بسم الله الرحمٰن الرحيم:
جامعة محمد الأول                              وحـدة البحث والتكوين:
كلية الآداب والعلوم الإنسانية            الاتجاهات الفنية في الأدب العربي الحديث
                وجـدة  (المملكة المغربية)
الأصـول والمفاهيم: دراسة تحليلية نقدية في كتب محمد مفتاح:
    - ديوان لسان الدين بن الخطيب: تحقيق وتقديم.
    - الخطاب الصوفي: مقاربة وظيفية.
    - في سيمياء الشعر القديم: دراسة نظرية وتطبيقية.
    - تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص).
 أطـروحة لنيل الدكتوراه في الأدب العربي
إعداد الطالب الباحث:                                          تحت إشراف الأستاذ:
 أحمـد مرزاق                                              الدكتور: مصطفـى سلـوي
لجنة المناقشة:
        الدكتور مصطفى رمضاني رئيساً                الدكتور مصطفى سلـوي مقرراً
        الدكتور محمد قاسمي عضواً                      الدكتور إسماعيل إسماعيلي علوي عضواً
الدكتور عبد الإله تازوت عضواً
رقم التسجيل:  52
الرقم الوطني للطالب: 9692858371
السنة الجامعية: 2009-2010
إن المتتبع لمسيرة النقد الأدبي العربي الحديث والمعاصر يمكنه أن يعتبر دخول المناهج الغربية المعاصرة عامة، والمنهج البنيوي خاصة، إلى مجال النقد الأدبي العربي نقطةً فاصلةً بين مرحلتين من تاريخ هذا النقد؛ إذ كان الحديث عن دارس الأدب "إلى غاية الثمانينات"[1]، كما يقول سعيد يقطين، يقتصر "على ما اصطلح عليه عادة باسم «الناقد الأدبي»"[2]، لكن هذا الوضع سيتغيّر بسبب دخول "المناهج الجديدة" التي تبلورت في الحقبة البنيوية؛ إذ صارت هذه البنيوية "طريقة في الرؤية ومنهجـ[اً] في معاينة الوجود"[3]، كما يصرّح بذلك الناقد كمال أبو ديب.
وقد أعلن هذا التغيّر عن ميلاد "فكر جديد"، تحوّل فيه "الناقد الأدبي"، حسب سعيد يقطين دائماً، إلى "«العالم الخبير» الذي استفاد من النظريات البويطقية والسيميوطيقية (...) فراح من خلالها يختبر النص ويحلِّله"[4]، وبرز فيه الاهتمام بخطاب المنهج أكثر، ممّا دفع أحد المهتمّين إلى القول: إن "ما يَلفت النظر في تطورات هذه المرحلة (...) هو تزايد الاهتمام بالتمذهب النقديّ وبالمنهجية إلى حدٍّ لم يعرفه النقد العربيّ من قبل"[5]، وهذا الاهتمام، كما يسجِّل الباحث نفسه، ليس "مرتبطاً بالضرورة بارتفاع مستوى النقد أو انخفاضه"[6].
ثم لمّا كانت البنيوية في موطنها الأصلي منبثقةً عن الثورة العلمية التي وقعت في مجال اللسانيات لم "يكن بدعاً من الأمر أن يتجرّد للإفادة"[7] منها "طائفة من المشتغلين بدراسة النص الأدبي من أهل النقد"[8]، خاصة "وقد رأى هؤلاء ما أحدثته اللسانيات من ثورة شاملة في الدرس الأدبي الأوربيّ (...) وفي العلوم الإنسانية"[9]، فما كان من نقاد الأدب العربي إلاّ "أن هبط كثير منهم بالمظلاّت على ميدان اللسانيات، فجاسوا خلال الديار فوجدوها خلاء أو ما يشبه الخلاء؛ ومن ثم أصبح جميعهم لسانيين بالهواية أو الحق الإلهي في ساعة من نهار، وصنّفوا في مسائلها أنحاء من التصنيف، استشرت فيها عدوى التأليف بما يشبه الترجمة، والترجمة بما يشبه التأليف"[10].
والمشترك بين أصحاب هذا "الفكر الجديد" مجموعة من العناصر؛ نذكر منها:
1. "اللغة الواصفة" (Métalangage) التي تتجلّى في "بلاغة جديدة أساسها استدلال يهدف إلى الاستمالة والإقناع بأن ما يقال قول جديد في منهج جديد"[11].
2. اهتمام بعض نقاد الأدب "بتحديد مناهجهم في بدء دراساتهم، وحرصهم على الدخول في نقاش نظريّ لتلك المناهج، يكاد يفوق ما تطالعنا به كثير من كتب النقد [الأدبي] الغربي"[12]، فهؤلاء النقاد، على حد تعبير ناقد مغربي، "مهووسون بمسألة «المنهج»"[13].
3. إن أغلب ممثّلي هذا "الفكر الجديد" ينحدرون من مجال "النقد الأدبي"، فهم يعترفون أنهم ليسوا مختصّين بعلم من العلوم الإنسانية كعلم النفس، أو علم الاجتماع، أو اللسانيات، أو فلسفة اللغة، يقول عبد العزيز حمودة، مثلاً، "إنّني أدرك تمام الإدراك أنني لست عالم لغة"[14]، ثم يتابع "إن النقاد الحداثيين وما بعد الحداثيين العرب، على الأقل من أعرفهم شخصيًّا منهم من البنيويين والأسلوبيين والتفكيكيين، ليسوا متخصصين في الدراسات اللغوية [اللسانيات] بالمعنى الدقيق للتخصص"[15].
وهذا الأمر يؤكِّده كثير من نقاد الأدب العربي؛ ويكفي هنا الاستشهاد بقول محمد مفتاح الذي يذهب إلى أنّ "ما يطلق عليه «النقد الأدبي» لم يُفلح، في أيّة فترة من الفترات التاريخية التي مرَّ بها، في أن يكوّن نموذجه الخاص"[16]، وأنّ "الدراسة الأدبية والتنظير الأدبي يستمدان مفاهيمهما وآلياتهما الإجرائية من المواد العلمية"[17].
4. وبناء على هذا العنصر يقدّم أهل النقد الأدبي معجماً محدّداً يتعلّق بعملية الأخذ من العلوم المجاورة؛ فيتحدّثون عن "الاستعارة"، و"الاستلهام"، و"الاستيحاء"، و"الاقتراض"، و"النحت"، و"التركيب"، و"التكييف"، و"التطبيق"، و"التوظيف"، وغيرها من المصطلحات التي تخفِّف من عملية النقل.
فمهمة هذا الناقد تتوقّف عند "تكييف" المفاهيم المستعارة مع لغته، وبهذا يكون الناقد الأدبي، أو محلِّل النصوص الأدبية، أشبه إلى حد كبير بالمتعدد الحرف (Bricoleur) كما عبّر الناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو، فتراه "يستعير أدواته ويلتقطها من اللسانيات وعلم الاجتماع وعلم النفس... الخ"[18].
وقد تولّد عن هذا الوضع ردّة فعل عند كثير من الدارسين العرب، يمكن التمثيل لها بدراسة محمد شكري عياد "موقف من البنيوية"، ودراسة اللساني المصري سعد مصلوح "اللسانيات العربية وقراءة النص الأدبي، قول في «نقد الذات» و«مكاشفة الآخر»"، و"مـرايا" المرحوم عبد العزيز حمودة المشهورة.
وفي هذا السياق تجدني لا أنكر أنّني كنت متحيّزاً في قراءاتي، وفي بداية أبحاثي الأكاديمية، إلى هذا التيار الناقـد، لكن كان ينتابني شعور غامض بأنّ الأمر يحتاج إلى بحث أعمق من ردّة فعل، خاصة وأن تيار "الفكر الجديد" كان أغلبه من دعاة الحداثة، ومن باحثين جامعيين معروفين، يمتلكون في ما يظهر كثيراً من شروط البحث الأكاديمي وآلياته، فتحوّلت ردّة الفعل هذه إلى سؤال مركزيٍّ.
1. أطروحة الرسالة:
إن هذا السؤال يمكن صياغته على الشكل الآتي:
كيف تعامل ممثّلو تيار "الفكر الجديد" مع المعرفة الغربية، بشكل عـام، ومع المناهج النقدية الأدبية بشكل خاص؟
لقد جاء السؤال بهذا النوع من التدقيق طلباً للخروج من اختيارين ظلّ النقد الأدبي العربي مشدوداً إليهما، وهما: "الحسم والبساطة" في رفض المناهج النقدية الأدبية الغربية، و"الحسم والبساطة" في قَبول تلك المناهج[19].
ومحاولة الإجابة عن هذا السؤال المركزي، قادتني إلى موضوع بحث هذه الرسالة.
2. مادة البحث وموضوعه:  
لقد عنونت هذه الرسالة بـ:
          الأصول والمفاهيم: دراسة تحليلية نقدية في كتب محمد مفتاح:
    - ديوان لسان الدين بن الخطيب: تحقيق وتقديم.
                  - الخطاب الصوفي: مقاربة وظيفية.
         - في سيمياء الشعر القديم: دراسة نظرية وتطبيقية.
       - تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص).
وهذا العنوان يحمل في طياته مادة الرسالة وموضوعها ومنهجها:
فالمادة في أغلبها مادة نقدية أدبية أنتجها ناقد أدبي مغربي مشهور هو محمد مفتاح، وقد راجعت هذه المادة مع الأستاذ المشرف أكثر من مرّة واستقرّ الرأي الأخير على أربعة كتب هي الواردة في عنوان الرسالة.
واقتصرت على الكتب الأربعة لمجموعة من العوامل، يمكن إجمالها فـي:
1. طبيعة السؤال الذي تنطلق منه هذه الرسالة: كيف تعامل ممثّلو تيار "الفكر الجديد" مع المعرفة الغربية؟
إن هذا السؤال يقتضي دراسة متنٍ نقدي عربي محدّد للكشف عن الإستراتيجية التي تعامل بها واحد من ممثِّلي هذا التيار مع تلك المعرفة.
2. توخِّي الدقة، والخروج من منطق "البساطة والحسم" إلى منطق التحليل الذي يقف عند التفاصيل التي كثيراً ما أغفلها أصحاب ردّة الفعل.
3. إن الدراسة التفصيلية لكل كتب مفتاح (اثني عشر كتاباً) وفق السؤال المركزي، ووفق المنهجية المقترحة في مدخل الرسالة، ستكون مغامرة؛ لأن محمداً مفتاحاً "انفتح" في الكتب اللاحقة على المرجع الانجليزي بدرجة كبيرة، ثم خرج من مسمّى "النقد الأدبي"، ومن العلوم الإنسانية المعروفة: علم الاجتماع، والأنثروبولوجيا، وعلم النفس، والتاريخ، واللسانيات البنيوية والتوليدية، ليلج مجال العلوم الدقيقة (Les sciences exactes): علم الأعصاب، والبيولوجيا، والمنطق المعاصر، والفيزياء، والرياضيات.
وقد صرّح هو نفسه بهذا التحوّل؛ إذ يقول: "يرى قارئ مؤلفات هذه الحقبة [الخطاب الصوفي، وفي سيمياء الشعر القديم، وتحليل الخطاب الشعري] أنها كانت منطبعة بالتقليد المنهاجي الفرنسي، وخصوصاً سيميائيات المدرسة الباريزية، وما اعتمدت عليه لصياغة نظريتها وتأليف منهاجيتها من لسانيات بنيوية ووظيفية وتوليدية وأناسة[20] معاصرة، وشعرية شكلانية، وأوليات منطقية رياضية، واستيحاءات فقه اللغة .. وفلسفة القارة القديمة (العجوز)؛ لكن القارئ لا يلبث أن يجد في «دينامية النص، تنظير وإنجاز» و«مجهول البيان» بداية لحضور دَليليَّة[21] القارة الجديدة المتمثلة في دليلية پرس التي أسست الذّرائعية[22] الأمريكية"[23].
بناء على هذه الأسباب المنهجية أبعدت هذه الكتب من الدراسة، وتركت بعضها للمقارنة فقط.
أمّا موضوع الرسالة فكان "الأصول والمفاهيم" العربية والغربية الموظفة في الكتب الأربعة، وهو موضوع، كما سنرى في عنصر الأهمية، لم ينل حظه في الدراسات المنجزة حول أعمال مفتاح.
3. أهمية الموضوع:
يمكن إبراز أهمية هذا الموضوع من خلال الجوانب الآتية:
1. أهمية الناقد محمد مفتاح في المشهد الثقافي العربي عامّة، والمغربي خاصّة؛ وتتجلى هذه الأهمية في المحطات التاريخية الآتية:
- عقدت مجلة الآداب البيروتية عام 1998 لـ "مشروع" مفتاح ندوةً شارك فيها نخبة من "النقاد المغاربة"[24].
 - خصته "مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية" بدولة الإمارات العربية بجائزة "الدراسات الأدبية والنقد" في دورتها التاسعة عام 2004-2005.
- في عام 2009 كرّم مفتاح مرتين؛ الأولى لما أصدر مجموعة من الباحثين عملاً مشتركاً تحت عنوان "أعمال الباحث الناقد محمد مفتاح"[25]، والثانية لما نظّمت "حلقة الفكر المغربي"، و"محترف الكتابة" بفاس، بتعاون مع المكتب الجهوي لاتحاد كتاب المغرب، "جلسات دراسية: فلسفية ونقدية تكريمية خاصة بالمشروع الثقافي الذي شيده الناقد المغربي الدكتور محمد مفتاح"[26]، وقد شارك في هذا التكريم نخبة من الرموز الثقافية المغربية.
2. مراكمة محمد مفتاح متناً مهماًّ في مسيرته العلمية، الشيء الذي دفعه إلى تحقيب مشروعه، كما دفع بعض الدارسين إلى الاهتمام به.
3. ندرة الدراسات المخصصة للبحث في المفاهيم والأصول التي استند إليها الناقد مفتاح في تشييد كتابته النقدية، إذ لم يخرج الاهتمام بكتابته، في نظري، عن الاحتفاء بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى؛ إذ جلّ الدراسات المنجزة لم تكن أبحاثاً أكاديمية مخصصة لدراسة قضايا كتاب معين[27]، أو قضية من القضايا التي عالجها في بعض كتبه، وعند هذه النقطة بالذات تأتي الأهمية التي أزعمها لهذه الرسالة. 
4. أهمية المفاهيم في أي بناء نظري، فالمصطلح، كما عبّر أحد الباحثين، "يرتبط ارتباطاً متيناً بأرضه وموضعه الذي نشأ فيه[28] لا يغادره إلا وتعرض حتماً للتشويه، وعلينا أن نعلم أن المفاهيم العلمية [فكيف بالمفاهيم غير العلمية، كتلك التي تنتمي إلى العلوم الإنسانية والدراسات الأدبية؟] ضاربة في الخصوصية، غير قابلة لأن يتحوّل بعضها إلى بعض"[29]، ويسوق هذا الباحث استعارة ليوضح العلاقة بين المفهوم وموضع النشأة، يقول: "فالمفهوم طائر أليف لا يغادر أيكه إلا وترك فيه هويته"[30].
4. الدراسات السابقة:
إن الدراسة العلمية الأكاديمية لأحد كتب محمد مفتاح لم تتم، في حدود علمي، إلى حدّ الآن بالشكل الذي حاولت هذه الرسالة القيام به[31]، والذي تمّ، كما سلفت الإشارة، هو مجموعة من الدراسات، أو التعليقات التي أنجزها بعض أصدقاء الباحث، وفي ظروف احتفائية، وتكريمية (هناك استثناءات قليلة وضّحتها في الملحق: ببليوغرافيا ما كتب حول أعمال محمد مفتاح).
5. دوافع البحث:
تتداخل الدّوافع الموضوعية والذاتية في البحث الأكاديمي تداخلاً قد يصعب تبيّن الذاتي فيه من الموضوعي، ويمكن منهجياًّ تقديم بعض دوافع البحث على الشكل الآتي:
1.5. الدوافع الموضوعية:
من أهم الدوافع الموضوعية ما سبق أن أشرت إليه في عنصريْ أهمية البحث، والدراسات السابقة، ويضاف إليه ما كانت تطمح إليه وحدةُ البحث والتكوين التي انتسبتُ إليها في الدراسات العليا المعمقة من تكثيف البحوث في الأدب المغربي؛ إذ كان من اقتراحات أستاذي المشرف إنجاز بحث حول عبد الفتاح كيليطو، أو محمد مفتاح، فاخترت الثاني لسبب موضوعيّ هو أن أحد الطلبة الباحثين في الكلية التي ننتسب إليها معاً سبق أن سجّل موضوع رسالته حول الناقد عبد الفتاح كيليطـو.
2.5. الدواعـي الذاتية:
إن تكويني الذاتي كان دائماً ينحو نحو قراءة ما هو أكبر من مسمى "النقد الأدبي"، فكانت بحوثي الجامعية في الإجازة والدراسات العليا المعمقة تحاول قراءة "النقد الأدبي" بمداخل الفلسفة، والعلوم الإنسانية، وداخل إشكاليات غربية معينة مثل: إشكالية المنهج في العلوم الإنسانية، وإشكالية المرجعية الفلسفية، وأصول المفاهيم والنظريات وتاريخها.
وقد كان الباحث مفتاح من بين الدارسين العرب الذين اهتموا بهذه الأمور؛ إذ كثيراً ما صرّح أن "ما يطلق عليه – النقد الأدبي- لم يفلح – في أية فترة من الفترات التي مرّ بها- في أن يكون نموذجه الخاص به"[32]، وأن "الدراسات الأدبية والتنظير الأدبي يستمدان مفاهيمها وآلياتها الإجرائية من المواد العلمية ... وبدون معرفة أصول هذه المفاهيم، سيصير التنظير مهزوزاً، وسيتحول إلى مجرد تطبيقات حرفية مخلة بالعلم والأدب معاً"[33].
6. منهج البحث:
يمكن الحديث عن منهج مشترك في دراسة الكتب الأربعة، وقد حددّت في مدخل الرسالة[34] عناصر هذا المنهج التي يمكن تلخيصها في النقط الآتية:
1. كنت أقرأ، بالمعنى العام للقراءة، مؤلَّف مفتاحٍ موضوع التحليل، فأقف عند المصطلحات، والأعلام، والمصادر والمراجع، وأهتم بسياق ورودها، كما كنت أرصد صيغ ورود هذه العناصر، ومواطنها في المؤلف المدروس، وفي بعض الأحيان في المؤلفات الأخرى.
2. أتعرّف على المصطلح ومفهومه، ومصدره وصاحبه، وإذا كان المصدر بالفرنسية حاولت، إن كان متاحاً، الرجوعَ إليه لأتحقّق من النص المنقول، أو من بعض المقاطع التي كنت أشك في نسبتها.
3. وفي كثير من الأحيان كنت أدع المؤلَّف المدروس جانباً، وأعود إلى المصطلح، وأحاول أن أحدِّد مفهومه، وماصدقاته، وصاحبه، ومصدره، ثم عمره الزمني، وبهذه الخلفية أعود إلى الكتاب لأقرأ ما ورد فيه حول هذا المصطلح؛ فتتشكل لي رؤية معينة حول هذا المفهوم عند الناقد مفتاح.
وقد تطلّب هذا المنهج الالتزام ببعض الإجراءات المنهجية التي شرحت أسباب الالتزام بها في منهج الدراسة، وأكتفي هنا بتقديمها عارية من دليلها:
1. إثبات المصطلح الأجنبي في المتن، خاصة أثناء المقارنة، والتحليل.
2. إثبات النص الفرنسي داخل المتن بدل الهامش.
3. إثبات أسماء الأعلام الغربية كما هي في الأصل الفرنسي، أو الإنجليزي، مصحوبة بتاريخ الولادة والوفاة إن أمكن.
4. إثبات عناوين الكتب الأجنبية كما هي في لغتها الأصلية.
7. محتوى البحث:
جاء البحث في مقـدمة، ومدخل منهجي، وبابين اشتمل كل واحد منهما على ثلاثة فصول، وخاتمة، وقائمة للمصادر والمراجع، وفهرس.
اشتملت المقدمة على أهم العناصر التي تقوم عليها الأبحاث الأكاديمية من تنصيص على: الأطروحة، والموضوع، ودوافع البحث، ومنهج الدراسة، والدراسات السابقة، ومحتوى البحث، والصعوبات، والشكر.
وحاول المدخل "مجال البحث ومنهج الدراسة" توضيح أمرين؛ الأول يتعلّق بتحديد طبيعة الهـوية العلمية للمجال الذي تنتمي إليه أعمال محمد مفتاح، والثاني يرتبط بتحديد منهجية الدراسة الملائمة.
وكان الباب الأول: "تحديد المفاهيم"، استجابةً للرؤية المنهجية التي قدمت في المدخل؛ إذ عالجت في فصوله الثلاثة مفاهيم: "الاجتماعية، و"الوظيفية"، و"البنيوية" التي تعتبر المراحل الأولى لمشروع محمد مفتاح.
أمّا الباب الثاني: "مفاهيم المراحل الثلاث ومناهجها: دراسة تحليلية نقدية"، فكان تطبيقاً لعناصر المدخل، والباب الأول؛ إذ وفق الرؤية المنهجية المحددة في مدخل الرسالة تمت دراسة الكتب الأربعة.
وقد تشكل هذا الباب من ثلاثة فصول توزّعت بإجمال على الشكل الآتي: 
الفصل الأول: المرحلة الاجتماعية.
المبحث الأول: متـن كتاب «ديوان لسان الدين بن الخطيب السلماني».
المبحث الثاني: العدة المنهجية في مقدمة «ديوان لسان الدين بن الخطيب السلماني».
الفصل الثاني: المرحلة الوظيفيـة.
المبحث الأول: متن كتاب «الخطاب الصوفي مقاربة وظيفية».
المبحث الثاني: العدة المنهجية في «الخطاب الصوفي مقاربة وظيفية».
الفصل الثالث: المرحلة البنيوية.
المبحث الأول: كتاب «في سيمياء الشعر القديم دراسة نظرية وتطبيقية».
المطلب الأول: متن كتاب «في سيمياء الشعر القديم دراسة نظرية وتطبيقية».
االمطلب الثاني: العدة المنهجية في «في سيمياء الشعر القديم دراسة نظرية وتطبيقية».
المبحث الثاني: كتاب «تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص)».
المطلب الأول: متـن كتاب «تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص)».
المطلب الثاني: العدة المنهجية في «تحليل الخطاب الشعري (استراتيجية التناص)».
في الخاتمة ذكرت بعض نتائج البحث التي تم التوصل إليها..
ووفي قائمة المصادر والمراجع أثبت الكتب والمجلات ومواقع الانترنت العربية والفرنسية مرتبةً، أمّا فهرس المواد فأثبت فيه جميع العناوين الكبيرة والفرعية، وقد ألحقت بالبحث ملحقاً حول: ببليوغرافيا ما كتب حول أعمال محمد مفتاح.
8. مصادر الرسالة ومراجعها:
إن طبيعة أطروحة هذه الرسالة اقتضت منّي الحذر الشديد في التعامل مع المصادر والمراجع، وعدم الركون، أثناء قراءة النصوص الأساسية والمصطلحات، إلى ما جاء في كتب مفتاح نفسه، أو غيره من الدارسين العرب المحدثين، إلاّ بعد التأكد من صحة القول؛ ولهذا تعدّدت المصادر والمراجع المعتمدة في هذه الرسالة، وتنوّعت حسب الكتاب المدروس الذي كان يفرض نوعاً معيّناً من المصادر والمراجع، فمعلوم أن العدة المنهجية التي استند إليها مفتاح في كتبه الأربعة تنتمي بشكل عام، ودون تفصيل، إلى حقول علمية متنوعة.
9. الصعوبات التي اعترضت الدراسة:
يمكن إجمال الصعوبات في العناصر الآتية:
1. طبيعة مجال "النقد الأدبي" الذي تنتمي إليه أغلب الكتب المدروسة؛ إذ ظلّ هذا المجال "يستعير" عدّته المنهجية من حقول معرفية مجاورة، وبهذا يكون الناقد الأدبي، أو محلِّل النصوص الأدبية، أشبه إلى حد كبير بالمتعدد الحرف (Bricoleur)[35]، وتعدّد الحرف هذا يشكِّل عائقاً أمام الوفاء بشروط الصرّامة المنهجية. 
2. طبيعة الكتابة عند الباحث مفتاح في المتن المدروس؛ إذ كثيراً ما يغلب التعميم الذي لا يستطيع معه الدّارس الإمساك بالقضية المعالجة، أو بالمفهوم الموظّف، كما كان الباحث يغفل أحياناً ذكر مصادره، أو يذكرها مع بعض الأخطاء التي تعوق العودة السريعة إلى المصدر المقصود.  
3. تعدد المرجعيات التي اعتمدت عليها كتب مفتاح المدروسة؛ فالعدة المنهجية (مفاهيم، ونظريات) تنتمي إلى تخصّصات علمية حديثة مختلفة منها: التاريخ (مدرسة الحوليات الفرنسية)، والتحليل النفسي، والأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، واللسانيات بمستوياتها؛ الصوتية، والصرفية، والتركيبية، والدلالية، وبمدارسها؛ البنيوية، والتوليدية، وبأعلامها، ثم سيميائيات (Greimas)، وفلسفة اللغة والمنطق المعاصر(Austin, Searle, Grice)، والدراسات الأدبية، أو الشعريات المعاصرة، يضاف إلى ذلك كلِّه ما تستمده هذه الكتب من مفاهيم ترجع إلى العلوم العربية القديمة؛ البلاغة، والنحو، والمنطق.
10. نتائج البحث التي تم التوصل إليها:
لقد عملت عبر صفحات هذه الرسالة على الكشف عن الإستراتيجية التي تعامل بها واحد من ممثِّلي تيار "الفكر الجديد" مع الأصول، والمفاهيم الغربية، والعربية.
وتشعب البحث، وتعدّدت تفاصيله، وانتقلت مع الناقد مفتاح في مجالات علمية مختلفة، متتبعاً قضايا المؤّلَف المدروس، ومصادره، ومفاهيمه، معتمداً وسائل عدة منها التحليل، والمقارنة، والتصنيف، والاستقراء، والاستدلال على أحكامه بأكثر من طريقة.
وقد توصّلت عبر هذه الرحلة إلى مجموعة من النتائج التي يمكن تقديمها على الشكل الآتي:
1. مثّلت مقدمة كتاب "ديوان لسان الدين بن الخطيب" (1972) مرحلة غفلاً من الوعي المنهجي؛ إذ التعامل مع المفاهيم، ومرجعياتها لم يتجاوز الحديث العام عن بعض المفاهيم؛ لأن الطالب مفتاحاً، على حدّ تعبيره، "باحث مبتدئ"[36]، لم يكن يتعامل مع الشعر "بطريقة المعرفة النظرية الدقيقة"[37]، أو بـ"النظرية والمنهج العلميين"[38]، وإنما كان يسلك ما دعاه بـ"الطرق الحدسية"[39]، أو بـ"السليقة"[40].
2. تعتبر رسالة الدكتوراه (1981)، نقلةً نوعية بالنسبة للباحث محمد مفتاح[41].
وهذا الانتقال نقل مفتاح من "الطرق الحدسية"[42] حسب تعبيره، إلى "قراءة المصادر والمراجع القديمة والحديثة قراءة ناقدة"[43]، وذلك بفضل "توجيهات الأستاذ «أركون»"[44].
وقد "وظف" الباحث في هذا الكتاب جهازاً من المفاهيم والنظريات يضرب بجذوره في تخصصات علمية متنوعة منها التاريخ (مدرسة الحوليات الفرنسية)، والتحليل النفسي، والأنثروبولوجيا، وعلم الاجتماع، واللسانيات.
3. ينحو كتاب "في سيمياء الشعر القديم" منحى رسالة الدكتوراه على مستوى الفرضية "الدعوة إلى الجهاد والاتحاد"، والإجراء المنهجي، ولكنه يختلف عنها في الموضوع المدروس؛ وفي الأدوات المنهجية؛ إذ الرسالة اتخذت "الظاهرة الصوفية" في القرن الثامن الهجري موضوعاً، واستندت، كما سلفت الإشارة، إلى تخصصات علمية بعيدة شيئاً ما عن مجال "النقد الأدبي"، حتى أن التناص كان حضوره باهتاً، وكذلك المفاهيم اللسانية.
وهذا الكتاب اختار قصيدة شعرية من القرن السابع الهجري، واعتمد على "نظرية" "نحتها" الباحث "مما ورد عند بعض النقاد العرب القدامى (...) وما انتهت إليه الدراسات الشعرية – السيميائية"[45].
4. أمّا كتاب "تحليل الخطاب الشعري" فلا يختلف كثيراً عن كتاب "في سيمياء الشعر القديم" سواء على مستوى الفرضية "الدعوة إلى الجهاد والاتحاد"، أم الإجراء المنهجي، أم الأدوات المنهجية؛ إذ اختار هو أيضاً قصيدة شعرية من القرن السابع الهجري، و"استوحى" من "اللسانيات والسيميائيات" أدواته المنهجية.
بل إن الباحث مفتاحاً تبنّى في كتابه "تحليل الخطاب الشعري" تقريباً التقسيم نفسه الموجود في كتاب "في سيمياء الشعر القديم"، واعتمد بعض فقراته، ولكنه مع ذلك زاد عليه بتوسيع المباحث، وإضافة مباحث أخرى كـ"التشاكل"، و"التفاعل"، واستند فيه على المصدر الغربي أكثر.  
ولكن رغم الفروق التي يلمسها الدارس في المؤلفات الثلاثة "الخطاب الصوفي مقاربة وظيفية"، و"في سيمياء الشعر القديم"، و"تحليل الخطاب الشعري" فهناك بعض الثوابت المنهجية التي حاولت هذه الرسالة الإمساك بها بشكل من الأشكال، أذكر منها في هذه الخاتمة أمرين اثنين:
1. إن تعامل الباحث مفتاح مع الأصول العربية، والغربية، كان يشوبه، في كثير من الأحيان، الاضطراب؛ إذ كثيراً ما سكت عن مصادره، وكثيراً ما ترجم دون أن ينسب النص إلى صاحبه، أو ترجم بتصرّف، أو تبنّى إطاراً عاماًّ يعود لهذا الباحث أو ذاك دون أن يفصح عن ذلك.
2. ثم إن تعامله مع المفاهيم التراثية العربية، والغربية، حكمه إجراء منهجي دعاه مفتاح بأسماء مختلفة أهمها "التركيب"[46] الذي ظلّ يؤطر العدة المنهجية التي استند إليها هذا الباحث في كتبه الثلاثة، وقد عبّر هذا الثابت عن نفسه عبر إجراءين:
1.2. المعجم  الـدالّ: ونجد فيه "النحت"، و"أخذ الراجح"، و"الاستيحاء"، و"التوفيق"، و"التلقيح".
2.2. الاستناد عملياًّّ إلى "التركيب": فقد استند الباحث مفتاح إلى بعض عمليات التركيب في استخلاص مفاهيمه وتعريفاته.
11. كلمة شكـر:
أتوجّه بالشكر والحمد إلى الله سبحانه وتعالى الذي يسّر لي سبل العلم، وأمدّني بالعافية والصحة والصبر حتى أتممت هذا العمل، فما كان فيه من صواب فبفضله ورحمته، وما كان فيه من خطأ فهو من قصور البشر وعجزهم.
ثـم أشكر أستاذي المشرف الدكتور السيد مصطفى سلوي أوّلاً لإشرافه على هذا العمل، وثانياً لما بذله من وقت في رعايته وتعهّده، وثالثاً لحسن معاملته وصبره على تقصيري، والتماسه لي العذر فيه، وأسأل الله تعالى أن يجزيه عنِّي خير الجزاء في الدنيا والآخرة.
وأشكر أساتذة وحدة التكوين والبحث في "الاتجاهات الفنية في الأدب العربي الحديث" بما قدّموه لي ولزملائي في هذه الوحدة من معرفة، وتوجيه، وفرص بحث.
وأشكر كل من ساعدني في التفكير في هذا البحث، وناقش معي بعض فصوله، وأفكاره، وكل من يسّر لي الوقت لكتابته، وأعانني على إخراجه في هذه الحلة المقبولة إن شاء الله، وأخصّ بالذكر:
أفراد عائلتي الكبيرة والصغيرة الذين أخذت من وقتهم، وفرّطت في حقهم: أمّي وإخوتي وزوجتي وابنتي إقبال.
وأصدقائي الذين أعانوني في هذا البحث كل حسب وقته وطاقته.
وأختم هذا الملخص بالقول المشهور: "إنّي رأيت أنه لا يكتب إنسان كتاباً في يوم إلاّ قال في غده: لو غُـيّر هذا لكان أحسن، ولو زيد كذا لكان يستحسن، ولو قدّم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا دليل على استيلاء النّـقص على جملة البشر".
                  
[1]- سعيد يقطين وآخرون: محمد مفتاح قضايا النظرية والمنهج في الخطاب النقدي، ندوة أعدّها وقدّم لها مراسل مجلة الآداب في المغرب عبد الحق لبيض، وشارك فيها كل من سعيد يقطين، وبشير القمري، وأبو بكر العزاوي، وعبد المجيد النوسي، بحضور محمد مفتاح، وقد نشرت أعمال الندوة بمجلة الآداب، العدد 3/4، مارس- أبريل، 1998، ص: 85.
[2]- المرجع نفسه، ص: 85.
[3]- كمال أبو ديب: جدلية الخفاء والتجلي، دراسات بنيوية في الشعر، دار العلم للملايين، بيروت، ط1، 1979، ص: 7.
[4]- مجلة الآداب عدد 3/4، 1998، ص: 85.
[5]- سعد عبد الرحمٰن البازعي وميجان الرويلي: دليل الناقد الأدبي، المركز الثقافي العربي، ط 2، 2000. ص: 251.
[6]- المرجع نفسه، ص: 252.
[7]- سعد مصلوح: اللسانيات العربية وقراءة النص الأدبي، قول في «نقد الذات» و«مكاشفة الآخر»، مجلة فصول المصرية، تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، المجلد 9، العدد 3-4، 1991، ص: 151.
[8]- المرجع نفسه، ص: 151.
[9]- المرجع نفسه، ص: 151.
[10]- المرجع نفسه، ص: 152.
[11]- محمد الدغمومي: نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر، منشورات كلية الآداب، الرباط، ط 1، 1999، ص: 144.
[12]- سعد البازعي وميجان الرويلي: دليل الناقد الأدبي، ص: 252.
[13]- محمد الدغمومي: نقد النقد وتنظير النقد العربي المعاصر، ص: 145.
[14]- عبد العزيز حمودة: المرايا المقعرة: نحو نظرية نقدية عربية، كتاب سلسلة عالم المعرفة، تصدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت، العدد 272، 2001، ص: 200.
[15]- المرجع نفسه، ص: 201.
[16]- مجلة الآداب، العدد 3/4، ص: 85.  
[17]- مفتاح: الدرس الأدبي في الجامعة المغربية وغياب المشروع الحضاري، مجلة الآداب، بيروت، س49، عدد 5/6، 2001، ص: 20.
[18]- العروي وآخرون: المنهجية في الأدب والعلوم الإنسانية، دار توبقال، ط2، 1993، ص: 38.
[19]- سعد عبد الرحمٰن البازعي: ما وراء المنهج، تحيزات النقد الأدبي الغربي، ضمن أعمال ندوة  إشكالية التحيز، المعهد العالمي للفكر  الإسلامي ونقابة  المهندسين، ج1، ط1، 1995، ص: 177.
[20]- الأناسة، أو علم الإناسة، من الترجمات التي اقترحها بعض اللبنانيين لـ(Anthropologie) التي غالباً ما عربت بـ"الأنثروبولوجيا".
[21] - Sémiotique
[22]- Pragmatique
[23]- جماعة من الباحثين: التأسيس المنهجي والتأصيل المعرفي قراءات في أعمال الباحث الناقد محمد مفتاح، شركة النشر والتوزيع المدارس، الدار البيضاء،  ط1، 2009، ص: 9.
[24]- أعدّ هذه الندوة وقدّم لها مراسل مجلة الآداب في المغرب عبد الحق لبيض، وشارك فيها كل من سعيد يقطين، وبشير القمري، وأبو بكر العزاوي، وعبد المجيد النوسي، بحضور محمد مفتاح طبعاً، وقد نشرت أعمال الندوة تحت عنوان: محمد مفتاح قضايا النظرية والمنهج في الخطاب النقدي، بمجلة الآداب، العدد 3/4، مارس- أبريل، 1998، (77-109).
[25]- جماعة من الباحثين: التأسيس المنهجي والتأصيل المعرفي قراءات في أعمال الباحث الناقد محمد مفتاح.
[26]- تكريم الناقد المغربي الدكتور محمد مفتاح:
- www.motassim.canalblog.com/archives/2009/10/25/15568140.html
[27]- هناك استثناءات قد وضحتها في الملحق: ببليوغرافيا ما كتب حول أعمال محمد مفتاح.
[28]- المقصود بالموضع هنا حقل معرفي معين (الفيزياء مثلاً) وهذا ما  يؤكده المقال، فاستعارة مفاهيم معينة من حقل معرفي إلى حقل آخر قد تؤدي في نظر "الزاوي" إلى "نسف العمل الإبداعي المنجز برمته".
- الحسين الزاوي: ما المفهوم؟ دلالة المفهوم وعوامل تشكله وإبداعه، مجلة الفكر العربي المعاصر، لبنان/فرنسا، العدد 102، 1998، ص: 43. (والكلام المستشهد به في المتن للباحث التونسي عمر الشارني).
[29]- الحسين الزاوي، مرجع سابق، ص: 43.
[30]-نفسه، ص: 43 وهذه الاستعارة، في توضيحها لنوع العلاقة لا تصل إلى الدرجة التي حددها المسيري.
[31]- قد تكون هناك رسائل جامعية مرقونة في إحدى الجامعات المغربية، وربما حتى العربية، لكنها لم تنشر بعد، فقد ذكر لي بعض الزملاء أن هناك بعض الرسائل حول الباحث مفتاح أنجزها طلبة مغاربة، ولكن لم أستطع التواصل مع أصحابها.
[32]- مجلة الآداب، العدد 3/4، 1998، ص: 85.
[33]- محمد مفتاح: (الدرس الأدبي في الجامعة المغربية) وغياب المشروع الحضاري، مجلة الآداب، بيروت، عدد 5-6، س 49، 2001، ص: 48.
[34] - يراجع العنوان الفرعي من المدخل: 2. منهج الدراسة.
[35]- عبد الفتاح كيليطو في: عبد الله العروي وآخرون: المنهجية في الأدب والعلوم الإنسانية، ص: 38.
[36]- مفتاح: تحقيق ديوان لسان الدين بن الخطيب ص: 17.   
[37]- مجلة الآداب عدد 3/4، ص: 87.
[38]- المرجع نفسه، ص: 87.
[39]- المرجع نفسه، ص: 87.
[40]- المرجع نفسه، ص: 87.
[41]- لقد نقل لي بعض الأصدقاء الذي درسوا عند الباحث مفتاح في جامعة محمد الخامس أطرافاً من قصته مع رسالة الدكتوراه ومع المشرف محمد أركون، تنم عن هذه القصة عن الجو  المعرفي "التقليدي" الذي كان "يتنفسه" مفتاح، وعن النقلة النوعية التي أحدثها إشراف أركون.
[42]- مجلة الآداب عدد 3/4، ص: 87.
[43]- مفتاح: الخطاب الصوفي مقاربة وظيفية، ص: 27.
[44]- المرجع نفسه، ص: 27.
[45]- مفتاح: في سيمياء الشعر القديم، ص: 5.
[46]- وضعت هذا المصطلح بين مزدوجتين لأعبر عن تحفظي من العملية التي يقوم بها مفتاح، ثم إن هناك من الدارسين من يرى أن ما قام به محمد مفتاح في كتابيه "في سيمياء الشعر القديم"، و"تحليل الخطاب الشعري"، أدخل في باب "الانتقاء" و"الخلط"، منه في باب "التركيب".
- عبد الله إبراهيم: الثقافة العربية والمرجعيات المستعارة، تداخل الأنساق والمفاهيم ورهانات العولمة، ص: 72، 78.
 

المراجع

الموسوعة الالكترونية العربية

التصانيف

شعر  شعراء  أدب  مجتمع