منطقة تلاع العلي في غرب عمان منطقة واسعة، لكننا نقصد المنطقة المحصورة بين شارع المدينة المنورة وشارعي وصفي التل والجامعة الأردنية تلك المنطقة شوارعها متآكلة ومحفرة ولم توضع عليها خلطة إسفلتية منذ سنوات طويلة وما زاد الحفر في تلك الشوارع هو بناء عدد كبير من العمارات السكنية حيث قام أصحابها بإيصالها مع شبكة المجاري العامة لكن عند إعادة تزفيت المناطق المحفورة في الشوارع لم يكن العمل بالمواصفات المطلوبة فتآكلت طبقة الإسفلت وأصبح مواقع الحفر عبارة عن مصيدة للسيارات وهذا الحال ينطبق على معظم شوارع تلك المنطقة إن لم يكن كلها بحيث يشعر المواطن الذي يقود سيارته في تلك الشوارع كأنه يسير على شوارع غير معبدة وهذا بالطبع ينعكس سلبا على السيارات التي أصبحت بحاجة ماسة للصيانة وصيانة هذه السيارات تعد خسارة كبيرة على الاقتصاد الوطني لأنها تكلف مبالغ مالية كبيرة.
صيانة شوارع العاصمة من مسؤوليات أمانة عمان الكبرى وبدلا من أن تدخل الأمانة في مشاريع نقل فاشلة وتخسر عشرات الملايين أو تقوم بصرف الملايين على مشروع الباص السريع الفاشل أليس الأولى بها أن تتجه إلى القيام بالأعمال الأساسية المطلوبة منها وهي صيانة شوارع العاصمة ؟.
أما عن القمامة التي أصبحت تملأ معظم شوارع العاصمة والحاويات التي بدون عجلات ولا يعرف عمال الوطن الذين يرافقون سيارات جمع النفايات كيف يحركونها فتسقط نصف القمامة على الشارع أليس الأولى أن تقوم فرق الأمانة بإصلاح تلك العربات وزيادة أعداد عمال الوطن لكي يستطيعوا التعامل مع النفايات التي تملأ شوارع العاصمة ؟. وإذا كانت الحجة بأن موازنة الأمانة المديونة لا تسمح بذلك فهل تسمح هذه الموازنة بتعيين المستشارين الذين لا يستشارون أو المديرين برواتب فلكية ؟.
شوارع منطقة تلاع العلي بحاجة ماسة للصيانة وقد لا نستغرب قيام بعض السائقين بمقاضاة الأمانة بسبب ما سببته تلك الشوارع من أضرار لسياراتهم التي أصبحت مخلخلة بسبب الحفريات وانعدام الصيانة.
والسؤال الذي يسأله البعض هو : لماذا لا يكلف أمين عمان أو مدير منطقة تلاع العلي نفسيهما ويقومان بجولة في منطقة تلاع العلي ليشاهدا بأم أعينهما مقدار الضرر الذي لحق بشوارع تلك المنطقة لكي يشعرا مع المواطنين الذين يعانون على مدار الساعة من تلك الشوارع المهترئة والمدمرة.
مع الأسف الشديد لقد تراجع دور الأمانة وصارت عبئا على المواطنين فهي لا تقوم بالعمل الأساسي المطلوب منها و ما زالت تتخبط بمشاريع فاشلة كما كانت في السابق ما جعل هذه المؤسسة الوطنية تعاني من مديونية كبيرة بعد أن كانت تساعد بلديات المملكة وتتبرع لها بالآليات وهي اليوم غير قادرة على صيانة الآليات الموجودة عندها والمعطلة منذ سنوات عدة.
بقيت نقطة أخيرة وهي وجود عدد كبير من المهندسين أصحاب الخبرة الطويلة مجمدين دون عمل، وهؤلاء المهندسون لم يرتكبوا أي خطأ سوى أن مسؤولي الأمانة يعتقدون أن ولاءهم ليس للإدارة الحالية.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة نزيه القسوس جريدة الدستور