معظم المنازل بها أجهزة كهربائية مثل الثلاجة والتلفزيون والمكنسة الكهربائية والغسالة وهذه الأجهزة أصبحت جزءا مهما من حياة العائلة ولا يمكن الاستغناء عنها، لكن تحدث بها أحيانا بعض الأعطال التي تحتاج إلى الإصلاح وقد يكون الخلل بسيطا أحيانا لكن وكلاء هذه الأجهزة وبالتحديد أقسام الصيانة في الشركات التي تستورد هذه الأجهزة يتقاضون أجورا خيالية أحيانا عن أعطال بسيطة جدا وسنعرض رسالة أحد المواطنين الذي تعرضت الغسالة الموجودة في منزله إلى خلل بسيط لكنه تعرض لاستغلال غير مقبول من الشركة التي اشترى منها هذه الغسالة.
يقول هذا المواطن بأنه اشترى غسالة كهربائية من إحدى الشركات قبل عدة سنوات وكانت هذه الغسالة تعمل بشكل جيد جدا لكن قبل عدة أيام توقفت عن العمل فاتصل بقسم الصيانة في الشركة التي اشتراها منها وعندما حضروا لم يكلفوا أنفسهم بفحصها بل نظروا اليها وقالوا بأن تكلفة إصلاحها مائة وخمسين دينارا وعندما سألهم عن الخلل الموجود فيها قالوا بأنهم لا يستطيعون معرفته الآن إلا إذا أخذوها معهم وفحصوها فلم يقبل هذا المواطن لكنهم أصروا على استيفاء مبلغ خمسة عشر دينارا بدل حضورهم.
ويمضي هذا المواطن في رسالته قائلا بأنه اتصل بشاب يعرفه جيدا ويعمل في صيانة الأجهزة الكهربائية فحضر إلى المنزل وفحص الغسالة فوجد أن فحمات الموتور بحاجة إلى تغيير فأحضر فحمات جديدة ووضعها في مكانها وتقاضى عشرين دينارا فقط وعادت الغسالة لتعمل كما كانت في السابق.
هذا الفرق الكبير جدا بين المبلغ الذي طلبه فنيو صيانة الشركة وهذا الشاب يدل دلالة واضحة على مدى استغلال وكلاء بعض الشركات التي تستورد الأجهزة الكهربائية للمواطنين واستغفالها لهم وهم قد يصدقون أحيانا ما يقوله لهم فنيو الصيانة.
مواطن آخر تعرض تلفزيونه لخلل ولم تعد صورته واضحة كما كانت في السابق فاستدعى موظف الصيانة في الشركة التي اشترى منها الجهاز وعندما فحص التلفزيون أبلغه بأن إصلاح الخلل يحتاج إلى مائة وعشرين دينارا لكن هذا المواطن رفض ذلك ولجأ إلى فني تلفزيونات موجود في منطقته فحضر وأصلح التلفزيون خلال مدة قصيرة جدا وتقاضى خمسة عشر دينارا فقط لا غير.
هذا الاستغلال للمواطنين من قبل بعض أصحاب الشركات التي تستورد الأجهزة الكهربائية إذا ما احتاج أحدهم إلى إصلاح ثلاجته أو غسالته أو تلفزيونه أو حتى إذا احتاج إلى شراء بعض قطع الغيار، هذا الاستغلال يجب أن يتوقف من قبل بعض الشركات وهذا التوقف عن هذا الاستغلال لا يستطيع أحد إيقافه إذا لم توقفه نفس هذه الشركات فالمواطن الذي يشتري جهازا كهربائيا من إحداها يتوقع أن يلاقي معاملة حسنة بعد الشراء خصوصا إذا تعرض جهازه إلى خلل ما وليس إلى الاستغلال والمفروض أن هناك عقدا أخلاقيا بين أي شركة تبيع أجهزة كهربائية وبين زبائنها ونفترض أن بنود هذا العقد هي الوازع الديني والأخلاقي لدى هؤلاء.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة نزيه القسوس جريدة الدستور