في بِلادِي بِلادَانْ
موتٌ قَدْ بَدَأَ باليَنعانْ
وَحَياةٌ شَرَعَتْ فيضاناتُها تَتهيَيجُ في بحْرِها
ثمَ لا يَنْتَهي الهَيَجانْ
يَلهَثانْ..

 

حولَ الكرسيِ أو حولَ طولِ اللِسانْ
هَذَيانُهُما أقسى من فولاذٍ
مِن حَديدٍ أو مجتمِعانْ
كَلِماتُهُما تَخِبطُ الأرضَ كيفَ تَشاءْ وَتَنامُ الأفعالُ كقطٍ سكرانْ
وَيَنامُونَ عَلى أرجِلِهِمْ
فِي حُضْنِ اليَقَظَانْ
وَهُنَا... لحْمانِ يقْتَتَلانْ

 

إنْ يرمُوا بِاتِجَاهِهُمَا فِتْنَة تَلْقَها لَهُما مِنْ أَوفَى الأَصْدِقاء
وَهُنالِكِ لاقينا مُرَ الأَحْزانْ
بَعدَ أنْ غَادَرَنا بإطمِئنانْ
وَيَصيحُ الأقَصَى
بعدَ أنْ دُنِستْ بَاحَاتُهُ
وَدَنا مِنهُ مَوتُ أو اثْنانْ
أيُهَا الأخوَةُ والِدَكُم وَطَناً واهِنَ العظمِ فاجتَمِعوا
وَاجمَعوا طُناً مِنْ يَأسِكُمْ
ثُمَ طنينِ مِنْ آلامِكُمْ وَاسكُبُوها فِي النِيرَانْ
                  

اسم القصيدة: بلادان.

اسم الشاعر: أنس أبو عريش.


المراجع

odabasham.net

التصانيف

شعر  شعراء   الآداب