المنطقة الحرة في الزرقاء من أهم المناطق الإستثمارية في الأردن ويوجد بها مئات المستثمرين من أردنيين وعرب وتنجز دائرة الجمارك الموجودة في هذه المنطقة كل يوم عشرات المعاملات الجمركية الخاصة بإخراج البضائع من هذه المنطقة وكذلك فرع إدارة ترخيص السيارات وبعض المرافق الأخرى ويجب أن نشهد لمسؤولي هذه المنطقة بأنهم إستطاعوا وضع أنظمة إدارية جيدة وأصبح العمل يجري من خلال الحواسيب المنتشرة في جميع دوائر هذه المنطقة.

لكن المشكلة في تعطل هذه الحواسيب بشكل غير منطقي وهذه الحواسيب تتعطل دائما مع بعضها البعض فإذا ما تعطلت في دائرة الجمارك فإنها تتعطل في إدارة الترخيص وهكذا وهذا ما يسبب التأخير في معاملات المواطنين حتى أن هذا التعطيل يسبب إزدحاما شديدا لأن المعاملات لا تنجز أولا بأول وهذه المشكلة يجب أن تجد حلا مناسبا فإما أن تكون من البرامج الذي تعمل عليها الحواسيب أو من الشبكة الكهربائية أو من خلال ما يحدده إختصاصيو الكمبيوتر لكن في جميع الأحوال يجب أن يعالج بسرعة توقف هذه الحواسيب حتى لا تتعطل معاملات المواطنين.

هذا عن الحواسيب أما عن السيارات الموجودة في المنطقة الحرة فهنالك آلاف السيارات المستوردة خصيصا لهذه المنطقة وهذه السيارات يقف بعضها أحيانا لفترات طويلة حتى تباع سواء داخل الأردن أو خارجه والتجار لا يستطيعون ملء خزاناتها بالبنزين لأنه لا توجد محطة للوقود في المنطقة الحرة وهم ممنوعون من إدخال مادة البنزين بسياراتهم وحتى لو سمح لهم بذلك فهم لا يفعلون ذلك وإذا ما اشترى أحد المواطنين سيارة من هناك فإنه يستلمها بدون أن يكون في خزانها سوى لتر أو لترين من البنزين وهذه الكمية البسيطة تنفد بعد مسافة قصيرة ولا توجد محطات بنزين على الطريق إلا بعد أن يصل إلى طريق عمان الزرقاء والمسافة طويلة بين المنطقة الحرة وبين أقرب محطة للوقود.

أحد المواطنين بعث برسالة إلى هذه الزاوية يقول فيها بأنه إشترى سيارة من نوع الدفع الرباعي ولم يكن بها سوى القليل جدا من البنزين وبعد أن سار بها عدة كيلو مترات توقفت السيارة لأن البنزين نفد منها ولم يدر ماذا يفعل فترك السيارة على الطريق وذهب إلى مدينة الزرقاء وأحضر صفيحة من البنزين وإضطر إلى دفع عشرة دنانير أجرة تكسي بالإضافة إلى إضاعة الوقت بدون أدنى مبرر.

والسؤال الذي يسأله المواطنون هو: لماذا لا يسمح لبعض المواطنين بفتح محطة وقود هناك وقد حاول البعض منهم ذلك إلا أن إدارة المنطقة الحرة لم تسمح لهم ولا ندري ما هو السبب في هذا المنع.

وجود محطة وقود في المنطقة الحرة مسألة ضرورية جدا للمواطنين وللمستثمرين معا كما إن إصلاح الحواسيب العاملة هناك أو العمل على برامج جديدة أيضا مسألة هامة جدا:حتى لا تتعطل معاملات المواطنين.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور