السيد عقل بلتاجي أمين عمان الكبرى أعلن بأن الأمانة خصصت مائتي ألف دينار لصيانة الشواخص المرورية في العاصمة وهذا المبلغ الكبير نسبيا لم يرصد من فراغ بل لما للشواخص المرورية من أهمية خصوصا للسائقين لأنها ترشد السائق في ما إذا كان أمامه منعطف أو مكان ممنوع الوقوف أو مدرسة.. الخ.

وللشواخص أهمية أكبر على الطرق الخارجية لأن السائقين يسيرون بسرعات عالية ولأن بعض هذه الشواخص مكتوب عليها المسافات فالسائق المتجه من مدينة إلى مدينة يقرأ على الشاخصات كم بقي عليه من مسافة حتى يصل إلى هدفه.

قبل عدة أيام قطعت بسيارتي الأغوار من مدينة دير علا حتى الشونة الشمالية وقد ذهلت من الحالة المزرية للشاخصات الموجودة على الطريق ولا أدري هل هذه الشاخصات تتبع لوزارة الأشغال العامة والاسكان أم لبلديات الأغوار فمعظم هذه الشاخصات ما زال ملصق عليها أوراق الدعاية الانتخابية ولا يستطيع السائق قراءة أي شيء مكتوب على هذه الشاخصات لأن جميع ما هو مكتوب مغطى بأوراق الدعاية الانتخابية.

هناك قانون أو نظام يلزم أي مرشح للانتخابات النيابية أو البلدية بازالة جميع الملصقات التي وضعت أثناء الحملة الانتخابية كما أن هذا القانون يمنع منعا باتا وضع الملصقات على الشواخص المرورية تحت طائلة المسؤولية لكن مع الأسف الشديد لا أحد يطبق القانون والحق هنا على الحكام الاداريين الموجودين في الأغوار فذلك من صلب عملهم كما أن لديهم الصلاحيات الكاملة لاجبار أي مرشح على إزالة الملصقات التي وضعها أثناء حملته الانتخابية.

نحن نفترض أن أي مواطن أردني مهما بلغت درجته أو أهمية الموقع الذي يشغله يجب أن يكون تحت القانون لأن القوانين وضعت لتطبق ولتنظم العلاقة بين أفراد المجتمع وبين المواطنين والدولة ولا أحد فوق القانون تحت أي ظرف كان.

الشواخص المرورية في الأغوار الوسطى والشمالية بحالة مزرية وتحتاج إلى حملة تنظيف لازالة الملصقات الانتخابية عنها لأن وجودها يضر بالنظام العام لبلدنا.

هذه الملاحظة هامة جدا ونضعها بين يدي وزير الداخلية وبين يدي الحكام الاداريين في الأغوار ونتمنى أن تزال الملصقات الموجودة على الشواخص المرورية في أقرب وقت ممكن لأنها تؤثر تأثيرا مباشرا على السلامة المرورية وتشوه منظر هذه الشاخصات.


المراجع

جريدة الدستور

التصانيف

صحافة   نزيه القسوس   جريدة الدستور