أوضح دكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمي و الكبد بمعهد تيودور بلهارس أن العلاج الموجود حاليا و هو الإنترفيرون لا يفى باحتياجات الأطباء و لا المرضى ، لكن كما بدا علاج البلهارسيا بدائياً ثم تطور ليصبح العلاج أربع أقراص تعالج المرض فإن
هناك أدوية حديثة موجودة بالفعل فى أمريكا سوف تكون متوفرة فى مصر فى غضون سنوات قليلة . و أضاف دكتور الخياط خلال المؤتمر الأول للحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و الصحية لمرضى الكبد الذي عقده المركز المصري للحق في الدواء بنقابة الصحفيين ، أن سبب تأخير وصول هذه الأدوية لمصر أن فيروس سى عبارة عن 6 أنواع جينية و الموجود في أمريكا هو النوع الثاني بينما النوع المنتشر فى مصر هو النوع الرابع و الذي لم يتم تجربه تلك الأدوية عليه بعد ، لكن فى خلال 3 سنوات ستكون تلك الأدوية متوفرة حيث أنها قد انتهت من المرحلة التجريبية الثانية من مراحل تجريب الدواء الأربعة . وقال الدكتور مصطفى العوضى أستاذ و رئيس قسم بالمركز القومي للبحوث و الحاصل على جائزة الدولة التقديرية على أن هناك عوامل جينة تتدخل فى مدى تأثير الانترفيرون على الفيروس و هذه العوامل تنقسم الى عوامل خاصة بالإنسان و عوامل خاصة بالفيروس وعوامل خاصة بتفاعل الفيروس مع الإنسان . وأضاف أن الدراسات الحديثة أثبتت أن النوع الجينى الرابع للفيروس سى و المنتشر فى مصر من أقل الأنواع تأثرا بالانترفيرون ، لذلك هناك تحاليل حديثة تستخدم قبل بدء العلاج لمعرفة الاستجابة من عدمها و فى حالة عدم الاستجابة يتم استخدام الأدوية المساعدة مع الإنترفيرون حتى تتوفر الأدوية الحديثة فى مصر . و أوأوضح دكتور العوضى ان أحد المشكلات التى تحدث هى الإنتكاسة الفيروسية فكما هو معروف فإن الإنترفيرون يتم تناوله لمدة 48 أسبوع ثم يتم متابعه المريض لمدة 24 أسبوع و عند عدم وجود أي اثر للفيروس فى سائل البلازما يتم اعتبار المريض قد شفى ، لكن اختفاء الفيروس من سائل البلازما ليس معناه شفاء المريض فقد يكون الفيروس كامنا في أحد الخلايا منتظرا الفرصة للانتشار . وأشار دكتور العوضى على أنه يجب عمل تحاليل خاصة للكشف المتزامن عن الفيروس و نواتج الانقسام فى سائل البلازما و خلايا الدم البيضاء و هذا التحليل يسمى بالتحليل الثلاثى . اما دكتور طارق الشاذلى استشاري التغذية فقد تحدث عن أهمية الكبد كعضو تتركز فيه كل الملوثات و السموم التى تدخل الجسم او تحيط بالانسان , و أحدث نظام غذائى موجود حاليا هو النظام عالى البروتين و الكبد الطبيعى قد تزيد إنزيماته نتيجة تناول كمية كبيرة من البروتين و الأثر يكون أشد بالنسبة للمريض . و أضاف دكتور الشاذلى أنه كلما زادت قلوية الجسم أصبحت خلايا الجسم تقوم بأداء وظيفتها بصورة أفضل و من المعروف ان الخضروات و الفاكهة تزيد من قلوية الجسم كما يوجد بها مضادات الأكسدة التى تساعد الجسم على القيام بوظيفته , اما الدهون المشبعة و اللحوم الدسمة فهى حمل على الكبد و يجب استبدالها بدهون نباتية غير مشبعة كما يجب التقليل من النشويات حيث انها تزيد من تشمع الكبد . ثم تحدث دكتور جمال شيحة عن تجربته فى إنشاء معهد كبد بالمنصورة من الجهود الذاتية و كيف ان جميع الجهات الحكومية في عهد النظام السابق رفضت تقديم أي مساعدات للمشروع و لكن بالجهود الذاتية لرجال الأعمال الشرفاء و العزيمة إنتقل المشروع من صالة فى عيادة دكتور جمال إلى مبنى متكامل مكون من 5 ادوار و يتم صرف علاج شهري للمرضى غير القادرين بحوالي مليون جنية شهريا
المراجع
الطبيب دوت نت
التصانيف
صحة