طريق مأدبا الغربية من أجمل طرق المملكة؛ لأنها تمر بمناطق زراعية ومزارع وهي طريق سياحية بامتياز وقد قامت وزارة الأشغال العامة والإسكان قبل بضع سنوات بإعادة بناء هذه الطريق ووضعت جزيرة وسطية وأضاءتها بالكهرباء لكن الخطأ الذي أرتكب في هذه الطريق هو وضع تسع إشارات ضوئية في مسافة لا تزيد عن ستة عشر كيلو مترا وهي المسافة الممتدة بين منطقة أم البساتين ومدينة مأدبا.

هذه الإشارات الضوئية التسع تؤخر المسافر على هذه الطريق خصوصا الموظفين الذين يسافرون صباح كل يوم من مأدبا إلى عمان وإلى بعض المناطق الأخرى والذين يحسب عليهم الوقت بالدقيقة؛ ما يضطر معه أحيانا سائقو السيارات إلى تجاوز الإشارة الضوئية وهي حمراء؛ وذلك لكي يستطيعوا الوصول إلى أماكن عملهم ضمن الوقت المقرر.

في المقابل فإن طريق مأدبا الأخرى أو ما يطلق عليها بالطريق الشرقية لا يوجد عليها سوى إشارة ضوئية واحدة قبل الوصول إلى المدينة بقليل والإشارة الثانية التي كانت موجودة ألغيت بعد إنشاء الجسر الموجود الآن في بداية هذه الطريق.

وزارة الأشغال تدافع عن الإشارت الضوئية بأن السبب في وضعها هو وجود أماكن سكنية على هذه الطريق وهذه الحجة غير مقنعة لأن الإشارات لم توضع على تقاطعات مربعة بل وضعت عند طرق ريفية لا يتجاوز عرضها الأربعة أمتار إضافة إلى هذه الإشارات فإن هناك حوالي اثنتي عشرة فتحة في الجزيرة الوسطية ووجود هذا العدد من الفتحات يعطل ويؤخر المرور على هذه الطريق.

لقد كتبنا أكثر من مرة عن هذه الطريق وعن ضرورة التخفيف من هذا العدد من الإشارات الضوئية وإغلاق معظم الفتحات الموجودة في الجزيرة الوسطية لكن مع الأسف لا حياة لمن تنادي ووزارة الأشغال في واد والمواطنون في واد آخر.

إن من يمر على هذه الطريق يشاهد بأم عينه عشرات السيارات وهي تقطع الإشارات الضوئية حمراء لأنه من غير المعقول أن يقطع السائق كيلو مترين وأحيانا أقل من ذلك ثم تواجهه إشارة حمراء ومن غير المعقول أن يقطع الإشارة ليفاجأ بفتحة في الجزيرة يريد أحد السائقين الانعطاف منها.

والسؤال الذي يسأله المواطنون هو: هل من الضروري أن تكون أمام كل طريق زراعي إشارة حمراء؟. وما المانع في أن يخرج السائق من الطريق الزراعية ويسير بسيارته مسافة قصيرة إذا كان يريد العودة إلى المسرب الآخر من الطريق أليس هذا النظام متبعا على كل الطرق الرئيسة في المملكة؟.

إن الإشارات الضوئية الموجودة على طريق مأدبا غير منطقية أبدا؛ ولأنها غير منطقية يقوم معظم السائقين بقطعها وهي حمراء لأنها تعطلهم عن أعمالهم لذلك نتمنى على وزير الأشغال أن يرسل مهندسي وزارته للاطلاع على الوضع المروري على تلك الطريق ووضع الحلول السريعة رحمة بالمواطنين الذين يستعملون هذه الطريق بشكل يومي.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور