الإشارات الضوئية المنتشرة في العاصمة عمان مبرمجة بحسب الموقع الموجودة فيه فهي تكون خضراء لفترة أطول بالنسبة للشوارع الرئيسية أما بالنسبة للشوارع الفرعية فاللون الأخضر فترته أقل وهذه مسألة طبيعية وموجودة في كل العواصم .
لكن هذه البرمجة قد تتعرض لبعض الخلل أحيانا بسبب طول مدة البرمجة أو سوء التقدير من الأشخاص المسؤولين عن هذه البرمجة حيث نجد أن بعض هذه الإشارات لا تفتح للسيارات في الوقت المقرر سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية وهذا ما يسبب إرباكا وازدحاما في السير وأحيانا يجعل بعض السائقين يتجاوزون الإشاراة الضوئية وهي حمراء بسبب وقوفهم الطويل أمام هذه الإشارة وقد يكونون في عجلة من أمرهم وكلنا نلحظ ذلك في بعض الشوارع ومن هذه الشوارع شارع وصفي التل.
في منتصف هذا الشارع توجد إشارة ضوئية وهي الإشارة الموجودة بالقرب من مطعم المنقل هذه الإشارة بحاجة إلى إعادة برمجة في جميع الاتجاهات فهذ الإشارة تكون خضراء أحيانا لثوان قليلة في بعض المخارج وأحيانا تبقى خضراء لفترة طويلة وهذا ما يربك السير وكما قلنا فإن هذا الوضع يجعل السيارات تتجاوز هذه الإشارات وهي حمراء بخاصة الشارع القادم من شارع قاضي القضاة والمتجه إلى شارع وصفي التل .
وما ينطبق على شارع وصفي التل ينطبق على شارع حدائق الملك عبد الله فالإشارة الموجودة في منتصف هذا الشارع كانت مبرمجة بشكل جيد فالسيارات القادمة من جهة السيفوي تقطع الإشارة الأولى ثم تقف أمام الإشارة الثانية عندما يكون لونها أحمر وبعد أن ينقلب هذا اللون إلى الأخضر تنطلق السيارات لكنها تصطدم بالإشارة الثانية القريبة منها والتي يكون لونها أحمر ولأن هذا الشارع يشهد حركة مرور كثيفة فإن صف السيارات يبقى متصلا بين الإشارتين ويسبب إرباكا للسير لأن الإشارة الثالثة تتأخر حتى ينقلب اللون إلى الأخضر.
هاتان الإشارتان كانتا تفتحان مع بعضهما البعض فتنطلق السيارات من الإشارة الثانية لتجد أن الإشارة الثالثة خضراء فلا تتوقف السيارات بل تظل منطلقة ولا تحدث أزمات مرورية لكن يبدو أن الذين أعادوا برمجتها قرروا أن تظل حمراء لفترة من الوقت ولا تفتح مع الإشارة الثانية وقد كتبنا عن هاتين الإشارتين أكثر من مرة لكن -مع الأسف- يبدو أن قسم المرور في أمانة عمان في واد والإشارات الضوئية في واد آخر .
كما قلنا سابقا فإن الإشارات الضوئية يجب أن تراقب وأن تعاد برمجتها بين فترة وأخرى بحسب كثافة السير وما دامت هناك شاشات لمراقبة السير في قسم المرور في أمانة عمان فمن المفروض أن تكون هناك تقارير يومية عن الإشارات الضوئية أما التقرير اليومي الذي يذاع عبر إذاعة «هوى عمان» عن حركة السير فليس له قيمة إذا كانت الإشارات الضوئية تحتاج إلى إعادة برمجة ونفترض بأن يعرف مسؤولو هذه الشاشات لماذا توجد ازدحامات مرورية عند بعض الإشارات الضوئية كي يعالجوا تلك الإشارات عن طريق إعادة البرمجة.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة نزيه القسوس جريدة الدستور