى الغرام ،،
فيا شقوق السّماء الغائمة فيّ ، ،،
مدّي الخمائل جيّدا
مدّيها إلى أبعد من النّشيد
المراق على جنبات الشّاهدة و الشّهيد ،،
مدّيها شاسعة، لإحتضانها و ما تحبّ :
نهر يوشوش حذو ليلها،،
قمر يسند نوره كلّ مساء على شبّاكها،،
حبيب يسامرها بالسّفر،، في أمصار لبنها المؤجّل،،
قرنفلة بلون جبدها ،،
تجيئها كلّ شمس مخضّبة بأريج الأمّهات،، و الأغنيات،،
*********
غزالة الحلم تركض في أرجاء الجمجمة،
تشابك في وله ما إستعصى عن القتل،،
تجزر الدّمع،،
و تغيب في لحظة فـــــــاتنة .... ا

 

نحيب الغياب.

رياض الشرايطي.

 

المراجع

mail.almothaqaf.com

التصانيف

شعر  شعراء   الآداب