فتح الرها
حيث قام جوسلين الثاني في عام 1144 بعقد تحالف مع قرة أصلان الأرتقي حاكم ديار بكر ضد القوة المتنامية لعماد الدين زنكي في حلب وخرج مع أغلب جيشه تقريبا لمساندة قره أصلان. سارع عماد الدين بحصار الرها مستغلا موت الحليف الأساسي الملك فولك. وعلى الرغم من وصول الخبر إلى الرها من تقدم عماد الدين لحصار الرها إلا أنه لم يكن هناك شيء لفعله نظرا لخروج معظم الجيش من الكونتية.
وتولى بعد ذلك الدفاع عن الإمارة كل من المطران هيو الثاني والمطران يوحنا الأرمني، والمطران باسيليوس يعقوبي. وعندما علم جوسلين الثاني بالحصار ذهب بجيشه إلى تل باشر. ووجه نداء إلى مساعدة الكونتية. أرسلت ميليسندا جيشا بقيادة مانسيس وفيليب الثاني في وقت تجاهل ريموند الثاني النداء متحججا بأن جيشه يساعد الإمبراكور البيزنطي في قيليقية.
كما قام عماد الدين بحصار المدينة بأكماله وقام بنصب المنجنيقات وبدأ بحفر الأسوار. حاول أهل المدينة مقاومة الحصار لكن لم يكن لديهم الخبرة الكافية وبقيت الأبراج العديدة بدون رجال للحماية. ليتحطم جزء من السور قرب بوابة الأحصنة في 24 من شهر كانون الأول ليدخل منه عماد الدين إلى المدينة. وقتل الجيش جميع من لم ينجح في الفرار إلى القلعة كما مات الكثير دهسا بسبب التزاحم ومنهم المطران هيو الثاني. أمر عماد الدين بوقف القتل وسمح للمسيحين بالعيش في المدينة بحرية ليتسلم القلعة يوم 26 من شهر كانون الأول. ولم يستطع أن يصل جيش بيت المقدس في الوقت المناسب.
المراجع
areq.net
التصانيف
تاريخ إسلامي حروب صليبية تاريخ سوريا التاريخ