سلمت أياديكم يا نشامى الوطن وشكرا لكل واحد منكم في كل مواقعكم سواء في الدفاع المدني أو الأمن العام أو القوات المسلحة أو أمانة عمان الكبرى أو البلديات أو المستشفيات أو الأشغال العامة وكل من كان عونا لإخوانه المواطنين في الظرف الجوي الطاريء.
الشكر كل الشكر أولا لشباب وشابات الدفاع المدني الذين تركوا أسرهم وعائلاتهم ليكونوا الجنود الأوفياء لوطنهم وشعبهم وليمدوا يد المساعدة لكل من يحتاجها في جميع أرجاء الوطن فكانوا جاهزين دائما ومستعدين ليلبوا نداءات المواطنين خصوصا المرضى منهم ومن يحتاج إلى المساعدة مهما كان نوعها.
أما نشامى الأمن العام فكل الشكر والتقدير لهم جميعا فهم دائما ي حالة استعداد وطوارىء وهم جاهزون لمساعدة كل من يريد المساعدة وهم منتشرون على خارطة الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه ليوفروا الأمن والأمان لكل المواطنين وهم يقفون بالمرصاد لكل المجرمين والذين تعودوا على الاجرام وأبوا إلا أن يخرجوا عن جادة الصواب. وقد رأيناهم في الظرف الجوي الصعب وهم ينتشرون في شوارعنا خصوصا رجال السير الذين يقفون تحت المطر والثلج ليعاونوا ويساعدوا كل من يحتاج إلى المساعدة.
أما نشامى الجيش العربي المصطفوي فهم يقفون دائما على أهبة الاستعداد لمساعدة كل الأجهزة التي تحتاج للمساعدة فجزاهم الله كل خير.
ونأتي إلى نشامى أمانة عمان وعلى رأسهم الأمين الذين تركوا أسرهم ومنازلهم ليظلوا دائما في الميدان يسهرون على راحة المواطنين وينجدون أي مواطن داهمت السيول منزله أو كان بحاجة إلى المساعدة.
لقد وقفت كل أجهزتنا المعنية في الظروف الجوية التي مرت على البلد وقفة مشرفة وكانت مثلا أعلى في الالتزام والشجاعة ونكران الذات ولم يتقاعس أحد منهم أو يتخاذل فكانوا عنوانا للتضحية ونكران الذات وكانوا فخرا لوطنهم وشعبهم وسيظلون كذلك بإذن الله دائما وأبدا.
إن قيادتنا الحكيمة كانت دائما تتابع هذه الأجهزة وتتلمس حاجاتها التي يمكن من خلالها أن تخدم الوطن والمواطنين لذلك فقد كانت دائما تأمر بتزويدها بأحدث المعدات التي تستطيع من خلالها أن تتعامل مع كل الظروف مهما كان نوعها سواء كانت ظروفا جوية أو كوارث أو أي شيء آخر.
حمى الله الأردن وحمى قائده العظيم الذي هو دائما قريبا من شعبه وحمى كل أبنائه البررة المخلصين الذين يقدمون التضحيات حتى يظل هذا الوطن قويا جميلا ورحم الله شهداء الأمن العام والدفاع المدني والقوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم رخيصة على مدى الأيام في سبيل وطنهم وأمتهم وستظل أرواحهم ترفرف في سماء الأردن ونظل نتذكرهم دائما وأبدا ونقيم لهم التذكارات لأنهم يسكنون في ضمائرنا وفي قلوبنا.
مرة أخرى سلمت أياديكم أيها النشامى الشجعان وبارك الله بكم أينما كنتم فقد كانت وقفاتكم مشرفة وكنتم خير الأبناء فسلام عليكم وسلام على كل من أعطى ويعطي بدون حساب حتى يظل هذا الوطن وطنا جميلا وقويا ومنيعا وعصيا على كل العابثين.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة نزيه القسوس جريدة الدستور