المقابلة التي أجراها السيد ناصر جودة مع قناة رؤيا الفضائية مؤخرا لم تترك شأنا محليا أو دوليا لم تتطرق اليه وقد شرح السيد جودة خلال هذه المقابلة السياسات الأردنية ورؤية جلالة الملك لكل ما يخص الأردن سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

السيد الوزير أجاب على سؤال حول تعيين سفير جديد في تل أبيب في هذه الظروف التي تقوم فيها اسرائيل بممارسات غير مقبولة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا في مدينة القدس فقال وجود سفير للأردن هناك يخدم المصالح الأردنية ومصالح السلطة الفلسطينية وقد استطاع السفراء الأردنيون في تل أبيب حل أكثر من قضية كانت عالقة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل وتحتاج الى حلول سريعة كما أن وجود سفير للأردن في اسرائيل سيمكن وزارة الخارجية من متابعة شؤون الأسرى الأردنيين في السجون الاسرائيلية.

وفي هذا السياق أكد الوزير على موقف الأردن الثابت من القضية الفلسطينية والذي أعلنه جلالة الملك أكثر من مرة وهو ضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

وتطرق السيد وزير الخارجية الى الوضع في سوريا وموقف الأردن الرسمي من ذلك فقال بأن جلالة الملك أكد أكثر من مرة وفي عدة لقاءات ومقابلات بأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي وهذا الحل لن يتأتى الا عن طريق الحوار بين الأطراف المتنازعة في سوريا واذا ما استمر الوضع على ما هو عليه الآن فسيسقط المزيد من القتلى والمواطنين الأبرياء.

وحول العلاقات الأردنية الأميركية قال السيد جودة ان جلالة الملك يحظى باحترام كبير في واشنطن سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين والأردن هو البلد الوحيد الذي يوافق جميع أعضاء الكونغرس من ديمقراطيين وجمهوريين على تقديم المساعدات له والعلاقات الأردنية الأميركية علاقات متينة ومتميزة وهي علاقات متجذرة منذ زمن طويل.

أما عن مسيرة يوم الجمعة الماضية التي نظمها الاخوان المسلمون فقد أكد وزير الخارجية أن عدد المشاركين في هذه المسيرة لم يتجاوز الثمانية آلاف شخص وهذا الرقم لم يأت من فراغ بل من تقديرات وحسابات علمية دقيقة وقال بأن المطالب التي يطالب بها حزب جبهة العمل الاسلامي لا يمكن أن تتحقق من خلال الشارع بل من خلال المؤسسات الدستورية فمن أراد التغيير عليه أن يشارك في الانتخابات النيابية ومن ثم يستطيع التغيير من خلال هذا المجلس اذا ما أصبح عضوا فيه.

لا يتسع المجال في هذه المساحة الصغيرة للحديث عن كل ما جاء في المقابلة التلفزيونية لكن وزير الخارجية لم يترك شأنا الا وتحدث فيه وبمنتهى الصراحة وكان واضحا في كل القضايا التي طرحت.

لا يختلف اثنان على أن السيد ناصر جودة وزير الخارجية دبلوماسي مخضرم وموثّق ويحفظ درسه جيدا وقد استطاع أن يقود الدبلوماسية الأردنية بنجاح خلال السنوات التي تولى فيها هذا المنصب وكان يتابع الشؤون الأردنية بكل جد واخلاص ويتنقل بين عواصم العالم ليمثل الأردن في المحافل العربية والدولية.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور