تناولنا في الأعداد السابقة ما الجينات الوراثية ومما تركب وأين توجد في خلايا جسم الإنسان وما هي وظيفة الجينات الوراثية وخطورة حدوث طفرات بها.
كما تناولنا الفحص الجيني لمعرفة الجينات الوراثية المعطوبة واستبدالها بأخرى سليمة.
وحاولنا بأسلوب مبسط شرح كيفية ادخال الجين السليم الى الكروموسومات داخل نواة الخلية وهي ليست بالطريقة السهلة والبسيطة. واليوم نناقش تجارب العلماء والدراسات والابحاث التي أجروها في هذا المجال حيث يأملون في شفاء مرضى البول السكري تماماً والقضاء عليه عن طريق العلاج بالجينات.
وننشر في هذا العدد عن ثبات الدوم التي تقول الدراسات الطبية انه يزيد القدرة الجنسية وينعش الحيوانات المنوية ويخفض الكوليسترول المرتفع وضغط الدم العالي. كذلك أكدت دراسة جديدة ان التنشيط الكهربائي للعصب الجائر الذي يبدأ من المخ يساعد فيما يبدو بعض مرضى الزهايمر المعروف بالخرف أو العته.
وننشر عن دراسة حديثة تشير الى ان ابسط التمرينات الرياضية الخفيفة تساعد المدخنين على الاقلاع عن عادة التدخين لتجنب اضراره الكثيرة والخطيرة.
وفي هذا العدد ايضاً دراسة نشرتها مجلة «بريتش ميديكال مدرنال» الطبية ان الاطفال الذين يتولون بأنفسهم اجتياز طعامهم من خلال الأكل بأصابعهم يميلون أكثر من غيرهم الى تناول أطعمة صحية ويكون وزنهم طبيعياً.
وأخيراً مع آخر الأخبار الطبية التي تهتم بصحة الإنسان الجسدية والنفسية.
العلاج بالجينات الوراثية فتح طبي جديد سيمكن البشرية من القضاء على مرض السرطان وشفاء مرض السكري تماماً والقضاء على الأمراض المستعصية والخطيرة.
ولأن مرض البول السكري هو التحدي الطبي الأول في دولة الكويت ودول الخليج عموماً كان لابد من متابعة آخر الأبحاث الطبية والاطلاع على أحدث الدراسات الطبية في مجال علاج داء السكري الذي يؤثر على كافة أجهزة الجسم ويتلفها على اقتصاد الدولة وخاصة الدول النامية من حيث فقدان قدراتهم الجسمانية والعصبية مما يؤثر على الانتاج بالاضافة الى مصاريف العلاج الباهظة.
الاقتراب من علاج جينات داء السكري تمكن العلماء من استخدام الهندسة الجينية في الفئران لتحضير أنسولين انساني في الأمعاء في خطوة يمكن ان تؤدي في يوم من الأيام الى استغناء المصابين بداء السكري من حقنات الانسولين المنظمة.
المعروف ان القوارض تقوم بتصنيع الهرمون في الخلايا المعوية لدى تغذيتها وفي العادة لا تفرز الأنسولين الا خلايا البنكرياس.
ويقول الباحثون الكنديون الذين قاموا بإجراء هذه التجارب ان من الممكن في المستقبل استخدام أسلوب مماثل للعلاج الجيني في شفاء الناس من داء السكري.
وقد يعني هذا نهاية حقنات الانسولين المنتظمة التي يحتاج إليها معظم المصابين بالسكري للسيطرة على هذا المرض.
ويساعد الانسولين الذي تفرزه خلايا البنكرياس في السيطرة على مستويات السكر في الدم.
لكن الخلايا التي تفرز الأنسولين لدى مرضى السكري إما انها مصابة بأضرار أو ضعيفة.
ويلجأ معظم المصابين بداء السكري الى حقن الانسولين للتحكم بمستويات السكر في الدم لكن العلماء لم يتوقفوا عن البحث عن طريقه ليتمكن الجسم من افراز الانسولين بطريقة تلقائية.
استهداف الجينات
ركز فريق الباحثين من جامعة ألبيرتا ادمينتون في كندا اهتمامه على خلايا «كيه» المعوية التي تتجاوب مع «جلوكوز» سكر الدم.
وقاموا بإدخال جينات تستطيع فرز الانسولين الى الخلايا «كيه» في الفترات بطريقة الهندسة الجينية ونبين لهم ان الحيوانات تمكنت من افراز الانسولين في أمعائها.
لكنهم حرصوا على حماية تلك الحيوانات من الاصابة بداء السكري كما ان الفئران التي لم تتمكن من افراز الانسولين ظلت محتفظة بمستويات عادية للسكر في الدم بعد خضوعها للعلاج الجيني.
ونقلت مجلة العلوم عن الفريق قوله: يمكن للهندسة الجينية لخلايا كيه المعوية ان تعتبر اسلوباً حيوياً لعلاج داء السكري وتخليص المرضى من حقن الانسولين المتكررة وتخفيف أو حتى ازالة المضاعفات المرتبطة بداء السكري.
الشكوك
من ناحية أخرى يقوم فريق ابحاث اخر بالبحث عن اسكات استخدام العلاج الجيني لعلاج مرض السكري الا ان الطريق لايزال طويلاً امام اخضاع الانسان للأساليب ذاتها التي خضع لها الحيوان.
فقد قالت الدكتورة موير اميرفي مديرة ابحاث السكري الخيرية في بريطانيا: «هذا بحث في غاية الأهمية لكن لايزال امامنا طريق طويل قبل ان نوفر الاقل لعلاج الانسان من داء السكري».
اكتشاف واعد لعلاج جيني للسكري
اكتشف علماء مجموعة من الجينات المتغيرة التي تزيد من احتمال الاصابة بمرض البول السكري «النوع الثاني».
وقالت وكالة اسوشتيدبرس: تماماً مثلما ينطوي الاكتشاف على اهمية بالغة فإن الكيفية التي تم التوصل بها اليه لا تقل اهمية.
وتم نشر نتائج العمل الذي قامت ثلاث مجموعات من العلماء تبادلت نتائج اعمالها على موقع مجلة «علم - Senici» وقام العلماء بتحليل الحمض النووي لـ 32 الف شخص في خمس دول بهدف تحديد الاجزاء التي يمكن ان تكون من العوامل الجينية لهذا المرض القاتل.
وتدشن الطريقة الجديدة التي تم العمل بها عهداً جديداً ثورياً في البحوث الجينية حيث ان تلك الابحاث كانت حتى اليوم تركز على اكتشاف تغيّر في جين واحد يعد مسؤولاً عن المرض.
غير ان العوامل القاتلة الاكثر شيوعاً في العالم ولاسيما امراض القلب والشرايين والسكري هي نتيجة تفاعلات معقدة بين عدة جينات وكذلك اسلوب الحياة الحديثة بحيث كان من المستحيل فعلياً تحديد الجينات المسؤولة.
واكتشف العلماء اربع تحولات جينية لم تكن معروفة حتى اليوم قادرة على زيادة احتمالات الاصابة بالسكري من النوع الثاني كما اثبتوا دور ستة جينات أخرى.
وعلى صعيد متصل وفي نفس اليوم اعلنت جماعة علمية اخرى في نيوزيلندا انها اكتشفت جيناً جديداً يبدو انه يزيد من احتمال الاصابة بالسكري لدى الاشخاص الذين لايعانون من السمنة.
ويفتح ذلك الأمل للتواصل الى طريقة جديدة في العلاج والوقاية الذي يشهد تنامياً كبيراً.
أمل كبير في علاج جين لداء السكري
نجح فريق من العلماء الأميركيين واليابانيين في اكتشاف علاج جديد لمرض السكري عن طريق زرع جينات صحية سليمة.
وقد نشرت نتائج الدراسة التي تقول باكتشاف جديد من العلاج بالجينات في دورية «نيتشر العلمية».
ويقول العلماء ان نتائج الدراسة التي أجريت على فئران التجارب مصابة بالسكري قد تؤدي الى اكتشاف طريقة جديدة للعلاج بواسطة «الجينات» لهذا المرض الذي يزداد انتشاره يوماً بعد يوم.
وتجدر الاشارة الى ان جسم الشخص المصاب بالسكري لا ينتج ما يكفي من هرمون الأنسولين الذي يتحكم في نسبة السكر في الدم.
وهذا يعني ان هؤلاء المرضى لا يستطيعون التحكم في مستوى السكر في الدم والذي يمكن أن يؤدي بدوره بمضاعفات صحية خطيرة لكلية المريض وقدمه وعينه وقلبه.
المراجع
sehha.com/art/details-7908.htmlالموسوعة الطبية العربية
التصانيف
تصنيف :حياة تصنيف :صحة تصنيف :أمراض