لدينا في الإذاعات الأردنية المختلفة عدة برامج تذاع على الهواء مباشرة وتقدم خدمات للمواطنين وهذه البرامج هي حلقات وصل بين المواطنين والمسؤولين لأن هؤلاء المواطنين لا يستطيعون لمعظم المسؤولين الذين يغلقون مكاتبهم على أنفسهم ويضعون سكرتيرات ومديري مكاتب خلف أبواب هذه المكاتب ليمنعوا المواطنين من الدخول إليهم.

الفرق بين كل برامج البث المباشر التي تقدم خدمات للمواطنين أن كل هذه البرامج باستثناء برنامج بصراحة مع الوكيل يكتفي مقدموها بالصمت عندما يرفض المسؤول الرد عليهم أو إعطاء الحجج لعدم الرد بينما مقدم برنامج بصراحة مع الوكيل يرفض ذلك رفضا قاطعا ويظل يشهر بالمسؤول الذي يرفض الرد أو لا يجيب عن هاتفه الخلوي حتى يرد وأحيانا يتحدى هذا المسؤول على الهواء بأنه سيظل يشهّر به إلى أن يرد.

برنامج بصراحة مع الوكيل حقق جمهورا من المستمعين لم يحققه أي برنامج إذاعي من قبل ولا نعتقد أن برنامجا سيحققه في المستقبل القريب وهذه الجماهيرية لم تأت من فراغ بل من تعب وجهد كبيرين ومن جرأة منقطعة النظير ومن إخلاص وتفان في العمل والإرتفاع بمستوى الفن الإذاعي إلى أبعد الحدود.

لقد سمعنا من خلال هذا البرنامج عشرات المواطنين والمواطنات الذين سدت في وجوههم كل الطرق ووصلوا إلى مرحلة اليأس وكان أملهم الوحيد هو الوصول إلى الزميل محمد الوكيل وعندما وصلوا إليه فتحت الأبواب في وجوههم فكم من مريض يائس لم يجد ثمن العلاج وفر له هذا البرنامج العلاج وكم من شاب أو فتاة طرقا كل الأبواب ولم يجدا عملا فأوجد لهما هذا البرنامج العمل وكم أجريت عمليات للعيون مجانا لمئات المواطنين بمبادرة من هذا البرنامج وكم.. وكم.. وكم.. الخ.

برنامج بصراحة مع الوكيل أيقونة على صدر الإعلام الأردني ومفخرة لكل أردني وأردنية لأنه أخرج هذا الإعلام من القوقعة التي كان يختبىء بداخلها وأزال عنه الرعب المزمن الذي ظل يعيشه سنوات وسنوات طويلة وهو البرنامج الوحيد الذي تجاوز الحدود إلى بضع قارات وله مستمعون في أكثر من قارة ويتواصلون معه باستمرار بل إن هناك علاقة وثيقة أصبحت تربط هذا البرنامج بشريحة واسعة جدا من المستمعين لأنهم يعتبرونه البرنامج الأكثر جرأة والأوسع انتشارا ويعبر عما يجول في خاطر كل أردني وأردنية فهو برنامج جماهيري بكل المقاييس وهو برنامج أممي لأنه أصبح يستقطب عددا كبيرا من المستمعين الأردنيين والعرب في عدد كبير من أقطار العالم.

الإعلام الذي لا يعبر عن وجهة نظر الناس الحقيقية ليس إعلاما والإعلام المرعوب الذي لا يستطيع أن يرتقي إلى مستوى طموح الناس لا يحق لنا أن نسميه إعلاما وبرنامج بصراحة مع الوكيل هو البرنامج الذي لا يختلف اثنان في هذا الوطن على جرأة مقدمه وعلى الخدمات التي يقدمها للمواطنين فكل المحبة والتقدير للزميل محمد الوكيل ونتمنى له المزيد من النجاحات المميزة وبارك الله بكل الأيدي الخيّرة المعطاءة التي لم تتعود إلا على العطاء.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور