شارع الرينبومن أقدم وأشهر شوارع عمان ، والمنطقة التي يوجد فيها في جبل عمان سكنية هادئة جدا.لكن يبدوأن هذا الشارع أصبح اليوم نقمة على سكانه وعلى المناطق المحيطة به فبعد أن قامت أمانة عمان الكبرى بإعادة إنشائه قبل حوالي ثلاث سنوات أصبحت المقاهي والمطاعم تملأ هذا الشارع وإحتلت الأرصفة بل إن سكان بعض المنازل رحلوا عنها ليؤجروها لتصبح مطعما أومقهى وأصبحت رخص المهن تعطى لمن هب ودب وبدون أي حساب فنجد منزلا يسكنه أحد المواطنين والمنزل المجاور له أصبح مقهى وعلى أصحاب البيوت المجاورة أن يتنفسوا رائحة الدخان المنبعث من الأراجيل وأن يتحملوا الإزعاج حتى ساعة متأخرة من الليل وألا يجدوا مكانا يضعون فيه سياراتهم لأن الزبائن يضعون سياراتهم أمام منازلهم.

أما المشكلة الكبرى بالنسبة لأي سائق يمر من هذا الشارع فهي الإزدحام الشديد وقد يستغرق المرور في هذا الشارع أحيانا أكثر من ثلاثة أرباع الساعة مع أنه شارع قصير جدا وهذا الإزدحام المروري مستمر من الصباح حتى ساعات الليل المتأخرة حتى أن الكثير من المواطنين أصبحوا يتحاشون المرور من هذا الشارع بسبب الإزدحام لكن السكان الموجودين هناك لا يوجد أمامهم خيار إلا المرور من هذا الشارع لذلك فإن معاناتهم يومية وبالرغم من مراجعاتهم المستمرة لأمانة عمان إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة حتى الآن.

بقيت المشكلة الكبرى في هذا الشارع وهي سوق جاره فهذا السوق الذي ينعقد كل يوم جمعة من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة ليلا يؤمه مئات المواطنين الذين يضعون سياراتهم في شارع الرينبو والشوارع المجاورة وهذا يسبب أزمة خانقة جدا حتى أن بعض زبائن هذا السوق يضعون سياراتهم أمام الكراجات الخاصة فلا يستطيع صاحب الكراج إخراج سيارته وقد تكون هناك أحيانا حالات طارئة وهذا ما تسبب في حدوث العديد من المشاكل بين بعض زبائن السوق وبين سكان تلك المنطقة وقد تطورت بعض هذه الإشكالات ووصلت إلى المراكز الأمنية.

نحن مع أن يكون شارع الرينبو شارعا شعبيا وشارعا للمطاعم والمقاهي بحيث يصبح شارعا سياحيا مميزا يجتذب السواح والمواطنين على حد سواء لكن يجب أن نحسب حساب الناس الذين يسكنون هناك لأن من حقهم أن يعيشوا عيشة هادئة بدون أي إزعاج وأن يتنفسوا هواء نقيا لا أن يتنفسوا رائحة الأراجيل.

لا يوجد لدينا حل لنقترحه على أمانة عمان لكن يجب أن يكون هناك حل ما بحيث يتنظم هذا الشارع فلا تحدث به أزمات سير خانقة كما هوالحال الآن وبحيث يشعر السكان أنهم يعيشون داخل بيوتهم بدون أي إزعاج وفي نفس الوقت يمكن أن يصبح هذا الشارع شارعا سياحيا مميزا لكن ليس على حساب سكان المنطقة.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور