مدينة الحسين الرياضية من أهم المواقع التي تمارس فيها الألعاب الرياضية على إختلاف أنواعها وهي أيضا متنفس لبعض المواطنين للتنزه في غاباتها أو ممارسة رياضة المشي هذه الرياضة التي ينصح الأطباء جميع المواطنين بممارستها بشكل يومي.

في مدينة الحسين الرياضية هنالك مئات المواطنين الذين يمارسون رياضة المشي بشكل يومي وقد هيئت إدارات المدينة المتعاقبة شوارع خاصة لممارسة هذه الرياضة كما أقامت ممرات في الغابة الموجودة هناك لنفس الغرض ومن يزر هذه المدينة يشاهد أعدادا كبيرة من المواطنين الذين يمارسون رياضة المشي يوميا.

لكن هناك بعض الملاحظات التي وردت إلى هذه الزاوية من عدد من المواطنين الذين يمارسون رياضة المشي في المدينة الرياضية نحب أن نضعها بين يدي مدير هذه المدينة وأهم هذه الملاحظات أن أكواما ضخمة من الرمال الناعمة وضعت على أطراف الشارع الذي يمارس فيه المواطنون هذه الرياضة وأن جزءا من هذه الرمال وضعت على الشارع نفسه وعندما جاءت الأمطار الأخيرة جرفت كمية من هذه الرمال إلى الشارع نفسه وعندما تمر إحدى السيارات من على هذا الشارع تنتشر حبات الرمال في الجو وعلى وجوه الناس الذين يمارسون الرياضة. كما أن عمال المدينة الرياضية قاموا قبل مدة بفرش كمية من هذه الرمال بين الأشجار فغطت الأعشاب الخضراء وشوهت منظر الربيع الجميل.

أما ثاني هذه الملاحظات فتتعلق بالعيادة الموجودة هناك والتي وجدت من أجل خدمة المواطنين الذين يمارسون رياضة المشي وقياس ضغطهم أو نسبة السكري في الدم فجهاز فحص السكري يحتاج إلى عبوات صغيرة توضع فيه أثناء الفحص لكن هذه العبوات تستهلك ولا يحضر مسؤولو العيادة عبوات جديدة لذلك فإن هذا الجهاز يبقى معطلا أحيانا عدة أشهر بسبب نقص عبوات الفحص والتي لا يكلف ثمنها شيئا يذكر.

والملاحظة الثالثة تتعلق بالمواطنين الذين يمرون بسياراتهم من المدينة الرياضية ليختصروا المسافة فقط وهؤلاء يشوشون على الذين يمارسون رياضة المشي لأنهم يمرون بسرعة وأحيانا تمر بعض البكبات والقلابات وتلوث الجو بالأدخنة المتصاعدة من عوادمها.

بقيت ملاحظة أخيرة وهي إقامة مبنيين كبيرين في جزء من الغابة الموجودة هناك وقطع حوالي أربعمائة شجرة عمر الواحدة منها يزيد على الثلاثين عاما من أجل إقامة هذين المبنيين علما بأن هناك مساحات فارغة يمكن إقامة المباني عليها.

المدينة الرياضية معلم من معالم العاصمة الحضارية وتمارس فيها كل أنواع الرياضات خصوصا رياضة المشي التي يمارسها مئات المواطنين كل يوم ومن حق هؤلاء المواطنين أن يمارسوا هذه الرياضة في شوارع نظيفة لا أن تتطاير الرمال في وجوههم.

يتمنى المواطنون الذين بعثوا برسالتهم إلى هذه الزاوية أن تقوم إدارة المدينة الرياضية بإزالة الرمال من على الأرصفة ومن الممرات ومن الشوارع وأن تعيد لهذه المدينة الجميلة وجهها الحضاري النظيف.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور