العلامة الشيخ علي بن علي الدهنين الاحسائي، مواليد مدينة الهفوف بالأحساء عام ١٣٧٨ هـ. تربى في ظل والده ووالدته التي ماتت في اليوم السادس من شهر شعبان عام ١٤٢٠ للهجرة ، وقد كان لهما رحمهما الله الأثر الكبير في نشأته وتربيته، وقد انتمى كغيره في صباه إلى المدرسة الرسمية وكان متفوقا فيها.
دراسته الحوزوية : كانت افكرة الأولى لتوجهه إلى الدراسة الحوزوية من والده رحمه الله، فقد كان لا يرغب بإدخاله بالمدارس الرسمية أصلاً، ولكن بعد أن حصل في الصف السادس على المركز الأول على المنطقة الشرقية أشار عليه سماحة آية الله الشيخ محمد الهاجري قدس سره آنذاك وقال له : الآن ابدأ بترك المدرسة، ومن ثم التحق بالدراسة الحوزوية، ويعد هذا الشيخ الجليل والعالم الفقيه قدس سره والمشهود له بالاجتهاد المربي والموجه لسماحة الشيخ الدهنين دام عزه.
وبعد أن تزود من الدراسة الرسمية الحكومية وعمره ١٥ عاماً ، التحق بسلك الدراسات الدينية في الأحساء، ودرس المقدمات في حوزة آية الله الشيخ محمد الهاجري (قده) – والذي تسلم منصب القضاء الجعفري بالأحساء – فقد قرأ كتاب " الاجرومية " في النحو عند المغفور له الشيخ عبد الوهاب الغريري رحمه الله ، وقرأ كتاب " قطر الندى وبل الصدى " في النحو عند السيد هاشم العلي ، وقرأ كتاب " ألفية ابن مالك " في النحو عند الشيخ إبراهيم الغراش ، أما آية الله الشيخ محمد الهاجري (قده) فقد استفاد منه في دروس الفقه.
هجرته إلى النجف :
غادر سماحة الشيخ علي الدهنين دام عزه من بلدته الهفوف إلى النجف الأشرف بالعراق عام ١٣٩٧ هـ، لمواصلة دراسته الدينية فالتحق بحوزتها العلمية للدراسات الإسلامية، وقد وفق بمن يرعاه ويشرف على مسيرته الدراسية وهو في بداية طريقه العلمي فكان المغفور له الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم (قده) المربي والمشرف على تحصيله العلمي خلال وجوده في النجف الأشرف.
أساتذته:
حضر دروس السطح العالي عند مجموعة من العلماء ومنهم :
١- السيد عبد الوهاب بن السيد يوسف الحكيم ، حضر عنده اللمعة الدمشقية، في الفقه.
٢- السيد صدر الدين القبانجي، حضر عنده الحلقة الثانية في أصول الفقه.
٣- السيد محمد باقر بن السيد محمد صادق الحكيم، حضر عنده كفاية الأصول في أصول الفقه.
٤- السيد عبد الرزاق الحكيم ، حضر عنده الرسائل للشيخ الأنصاري (قده) في أصول الفقه.
٥- العلامة الشيخ محمد تقي الأيرواني ، حضر عنده المكاسب المحرمة للشيخ الأعظم (قده) في الفقه.
٦- آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي، حضر عنده كتاب البيع.
٧- آية الله الشهيد الشيخ مرتضى البروجردي، حضر عنده خيارات البيع.
أساتذته في البحوث العليا :
حضر سماحة الشيخ دروس البحث الخارج عند مجموعة من العلماء وهم:
١- آية الله الشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم (قده)، حضر عنده بحث أصول الفقه، وله تقرير بحثه.
٢- زعيم الحوزة العلمية، آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده)، حضر عنده بحث الفقه، وله تقرير بحثه.
٣- آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله، حضر عنده بحث الفقه، وبحث أصول الفقه.
رجوعه للوطن :
تدخلت بعض الأسباب الخارجة عن إرادة الشيخ لتعيده لمسقط رأسه الأحساء، فغادر من النجف إليها في عام ١٤٠٧هـ، وبطلب من آية الله العلامة السيد طاهر بن السيد هاشم السلمان الأحسائي دام ظله، شرع بتدريس كتاب المكاسب المحرمة للشيخ الأعظم ( قده ) في الحوزة العلمية بالأحساء.
تلامذته:
لقد تميز سماحة الشيخ دام عزه بكثرة تلامذته ، فقد تتلمذ على يديه الكثير من طلبة العلم الأفاضل ، في حوزة النجف الأشرف وفي حوزة الأحساء ، وقد أصبح الكثير منهم أساتذة في أوطانهم وفي خارجها ، وروما للإختصار نعزف عن ذكر أسمائهم، أو أسماء أبرزهم.
مؤلفاته:
إن للشيخ مجموعة مؤلفات فقهية وأصولية مخطوطة غير مطبوعة وهي:
١- تقريرات لبحث آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قده).
٢- تقريرات في الأصول للشهيد السيد عبد الصاحب الحكيم (قده).
٣- تقريرات لآية الله العظمى الشيخ بشير النجفي دام ظله، منها رسالة في الرضاع.
المراجع
m-mahdi.net
التصانيف
أحسائيون شيعة سعوديون خطباء حسينيون سعوديون العلوم الاجتماعية