هو آية الله العظمى السيد أبو الفضل بن الرضا البرقعي رحمه الله تعالى.. تلقى العلم في الحوزة العلمية في (قم) ونال درجة الاجتهاد في المذهب الجعفري الإثني عشري، وله مئات المصنفات والبحوث والرسائل، وكان في شبابه شيعياً متعصباً للمذهب الجعفري... وكان في بداية عهده من أشرس الشيعة في ردودهم على أحمد كسروي، ولكن بعد ذلك تاب ورجع وصار ينتقد العقيدة الشيعية ويدحضها. ومثل أي شحص من أفذاذ الدعوة والإصلاح لاقى الشيخ الكثير والكثير من التعذيب والاضطهاد ولكنه صبر حتى مات رحمه الله. بداية الابتلاءات للشيخ البرقعي بداية الابتلاءات للشيخ البرقعي: في عهد الشاه وبتحريض من آية الله شريعتمداري زعيم الشيعة آنذاك تم إخراج الشيخ البرقعي من مسجده الذي يقوم بإمامته والكائن في طهران بعد أن تمت مصادرته... ولكن بما أن نظام الشاه كان علمانياً فإنه لم يضغط كثيراً على الشيخ. والمصيبة العظمى ما لاقاه الشيخ في زمن الثورة البلشفية -آسف أقصد الشيعية- فقد لحق به بلاء عظيم، وأرهقوه كثيراً، وحرضوا عليه سفلة الناس وجهالهم الذين قاموا مراراً بمهاجمة بيته. الدولة الإيرانية تحاول اغتيال الشيخ البرقعي: ولما رأت الدولة أنه لا يفتر عن المجاهرة بالحق، ونصرة العقيدة السليمة -حيث كان يطبع مؤلفاته على الآلة الكاتبة ثم يقوم بتوزيعها- أرسلت إليه فرقة من الحرس الجمهوري لاغتياله بالرصاص في وسط الناس... وهكذا وهو يصلي في المسجد إذ بالأعيرة النارية تصوب نحوه، فأصابت منه الخد الأيسر لتخرج من الخد الأيمن مسببة له بعض الأذى في سمعه -كان الشيخ حينها يناهز الثمانين عاماً- وحينما نقلوه إلى المستشفى صدرت الأوامر إلى الأطباء بعدم علاجه، فنصحه بعض الأطباء بالتوجه إلى منزله والعلاج هناك. اقتياد الشيخ البرقعي إلى السجن: كل ذلك لم يقلل من عزيمة شيخنا بل اشتد مراسه، وإذ ذاك اقتادوه إلى السجن وما السجن عليه بغريب، ولكن هذه المرة إلى سجن (إوين) الذي يعتبر من أقسى السجون السياسية من حيث وضعه وطرق التعذيب فيه، وأقام في غياهبه قرابة السنة لينفى بعد ذلك إلى مدينة (يزد)، ولكن بعد خمسة أيام من نفيه اقتيد مرة أخرى إلى السجن ثم نفي إلى نفس المدينة.... ومات الشيخ عام (1393م) ولا يُعلم هل اغتالوه أم لا؟ وقد أوصى الشيخ ألا يدفن في مقابر الشيعة. رحمه الله رحمة واسعة. الذين تركوا التشيع وعادوا إلى الإسلام (2) محمد إسكندر الياسري مولده ونشأته: ولد السيد محمد إسكندر الياسرى (رحمه الله) في مدينة الحلة العراقية في أواخر الستينات الميلادية الماضية، وكان أبوه السيد إسكندر الياسري معروفاً في مدينة الحلة، وله احترامه بين الناس، وكان الشيعة يقصدونه لكتابة الحروز وفك العقد وشفاء المرضى، وهذا أمر شائع عند الأوساط الشيعية في السادة. وهكذا نشأ السيد محمد في هذا الجو الشيعي المتدين فتأثر به تأثراً عميقاً. اتجه صوب الحوزة العلمية في النجف، ودرس هنالك لمدة سنتين. طلبه للعلم: حصل السيد محمد الياسري على شهادة البكالوريوس في الهندسة ، وعمل بعدها في منشأة التصنيع الحربي. بداية الرحلة إلى عالم الحقيقة: كان السيد محمد صاحب ذكاء قوي وحافظة جيدة، وهنا كانت بداية الطريق إلى الوقوف مع النفس، والتساؤل عن صحة المسار؛ وذلك بسبب كثرة التناقضات الموجودة في المذهب الشيعي الذي درسه في الحوزة بعد أن تلقاه على يد أبيه. وليحل هذه الإشكالية التي واجهته تناقضات المذهب بدأ في رحلة طويلة لقراءة كتب المذهب، وعدم الاكتفاء بما درس في الحوزة مع مقارنة ذلك بالقرآن الكريم. هذه الرحلة التي أخذت من عمره سنين عديدة لكنها كانت الأهم في حياته؛ لأنها وصلت به إلى سبيل النجاة، وشاطئ الإيمان الحقيقي الذي دعا إليه النبي عليه الصلاة والسلام وأئمة آل البيت الكرام، الإيمان الصافي الخالي من البدع والخرافات، الإيمان الذي يربط المسلم بربه دون وسائط أو عوائق، الإيمان الذي بينه القرآن على لسان جميع الأنبياء والرسل: ((أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ))[النحل:36[ . الثمار اليانعة للرحلة المباركة: كان من ثمار هذه الرحلة الطويلة مع كتب الشيعة أن ألف السيد الياسري كتابه (المنهاج أو المرجعية القرآنية)، بين فيه حقيقة المنهج القرآني، وأنه منهج أهل البيت عليهم السلام، لكن الحاقدين على أهل البيت عليهم السلام قد قاموا بجهود جبارة لتزييف منهج أهل البيت عليهم السلام، ولقد آتت جهودهم أكلها؛ من خلال حرف مسيرة أتباع أهل البيت عليهم السلام عن المسار الحقيقي الموافق للقرآن، إلى مسار مليء بالبدع والخرافات والروايات المكذوبة، والتي تخالف منهج أهل البيت عليهم السلام الذين هم في الحقيقة أتباع منهج القرآن الكريم. ومن هذه الثمار الطيبة لهذه الرحلة أنه رحمه الله قد أتم حفظ القران الكريم في ستة أشهر. وهذا شيء طبيعي في المنهج الحقيقي لأهل البيت عليهم السلام، لكنه عجيب في المنهج المزيف لأتباع أهل البيت اليوم، ولذلك من النادر أن تجد من يعرف قراءة القرآن عندهم فضلاً عن أن يحفظه ومن الثمار الطيبة لهذه الرحلة أنه تبين زيف التشيع الصفوي الفارسي، الذي يحارب أهل البيت عليهم السلام؛ من خلال التظاهر بحبهم والدفاع عنهم، هذا الدفاع الذي يجعل أهل البيت من الكفار والمنافقين الذين يعتقدون ما لا يصرحون، ويقولون ما يخالف أصول الدين، وهذا ما كشفه وأعلنه في كتابه (مذهبنا الإمامي الإثنا عشري بين منهج الأئمة والغلو ). حب القرآن وأثره: أثمر حبه العميق للقرآن الكريم -الذي حفظه- أن ألف كتاباً يدافع فيه عن التصور الأصيل تجاه القرآن الكريم لأهل البيت عليهم السلام، مع بيان الموقف الحقيقي لأدعياء حب أهل البيت من القرآن، وأنهم يطعنون في القرآن، ولا يعتقدون صحته وسلامته من التحريف والعياذ بالله، عرف ذلك من خلال المطالعة في كتب الحاقدين على أهل البيت باسم حبهم جهوده في الدعوة وصبره على الأذى: لقد كانت له أسوة بالأنبياء والرسل من الدعوة إلى الإيمان، وعبادة الواحد الديان، وذلك بعد أن اتضحت له الطريق وانكشفت عنه الغشاوة، فبدأ بأهله وأصدقائه وجيرانه يدعوهم للمنهج الأصيل لأهل البيت عليهم السلام الذي يدخلهم السعادة في الدارين، وينجيهم من تسلط الأدعياء في الدنيا والعذاب في الآخرة، لكن كانت النتيجة أنه حورب وعودي، كما هي عادة الضالين والمنحرفين مع الأنبياء والرسل والصالحين، فطرده أهله وحاربه جيرانه وقاطعه أصدقاؤه. فرحل عنهم إلى الجنوب معقل أدعياء محبة أهل البيت عليهم السلام دون خوف من أحد سوى الله، ولا غاية له إلا بيان منهج أهل البيت الحقيقي، ولتكن النتائج ما تكون . وهناك في الديوانية بدأ الدعوة من إحدى الحسينيات إلى كليات منهج أهل البيت عليهم السلام؛ من عبادة الله وحده وعدم الشرك به، أو التعدي على حقوقه سبحانه؛ من الاستغاثة والاستعانة والنذر والدعاء ومحاربة البدع والخرافات، والروايات الغالية في أهل البيت عليهم السلام، وأجل البحث في بعض المسائل الفرعية الشكلية التي قد يتعلق العوام من الشيعة بها تقليداً مثل التربة، ولبس السواد، وإسبال اليدين في الصلاة وغيرها. إيذاؤه والإصرار على قتله: إن الله وعد أهل الإيمان أن يجعل لهم محبة عند الناس، كما قال تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً))[مريم:96]. فإنه سبحانه قد ألقى محبة السيد الياسري في قلوب الناس هناك، وهذا ما جعل الأدعياء من محبي أهل البيت عليهم السلام ينصبون له العداء. ويحاولون إيذاءه بكل وسيلة؛ مما جعله يحتاط ويحذر -لأمر الله سبحانه المؤمنين بالأخذ بالأسباب ومراعاة السنن الكونية; ولهذا أصبح لا يسير في الطرقات إلا مسلحاً، ولا يبيت في غرفة لها نافذة؛ وذلك لغدر الأدعياء ووحشيتهم التي تناقض الرحمة والأمانة التي عرف بها أهل البيت الكرام. ومع كثرة المحاولات لقتله فقد نجحوا أخيراً في تحمل وزره أمام الله بقتل إمام مجاهد بنفسه ولسانه، وجريرته أنه دعاهم لعبادة الله وحده سبحانه وعدم الشرك به، والكف عن إيذاء أهل البيت عليهم السلام بالغلو فيهم، والكذب عليهم بما يخالف القرآن وأصول الدين، ويظهرهم في صورة المخادعين الكذابين. فقد تربصوا له بعد صلاة الفجر وهو عائد من الصلاة في سيارة صهره إلى منزله؛ فتح عليه النار ثلاثة من الأشقياء، فقتلوا مسلماً موحداً محباً لأهل البيت، ليلقى الله مصلياً مظلوماً، ليكون من الشهداء الأبرار إن شاء الله. وهكذا طويت صفحة من البحث والدعوة والصبر والجهاد في سبيل إعلاء دين الله، والدفاع عن حقيقة منهج أهل البيت عليهم السلام أمام الدخلاء، ونسأل الله أن يتقبل عبده الياسري في الصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. وقد ترك الياسري تراثاً علمياً هائلاً، ومن ذلك: 1- المرجعية القرآنية 2- القرآن وعلماء أصول ومراجع الشيعة الإمامية الإثني عشرية الذين تركوا التشيع وعادوا الى الاسلام (3) الكاتب و الاديب الايراني أحـمــد الكـســروي صاحب كتاب التشيع والشيعة نبذة عن المؤلف أسمه أحمد مير قاسم بن مير أحمد الكسروي. مولده / ولد في تبريز عاصمة أذربيجان، أحد أقاليم إيران. تعليمه / تلقى تعليمه في إيران. أعماله ومناصبه / عمل أستاذاً في جامعة طهران، و تولى عدة مناصب قضائية، وتولى مرات رئاسة بعض المحاكم في المدن الإيرانية، حتى أصبح في طهران أحد كبار مفتشي وزارة العدل الأربعة، ثم تولى منصب المدعي العام في طهران، وكان يشتغل محرراً لجريدة (برجم) الإيرانية. مواهبه / كان يجيد اللغة العربية، والتركية، والإنجليزية، والأرمينية، والفارسية، والفارسية القديمة (البهلوية) مؤلفاته وكتبه 1- كتاب (التشيع والشيعة) مطبوع باللغة العربية. 2- كتاب (آيـيــن) بمعنى دستور أو دين. 3- كتاب (صوفيكاري) . 4- كتاب (بهائيكري) . 5- كتاب (شيعيكري).والكتب الأربعة باللغة الفارسية، و له كتب كثيرة جداً، و مقالات منشورة في الصحف الإيرانية. وقد جذبت أسلوبه نظر الكثير من المثقفين إليه، و أقبل على تتبع أقواله وأرائه فئات من الناس من كل أمة و نحلة،وخاصة الشباب فأحاط به آلاف منهم، فبثوا آرائه، ونشروا كتبه. ولشهرته وقوة تأثيره وصلت آراؤه لبعض الأقطار العربية كالكويت،فطلب منه بعض الكويتيين تأليف كتب بالعربية ليستفيدوا منها، فكتب لهم هذا الكتاب (التشيع والشيعة)، والذي أوضح فيه بطلان المذهب الإثني عشري. عرض لكتاب التشيع والشيعة تناول المؤلف في كتابه نشأة المذهب الإثني عشري وأصول هذا المذهب وأهم كتبه وأئمته وآثاره، وعرض لذلك بشكل علمي وتحليل عقلي، ودعم كلامه بالبرهان التاريخي، وخلص من هذه الدراسة بنتيجة أن هذا المذهب قد جاء بمجازفات وأمور منكرة كثيرة، وأن الإثني عشرية قد انفصلوا عن جماعة المسلمين بعقائدهم و أحكامهم. وهذه بعض آراء الكسروي في الكتاب: 1- يرى أن الرافضة قد انحرفوا إلى الغلو في حب علي، و معاداة أبي بكر وعمر وعثمان بدعوى أن علياً كان أحق بالخلافة منهم. 2- ويرى أن هذا الانحراف يشتد بمرور الزمن، وأن التشيع تطور من جهاد سياسي إلى عقائد مفرطة . 3- واستعرض غلو الشيعة في أئمتها، وآثار هذا الغلو في انفصال الشيعة عن المسلمين، واستقلالهم بعقائدهم و أحكامهم الخاصة. 4- ويرى أن شذوذهم هذا دفعهم إلى وضع أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ودفعهم إلى تأويل آيات من القرآن تأويلاً باطلاً، ودفعهم كذلك لتحريف أخبار الوقائع. 5- أكد بالأدلة القوية العقلية والتاريخية أن عقيدة غيبة الإمام الثاني عشر خرافة. بعض فصول الكتاب: عقد باباً كاملاً تضمن ثلاثة فصول (الأول) فيه بطلان مذهب التشيع من أساسه. (الثاني) فيه ما اشتمله المذهب من الدعاوي الكاذبة. (الثالث) فيه ما نتج عن عقائد المذهب من الأعمال القبيحة. الفصل الأول: نقد فيه عقيدة (الإمامة) ومما قاله: 1- إن الإمامة بالمعنى الذي ادعوه دعوى لا يصحبها دليل. 2- فلسائل أن يسأل: لِمَ لَمْ يُذكر أمر عظيم– كهذا– في القرآن و هو كتاب الإسلام؟ 3- ثم أبطل أدلة الإثني عشرية على إمامة علي بحجج عقلية باهرة. 4- وناقش دعوى الرافضة ارتداد الصحابة: فقال: إن هذا اجتراء منهم على الكذب والبهتان، أصحاب النبي آمنوا به حين كذبه الآخرون، ودافعوا عنه حين عاده الآخرون واحتملوا الأذى معه في زمن الفقر والضعف، ثم ناصروه في حروبه، ولم يرغبوا عنه بأنفسهم، فهل يصدق الزعم بارتداد أمثال هؤلاء؟ وقال: ثم أي نفع لهم في خلافة أبي بكر ليرتدوا عن دينهم لأجله؟ وقال: فأي الأمرين أسهل احتمالاً: كذب رجل أو رجلين من ذوي الأغراض الفاسدة؟ أم ارتداد بضع مئات من خلّص المسلمين؟ فأجيبونا - أن كان لكم جوابالفصل الثاني: تحدث فيه عما اشتمل عليه التشيع من الدعاوى الكاذبة وذكر منها 1- دعوى تفويض الأمور للأئمة. 2- دعوى علمهم بالغيب. 3- دعوى المعجزات لهم. 4- دعوى أن الشيعة خلقوا من طينة خاصة. 5- ناقش بعض الأحاديث المكذوبة كحديث (حب على حسنة لا يضر معها سيئة) فقال: أنه يخالـف القرآن حيث يقول {ومن يعمل مثال ذرة شراً يره} مخالفة صريحة. ثم أليس هذا نسخاً للدين؟ إن كان حب علي لا تضر معه سيئة فأي حاجة إذا لشرع الأحكام؟ الفصل الثالث: ذكر فيه ما نتج عن التشيع من الأعمال القبيحة فقال: إن مما يوجب الأسف أن التشيع فضلاً عن إضلاله الناس، و سوقهم إلى عقائد باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، قد حثهم على أعمال كثيرة منكرة، أعمال تخالف الدين، والعقل والتهذيب، وتوجب مضار كثيرة من كل نوع.. ومن هذه الأعمال المنكرة: 1- الطعن في الصحابة: وذكر من هذه الأعمال الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم والقدح فيهم، يقول: ولهذه القبيحة تاريخ مؤلم طويل، فإنه مما أصل العداء بين الفريقين.. ولو أراد أحد أن يبحث عن الأضرار الناجمة عن هذه البدعة المشئومة لاحتاج إلى تأليف كتاب كبير. وقد اعتبر المؤلف زعم الشيعة بأن أبا بكر وعمر منافقين من الوقاحة. 2- التقية: يقول: إنها من نوع الكذب والنفاق، وهل يحتاج الكذب والنفاق إلى البحث عن قبحهما؟ 3- إقامة المآتم للحسين: وما يجري فيها من ضرب الجسد بالسلاسل، وجرح الرأس بالسيف و صنع الجنائز، وإقفال البدن وغير ذلك.. ويذكر أن شيخ الشيعة يروون في فضلها أحاديث كثيرة، والحقيقة أنها بدعة في الإسلام، و ما يروون من الأحاديث افتراء على الله، وهذه الروايات تجرئ الناس على المعاصي، وتصرفهم عن التقيد بالحلال والحرام، والاهتمام بأمر الدين 4- عبادة القبب: قال: فقد شادوا على قبر كل واحد من أئمتهم قبة من الذهب أو الفضة، وبنوا مباني و نصبوا خداماً فيقصدها الزائرون من كل فج عميق، فيقفون أمام الباب متواضعين، و يستأذنون متضرعين، ثم يدخلون فيقبلون القبر، و يطوفون حوله، و يبكون و يبتهلون و يسألون حاجات لهم فهل هذه إلا العبادة؟ و يرد على جوابهم بأنهم يستشفعون بهم فيقول: إن الله لا حاجة إلى الاستشفاع عنده.. ثم إن هذا الجواب هو عين جواب المشركين في قولهم كما حكى الله عنهم {هؤلاء شفعاؤنا عند الله} جوانب تستحق الإشادة: في الكتاب جوانب كثيرة من الجدير بالقارئ أن يمعن النظر فيها لما تدل عليه من عمق نظرة المؤلف و قوته، و شجاعته، نشير إلى بعضها بإيجاز: 1- وقد أنكر المؤلف كثيراً من الضلالات الرافضية كزيارة المشاهد وعبادة القبب والقبور، و شد الرحال إليها والطواف حولها، والبكاء والتضرع والتوسل بالموتى. 2- وأثنى على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، و أنها أثرت في طائف المسلمين كلهم غير الروافض، فإنهم لم يكترثوا بما كان و لم يعتنوا بالكتب المنتشرة والدلائل المذكورة أدنى اعتناء، ولم يكن نصيب الوهابيين منهم إلا اللعن والسب كالآخرين. 3- ويصف النواب وغيرهم من مقدمي الشيعة بأنهم كانوا ضعفاء الإيمان بالله، والنبي ودينه، ويستدل على ذلك باجترائهم على الله والدين، وجعل الأكاذيب وتأويل الآيات وتحريف الأخبار وإنكار المشهودات، وإحداث البدع وشق عصا المسلمين، وأخذ الأموال المحرمة من الناس وتهارشهم عليها 4- وينتقد الشاه إسماعيل الصفوي الذي أجرى من دماء أهل السنة أنهارا. 5- ومن الجوانب البارزة عناية المؤلف بالنقد العقلي لأصول الرافضة، وإليك أمثلة: § قال له أحد علماء الإثني عشرية ممن يرى تصرف علي في الكون: أتكذّب علياً؟ فرد المؤلف: لابد لنا من أحد أمرين: تكذيب علي، أو تكذيب البرسي، فاختر أيهما شئت § ماذا كان يفعل الإمام الغائب بالمال، وهو معتزل عن الأمور لا يقوم بها؟ § كيف يجعل الله أئمة مستورون لا يراهم الناس حججاً لله على خلقه؟ هل هذا عدل؟ § لماذا لم يظهر المهدي في بعض الفرص المواتية، عندما استولى آل بويه على بغداد؟ أو في حكم إسماعيل الصفوي؟ أو في حكم كريم خان؟ § وقال في دعوى النص على الخليفة يقول: إن كنتم تحادثوننا عن الإسلام فأتوا بدليل منه، وإن كنتم تحادثوننا عن آرائكم فصرحوا به وفاة المؤلف: الإثني عشرية عرفوا بالتعصب والتحجر وعرفوا ببغضهم للحوار ومن هذه البيئة قام مجموعة من الغوغاء الإرهابيين بإطلاق الرصاص على المؤلف بعد نشره لهذا الكتاب فأدخل المستشفى، وأجريت له عملية جراحية، وتم شفاؤه. ولأنهم أرادوا إسكات كل صوت معارض لخرافاتهم وبدعهم اتهموا المؤلف بمخالفة الإسلام، ورفعوا ضده شكوى إلى وزارة العدل، ودعي للتحقيق معه، وفي آخر جلسة من جلسات التحقيق، في نهاية سنة 1324هـ، ضرب بالرصاص مرة أخرى، و طعن بخنجر، فمات على إثر ذلك، وكان في جسمه تسعة وعشرون جرحاً، وقد عاش سبعاً وخمسين سنة، وترك أفكاره و كتبه و مقالاته الكثيرة حية مع الأحياء رحمة الله الكسروي وغفر له. ختاماً: الكتاب فيه من الإيجابيات الكثير الكثير، وهذا العرض لا يغني عن مطالعة الكتاب، والاستفادة منه. تنبيه: هذا و لازال الكثير من الشيعة الاثنا عشرية التي تصر أن تعيش في الظلام ولا تصحو من الباطل تهاجم احمد الكسروي وتلعنه لما قام به من جهود لتصحيح معتقد الاثناعشرية وبيان زيفها وبطلان المذهب. وختاما نقول رحم الله الكسروي واسكنه الله فسيح جناته. الذين تركوا التشيع وعادوا إلى الإسلام (4) الإمام ابن الأئمة من سلالة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حفيد الامام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوي الأصبهاني الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية الدكتور موسى الموسوي - ولد بالنجف وتلقى دراسته الدينية هناك ومنح شهادة الاجتهاد في الفقه الإسلامي (الاجتهاد) من جامعة النجف. - واصل دراسته في جامعة طهران وحصل على شهادة الدكتوراه في الحقوق 1955م. - درس في جامعة السوربون في باريس وحصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة عام 1959 م. - استاذ الاقتصاد في جامعة طهران 1958- 1963م. - انتخب نائبا عن مدينة اصفهان في مجلس النواب الإيراني 1960 - 1963م. - نجى من الموت بإرادة إلهية عندما حاولت شرطة سافاك الشاة اغتياله عام 1968 في البصرة. - أستاذ محاضر في الفلسفة الإسلامية في جامعة بغداد 1978 - 1989م. - شغل العديد من المهام والوظائف المهمة في العالم. - من المرشحين لرئاسة الجمهورية الإيرانية بعد الثورة 1980م. بعض مؤلفات الإمام موسى الموسوي (رحمه الله) - من الكندي إلى ابن رشد/ 1972م. - الفلاسفة الأوروبيون / 1977م. - قواعد فلسفية / 1977م. - ايران في ربع قرن / 1978م. - الجديد في فلسفة صدر الدين / 1978م. - من السهروردي إلى صدر الدين / 1980 م. - الثورة البائسة / 1984م. - المضطهدان / 1985 م. - المتأمرون على المسلمين الشيعة / 1985م. - الجمهورية الثانية / 1986 م. - عقائد الشيعة / 1990م. - الشيعة والتصحيح / 1990م. - يا شيعة العالم استيقظوا / 1992م. نبذة عن حياة الإمام موسى الموسوي - (رحمه الله ) كان الامام الموسوي - رحمه الله - من علماء الشيعة الإمامية وكان من بيت علم وفضل وسيادة، وكان يتصل نسبه بأهل البيت فهو من السادة، وكان جده الامام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوي الأصبهاني الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية، وكان والده عالما فاضلا بارعا، اغتيل على يد أحد رجال وعلماء الدين الشيعة بسبب عداواة بغيضة وكان وراء الجريمة ثلة من علماء الدين الشيعة. عاش الامام الموسوي مجاهدا فيلسوفا مفكرا حرا، لا يرضى بالظلم ولا يخنع للمال، يأتيه الخمس وملايين الدراهم ولكنه يرفض ذلك، وهو يرى أتباعه الشيعة المضطهدين المذلولين تحت الحكومات البعثية والشيوعية والليبرالية ثم الحكومات الطوباوية الخرافية المذهبية البغيضة عاش - رحمه الله - أبيا مخلصا لديه، قاوم الظلم، بذله نفسه وماله، من أجل الشعوب المضطهدة لمح فيه أقرانه الذكاء والعبقرية والتفوق فغاظهم ذلك، ولكن الذي غاظهم أكثر تحرره من التقليد وانطلاقه في الاجتهاد والإبداع، ثم شفافيته نحو المظلومين والشعوب المقهورة، فكانت روحه حساسة لا تحتمل الظلم، يسافر هنا ويغدو هناك يتلمس حاجات الفقراء والمساكين، يبكي لليتامى، ويتبرع للأياما، ويسعى في مصالح العجزة وكان رحمه الله فقيها مجتهدا، صادقا ورعا عابدا صائما، لفت أنظار الكثير بنزاهته وحرقته من أجل الشعوب المضطهده. فكان لا يقر له قرار وهو يرى الظلم، وقد وقف ضد نظام الشاة مجاهدا في سبيل الله، حتى سقط جريحا خرير الدم من رصاصات الغدر من السافاك. وقد رحب بحكومة الخميني رافعة راية أهل البيت، ولكن سرعان ما هوت تلك الراية لتستبدل براية الارهاب والذبح والمذهبية البغيضة التي راح ضحيتها الشعب الإيراني المسلم، حتى الشيعة لم يسلموا من شر هذا الاستبداد، فأخذت المحارق والمحاصد والمحاكم (الهوليكوست) وهيئات علماء الدين (السنهدريم) تصادر حق كل عالم آخر يخالف رأي وفتاوى الخميني نائب المهدي وولي الفقيه قتل علماء الشيعة بالرصاص غدرا، وسجنوا، واحرقوا بالزيت، وتجولت المخابرات الإيرانية والشرطة السرية وقوة الارهاب (الباسيج) في الليالي المظلمة تخطف رجال الدين الشيعة المخالفين من بين أحضان الزوجات والأولاد وتزج بهم في غياهب السجون ثم القتل غدرا وخيانة في الإلقاء للكلاب دون رحمة وهوادة تألم الامام الموسوي - رحمه الله - من هذا الموضع الخطير، وبحكمه باحثا بارعا عرف مكمن الخلل الذي جعل من الخميني قائما ملهما جر شعبه للخسارة والحرب والإبادة الكلية يقول الإمام - رحمه الله - وهو يعتصر الألم: ( كنت أرى أرواح الشهداء ترفرف عليّ من كل جانب، وكان أقربهم لي هاشم وشقيقته حشمت وابن خالتهما جعفر، إنهم اسباط الامام الأكبر السيد أبو الحسن الموسوي الأصبهاني الزعيم الأعلى للطائفة الشيعية، وجدتهم السيدة رباب بنت الإمام (عمتي) لقد اعدم هاشم وهو صائم في النهار والقائم في الليل والاستاذ في الجامعة والحاصل غلى شهادة الدكتوراه، على يد النظام المذهبي الشيعي في ايران في حياة قائد النظام الامام الخميني وبمباركته، متهما اياه الخروج على "ولاية الفقيه" واستشهدت شقيقته حشمت ومعها طفلتها البالغة من العمر تسعة أشهر، دفاعا عن شقيقها أما جعفر، فهو خريج كلية الاقتصاد في بغداد والوالد البكر للعائلة اعدمه النظام البعثي الالحادي في العراق في حياة صدام ورئاسته للنظام وبمباركته متهما اياه التعاطف مع "ولاية الفقيه") . كان الامام - رحمه الله - يكره الظلم أينما كان، ويحاربه، ولذلك ظل في خطر داهم يترقب الشهادة على يد الظلمة. والامام الموسوي بفكره النير وعقله المتنور كان يعرف الخلل الذي خرج منه أمثال هؤلاء الظلمة الحاكمين في ايران يقول الإمام - رحمه الله - وهو يضع المبضع على الجرح: ( لا بد من توضيح أمر هام حول التجاويف التي ادخلت في عقيدتنا نحن الشيعة الامامية، الذي غير قناعاتي حول كثير من الاسباب التي كنت اعتقد أنها السبب فيما وصلنا إليه، بقبول البدع والتعاقيد والتجاعيد، وهو أن الشيعة بمفهومها العام، أي شيعة علي وأهل البيت فقط، كانت ضحية لمؤامرة خبيثة يمتد تاريخها من اللحظة التي تنازل الامام الحسن عن الخلافة، غير أن هذه المؤامرة تغير شكلها ومضمونها على يد الخلافة العباسية وبمؤامرة منها، وهي التي ادخلت كثيرا من البدع علينا للقضاء على الفئة الداعية الى احقية أهل البيت بعد انتهى عهد الشورى، ان الخلافة العباسية غيرت محتوى التشيع بإدخالها تجاويفا وعقدا عليها، لقد فرقت الخلافة العباسية بما ادخلته على الشيعة من البدع، بين الامة الواحدة للسيطرة عليها، ثم استمر بالمؤامرة علينا البويهيون والتتر وآل عثمان والصفويون يؤيدهم ولاة الفقه... ! ) . فالتقية التي اصبحت من سماتنا البارزة والمتعة التي كتبت على بنات الشيعة، وتجريح السلف الصالح الموجود لدينا، وترك صلاة الجمعة، والشهادة الثالثة، والغلو في مزار الأئمة والأولياء، وغيرها من البدع التي ادخلت في عقيدتنا ونسبت إلينا، بمؤامرة كنا نحن ضحاياها على يد تلك الجهات... انها حقا اضخم مؤامرة فكرية تعرضت لها فرقة اسلامية على يد الحكام، كل ذلك للقضاء على الهوية الشيعية الخالصة التي كانت من سمات الشيعة في عهد الأئمة حتى عصر الغيبة الكبرى) . ثم يواصل الامام - رحمه الله - منهجه العلمي بعد اكتشاف مكمن الخلل لينتقل إلى اجاد العلاج الناجع لحل تلك المعضلة. يقول الإمام - رحمه الله - وهو يبذل كل الاخلاص: ( إن التصحيح هو الطريق الوحيد لإنقاذ الشيعة من الحالة الإخناتونية - أي الخنوع للبدع والخرفات - التي تعيش فيها، وهو على وجه الحصر العودة إلى المذهب النقي الصافي الوضاء المتلآلئ الذي يمثل فقه الإمام الصادق على ضوء كتاب الله وسنة رسوله. ولم يكن الغرض من التصحيح إلا خلاص الشيعة من المحنة التي تعيش فيها فكريا ونفسيا وسياسيا واقتصادية واجتماعيا، ولا يمكن الحصول على كل هذه المكاسب إلا بنبذ الانحراف والبدع والتجاويف والتجاعيد التي أدخلت في عقيدتنا النقية الصافية على يد بعض زعماء المذهب وولاة الفقه عبر التاريخ. لقد عانينا نحن الشيعة الامامية عبر القرون على يد هذه الفئة بلاء وعناء وكربا ليس له مثيل... لقد كنت أعتقد أن مأساتنا نحن الشيعة الإمامية ليست مأساة حكم وسياسة ورجال يحكمون بل مأساة تنبع من أنفسنا بسبب خضوعنا وقبولنا للبدع التي أدخلت في عقيدتنا واستغلها رجال الفقه لتثبيت حكمهم وسيادتهم ونحن بكل ما يقولون مطيعون ومنقادون... هذا الذي دعاني إلى أن أنادي الشيعة بهذا النداء وأقول لهم: يـــــا شيعة العالم استيقظوا ) . ويمضي الإمام - رحمه الله - في مدارج المصلحين، يبذل جهده ماله واخلاصه، فتستيقظ عيون النظام المذهبي للنور، فيجهرها ويعميها، وتتساقط طيور الظلام، وخفافيش اليل، من سياط الأضواء، ووهج النور، فترس الأشاعات بين أتباعها - الذين من أجلهم ضحى الامام الموسوي - بأن هذا الموسوي عدو صاحب الزمان المهدي، وأن المهدي يلعنه ويمقته، ويعد من يقتله بالجنة والفوز بالدرجة العالية، ويتعرض الامام الموسوي إلى محاولة الإذاء والاغتيال، ولكن الله ينجيه ويحفظه كما يحفظ المصلحين من كيد المفسدين. فيغتم نواب المهدي، وأصحاب الولاية الفقيه، فيطلقوا اشاعاتهم ورصاصت الغدر، فتثار التهم على الإمام - رحمه الله - بانه يهودي يوالي اليهود، عميل، منافق، عدو صاحب الزمان، محارب أئمة الشيعة، مرتشي، خصم الشيعة، ووو إلخ. ولكن الإمام - رحمه الله - بقي يسير بقافلته قافلة التصحيح، وزمرة ولاة الفقية تنبح إلى أن سقطت آخر ورقة من أيامه، فانتقل إلى ربه، ونفسه حانية على الشيعة، وعينه دامعة عليهم، يحاول أن يبذل أي شيء من أجل خلاصهم ونجاتهم. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، وجمعه مع أهل بيته نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، إنه على ذلك قدير... آمين. ماذا قال علماء الشيعة ومثقفيهم عن دعوة الدكتور الإمام موسى الموسوي)رحمه الله ) وقف علماء الشيعة ومثقفيهم من قضية الامام - رحمه الله - مواقف مختلفة ففريق تابع النظام المذهبي - رغبة ورهبة - في عداوته وخصومته وحقده على دعوة الإمام التصحيحية، فشن عليه الهجوم الشرس، متسلحا بالتعصب المقيت ومتدرعا بالتهم والشتيمة والقذف. وفريق تأمل دعوة الإمام، فنظر وفكر، ثم نظر وفكر، فقدر، فعلم أن دعوته من صميم مذهب أهل البيت - رضوان الله عليهم - وأنها الحق الذي ليس بعده إلا الباطل، ولكنه تذكر ارتباطه بالثورة، وارتباطه بالدعم (اللوغوسي) المالي والدولي والشعبي والإعلامي ، فإيقن بالاندثار أو التشريد والقتل إن صرح بالتأييد، فآثر التقّية، على نفسه وماله وأهله. وفريق ظهرت له أنوار دعوة الإمام فصدح بالحق وايد الامام ووقف بجانبه في أيامه الشديدة واللينة، مؤمنا أن عملية الإصلاح لها ثمن قد يكون النفس أو المال أو الأهل ونحن هنا نوجز لكم شيئا من أقوال علماء ومفكري الشيعة الذين سجلوا كلماتهم في سجل حياة الامام رحمه الله. (1) الدكتور محمد فاضل الجمالي - (رئيس الوزراء العراقي سابقا والأستاذ في جامعة تونس حاليا). يقول: (العلامة الدكتور موسى الموسوي... إن الموضوع الذي تعالجونه يشغل بالي منذ أكثر من ستين سنة ولي فيه مواقف وحوادث... فلما تزوجت زوجتي الفاضلة سنة 1933م وكانت من أهل الكتاب رفض القاضي الشيعي تسجيل الزواج مدعيا أن جدكم العظيم يسمح بزواج الكتابية بالمتعة وليس بالعقد الدائم. الأمر الذي حملني على تسجيل الزواج في المحكمة السنية على المذهب الشافعي. واظنكم تعلمون ان المغفور له السيد محسن الأمين افتى بمنع القامات والمظاهر العنيفة في عاشوراء فلقي مقاومة عنيفة من بعض الجهات العالية. ولا شك في أنكم تعلمون ايضا أن المرحوم السيد صالح جبر قضى على التطهير في "حوض الكر" في كربلاء هذا الحوض الذي كان مصدرا للامراض والاوبئة واظنكم تعلمون ان استاذي الشيخ محمد الخالصي - رحمه الله - منع الشهادة الثالثة في الآذان، وأعاد صلاة الجمعة في الكاظمية. أنا مسرور جدا أن اراك في زمرة المصلحين الداعين إلى الوحدة والتآخي بين المسلمين، واقول: إن المستقبل كفيل بالاصلاح فيما إذا حظي المسلمون بقادة مخلصين منورين، فمشكلة تكوين المجتهدين تبقى عويصة في عصرنا هذا حتى نتفق على فلسفة متفتحة، فالمستقبل للاسلام والتوحيد إن شاء الله. المخلص / محمد فاضل الجمالي - 1988م (2) الأستاذ الدكتور محسن مهدي (رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط،واستاذ كرسي). يقول: (الأخ الدكتور موسى الموسوي... تحية طيبة وبعد فشكرا جزيلا على ما تكرمت به من إتحافي بنسخة من كتابك " الشيعة والتصحيح " فهو والحق يقال برهان على أن بين الشيعة من يفكر ويصلح ويجمع شمل المسلمين على آراء صحيحة مصححة تاريخيا وعقائديا ويفند مزاعم الذين يدعون أن الإسلام والشيعة طائفة الخرافات عقائدها، والفرقة غايتها، أعانك الله وحفظك للاسلام والمسلمين، واتمنى أن اسمع المزيد من أعمالك الباهرة. المخلص / محسن مهدي - 1988م (3) العلامة الدكتور عبد الرزاق البصير - (كاتب وأديب معروف) يقول: ( حضرة الأستاذ موسى الموسوي... تحية ملؤها الاكبار والاعجاب وبعد... فإن كاتب هذه السطور قدر له أن يمارس الخطابة على منابر الحسينيات مدة أكثر من 14 سنة، وقد اقتضت منه هذه الحرفة أن يذهب الى البحرين والاحساء وايران كان كان في خلال هذه المدة يمارس مهنة القضاء على المذهب الشيعي بطبيعة الحال. وقد غرس الله فيّ طبيعة حب الاطلاع، أكتب إليكم هذا لامن باب الفخر والمباهاة وانما من باب التعريف، ويود كاتب هذه السطور أن يقول إنه ابتعد عن المنابر لانه يحمل أفكارا تضمنها كتابكم القيم " الشيعة والتصحيح" إن أفضل كتاب قرأته حتى الآن هو كتابكم المشار إليه، فلقد رسمتم فيه صورة صادقة عن مذهب الشيعة فجزاكم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين. ولقد بلغ من اعجاب كاتب هذه الأسطر بكتابكم أنه صوره ليعطيه بعض اصدقائه من المثقفين السنة ليطلعوا عليه، فما من أحد وقف على هذا الكتاب إلا وملك عليه نفسه وفقنا الله جميعا لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. ... عبد الرزاق البصير) (4) الدكتور جواد محمد الصديقي - (الأستاذ في جامعة المستنصرية - بغداد) يقول: العلامة الفاضل الدكتور موسى الموسوي... المحترم تحية الاسلام وبعد.. في سنوات طويلة وأنا اتلمس طريقي في الصراع العقائدي الذي يعانيه شبابنا المثقف، وعندما جاءت الثورة الايرانية أرادت أن تفرض آراء معينة في الفكر الشيعي لتعمق هذا الصراع وتزيده حدة حتى وجدت المذهب الذي اعتنقه لا يزيد عن بكاء ونحيب وتقبيل اقفاص ذهبية وكيل الاتهامات والسباب للاخرين والتماس الرضى من الكهنة. وصرت اتساءل هل يبعث الله لهؤلاء المسلمين من يوضح لهم دينهم ويجدد لهم عقيدتهم؟ ولم يطل انتظاري حتى وجدت الله قد اظهركم إماما هاديا وعالما مجددا من أولئك الذين يظهرهم الله كل مائة عام فيقولون كلمتهم صريحة صادقة مخلصة حتى لو اغضبت رجال الدين ولكن دينا قد أردت صلاحه..... أحاذر ان تقضي عليه العمائم. وحقا ما يحدث في ايران.. سيؤدي إلى ردة دينية فيها، وقد تكون ردة إلحادية أو مجوسية يقضي فيها على الإسلام (وهذا فعلا ما يحدث في ايران اليوم - تعليق الملاك الطائر) وعليه فمن الواجب النهوض بحركة تصحيح شاملة كما هو حادث على يديكم، وذلك منعا من تسلل الأفكار الهدامة وكالشيوعية والإلحاد وبذلك نستطيع أن ننقذ الشباب من الحيرة التي يعيشونها ونضع امامهم الاسلام على حقيقته كما يجب أن يكون. إن دعوتكم ستجد معارضة من المتزمتين والحاقدين الذين يجب الحذر منهم واليقظة من كيدهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره، والله ناصرك. د. جواد الصديقي - 1989م هذه مجموعة قليلة مختارة من كثير من أقوال علماء ومثقفين شيعة. وأرى أنه من المناسب أن أختم حديثنا هذا بأبيات للشيخ أحمد بزيغ الياسين (العلامة الاديب المشهور)... يقول: أنــــــــا شيعي وهذا مذهبي
    • مذهب التصحيح موسى ألفـــــه
    • حب آل البيت نهجي مشربي
    • وكذا الصديق ربـــــــي شرفــه
    • آل طه ثم أصحاب النبي
    • منهم الفاروق طــــــــــــه عرفه
وفي الختام... رحم الله الإمام موسى الموسوي... فقد جاهد في الله حق جهاده - ولا نزكي على الله أحد - وأبلى فأحسن البلاء، وأخلص لشيعته، فنصح لهم وتخلى عن بهرج الدنيا والأخماس وغيرها من الألقاب الشيعية، لأجل من ترك ذلك كله؟ لأجل ربه الذي لاقاه بنفس راضية، ثم لأجلك يا شيعي، لأجل كرامتك، وعزتك، وأعراضك التي تنهك من الآيات باسم متعة أهل البيت، من أجل مالك الذي تمتصه خفافيش الظلام باسم خمس أهل البيت. من أجلك يا شيعي أنت أنت

المراجع

www.alrashead.net/index.php?partd=1&derid=1743

التصانيف

سياسة