من ينتقد الحراكات الموجودة في الشارع والمطالبة بالاصلاحات ومن يقف ضدها طالما لم تؤت اؤكلها لغاية الآن يقف في صف الفساد والفاسدين.
هذه حقيقة على الجميع ان يدركها فالمسيرات التي كانت ولا تزال تجوب الشوارع والاعتصامات التي اقيمت لها هدف واحد هو الوصول الى مطالبها وتحقيقها وطالما لم تتحقق المطالب فان الحال لم يتغير وان سكتوا فان الحال سيبقى على ما هو عليه.
هناك حملة ودعوات لوقف الحراك في الشارع وقد يكون لرموز الفساد دور في التحريض ضد الشعب فالخوف من المستقبل في ظل تجاوب لا يزال في مراحله الاولى وبشكل خجل مع المطالب حيث تم تنفيذ الجزء اليسير ولكن الجميع ينتظر الاهم وهو بالتأكيد احالة الفاسدين الى القضاء بشكل قاطع وعندها ستجدون الهتافات في الشوارع ان اردتم داعمة لكم وان لم تريدوا الدعم فان الحراك سيسكت ان تحققت مطالبه.
لا تزال الحكومة والاجهزة الامنية تضرب صورا تسجل لها وان الحكومة ليس لها قوة ضاربة تحت اي مسمى لضرب الشعب فلا قوى امنية لدينا تقتل الشعب ولا توجد قوى اخرى تلاحق المحتجين تحت اي غطاء.
المسيرات لدينا سلمية وراقية ولا تخرج عن حدودها فلا عمليات تكسير ولا عمليات تخريب واكبر مسيرة في الاردن لا تستمر اكثر من ساعة من الزمان وبعدها تنفض واعتقد ان من حق المواطن ان يعبر عما يدور في نفسه بشكل علني ساعة في الاسبوع خاصة انها في يوم عطلة ولا تؤثر على العمل لان الغالبية ان لم يكن الكل يعملون.
المناهضون للمسيرات وهم بلا شك لا يناهضون الفساد ولو كانوا يناهضون الفساد لكانوا مع المسيرات الشعبية التي تطالب بالاصلاح هم من يدعون ان المسيرات تؤثر على مسيرة الحياة ويتمنون قمع المسيرات بأية طريقة غير مدركين للعواقب التي قد تحدث ان اقدمت الحكومة على خطوة مثل هذه.
اذا سال الدم زاد الغم وقد لاحظنا ان الدماء التي تسيل في الثورات العربية هي التي تؤجج الاحتجاجات وتزيد من سقف المطالبة فمن يقبل ان يقتل شعبه لا يحق له قيادته ونحن والحمد لله لا خلاف لدينا على قيادتنا التي تتصرف بحكمة في تصحيح المسارات التي يطالب بها ابناء شعبها.
نقول ان كل المفاتيح هي بيد الحكومة فهي التي بامكانها ان تسكت الحراك بطريقة التجاوب مع مطالبه ومحاسبة الفاسدين، فالفاسدون اصبحوا الان اكثر شراسة وخوفا مع بدء فتح الملفات ونحن ندرك صعوبة هذه الخطوات على الحكومة ولكن عندما تقوم الحكومة بذلك فالشعب سيقف وراءها ويدعمها والشعب اهم من قلة فاسدة تعبث بالوطن واستمرار وجودها يضر الوطن ويخطىء من يعتقد ان هؤلاء يشكلون حماية له بل هم سيعودون كما كانوا ان سنحت لهم الفرصة.
استمرار الحراك لصالح الوطن والقيادة وهدفه تنظيف الوطن من العوالق التي اوجدها الفاسدون به وان بقي هؤلاء الفاسدون فان الامور ستزداد تعقيدا سواء كان هناك حراك ام لم يكن.
المراجع
جريدة الدستور
التصانيف
صحافة نايف المحيسن جريدة الدستور